عودة سورية .. ولكن (2)


عبّر جلالة الملك في كلمته بقمة جدة عن انحيازه إلى عودة سوريا للجامعة العربية، وهو انحياز ينطلق من الوعي الدقيق، بأن حلول معضلات الأمة العربية، السياسية والاقتصادية والأمنية، ينبع من داخل الأمة.
وقطعا فإنّ جهود إنهاء الأزمة السورية ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، تصب في تصليب الموقف القومي.
ان واجب حفظ الحدود السورية من انتهاك المهربين والإرهابيين، وواجب منع تدفق شرور العصابات الطائفية منها علينا، هو جوهر السيادة والكرامة السورية.
وإنّ صونَ حدودنا وتأكيد هيبتنا وردع الأشرار المتوهمين عليها، هي جوهر السيادة والكرامة الأردنية.
لقد ضربنا الارهابيين بعد أن تجرأوا وتعربشوا على أسوارنا. ضربناهم بعد أن طفح الكيل وأصبح تفسير الصبر على الإرهاب والتهريب المتدفق من سورية، ضعفاً.
ضربناهم وأنزلنا القصاص بالإرهابي المجرم المهرب مرعي الرمثان، المتورط في دم إبننا الشهيد النقيب محمد ياسين الخضيرات في السادس عشر من كانون الثاني الماضي، فقد كان ضرب الرقاب واجباً على ولي الدم، ملكنا وقواتنا الأردنية المسلحة وشعبنا كله.
وقد تم وسيتم مطاردة الإرهابيين ومهربي المخدرات وتُجارها داخل سورية، فكل احداثياتهم مرصودة لدى صناديد ونشامى الأجهزة الأمنية الأردنية الفذة الجبارة ذات اليد الطولى.
يجب أن نتولاهم بلا توقف وبلا رحمة، فضعفُ النظام السوري وعدم قدرته في وضع حد للأذى والشر الذي يفيض علينا بلا توقف، لا يعني أن ننتظر إلى الوقت الذي يصبح فيه النظام السوري قادراً على ضبط حدوده معنا، التي تزيد على 370 كيلومتراً.
نتطلع إلى إن تكون عودة سورية إلى فلكها العربي، مقدمة لخلاصها من الميليشيات الطائفية المسلحة ومن الحرس الثوري الإيراني الذي يحط على قلب دمشق والشام. ومن الجيش التركي الذي يحتل مساحات كبيرة من الشمال السوري تقدر بنحو 8850 كم²، تضمّ أكثر من 1000 بلدة، بما فيها مدن عفرين، تل أبيض، رأس العين، الباب، أعزاز، دابق، جرابلس، راجو، جنديرس وشيخ الحديد.
عودة سورية إلى الجامعة صح، وإيقاع القصاص بالإرهابيين والمهربين صحين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات