سجار تك عنف ..


لننتبه أنه قد بدأ يطل برأسه من جديد بأشكال عدة ، اذ تنتشر في داخل اروقة الدولة الاردنية وفي المؤسسات والجامعات وكذا في بعض من صالونات وداويين ومقرات سمحت بها الحكومة.. بدون رقابة أو حتى تقييم لأهدافها وحواراتها ونقاشاتها، ومن خلال معرفتي بالكثير منها المرخص وغير المرخص ومن خلال جولات وحضور بعضها وتواصل مع مترددين على بعضها ..
يطل علينا برأسه اشكال من التنمر والأذى والقيل والقال والنفاق والتشوهات التي تلحق بأفراد وجماعات ومؤسسات وطنية وخدماتية وأمنية دون ذكر ايجابيتها وتضخيم السلبي منها ..مما يؤدي الى هدم وتشكيك في البناء والنهضة والاعتداء اللفظي والتشهير والتجريح دون معرفة وإشاعة الأخبار الكاذبة والتكهنات وكذلك أحاديث الصالونات السياسية والثقافية التي تعج بمصطلحات العنف و التنمر على كل ما هو قائم في الدولة الاردنية بدءا من الحكومة ومجالس نواب وأعيان ومؤسسات حكومية وخدمية..
وهذا الأمر خطير جدا حيث برز وأطل برأسة وظهر ما يثبت بالأدلة القاطعة أن حديث تلك الصالونات صحيح حيث تلتقي فئة نخبوية مع بعضها وتناقش موضوعات عديدة ومتشعبة مما يؤدي الى التهيئة لارضية تنامي الاذى والعنف بالواسطة والمحسوبية وما من وراء الكواليس وتداعيات ذلك على مستوى محلي وإقليمي مما يؤثر على سمعة الأردن وهيبة الدولة ومؤسساتها وجامعاتها والشعب وشرائحه المختلفة ورجالاته ونساءه..
ولو عدنا لجوهر الموضوع اقصد العنف ومسؤولية الدولة والحكومة تجاهه .. تبرز هنا أسباب عدة مولدة للعنف وعلى رأسها باعتقادي الواسطة والمحسوبية التي تضرب على جميع صعد الدولة سواء في التعيينات والترقيات والمواقع المتقدمة للبعض؛ حتى القبولات الجامعية للطلبة مما يولد الحقد والحنق والغضب الذي يولد الانفعال ثم توارث العنف فيما بعد..مثل العنف الرمزي والذي يتحول الى عنف لفظي وجسدي وانتقامي تجاه الأفراد والمجتمع والمؤسسات ويمتد الى ممتلكات الناس ويستدعي بالتالي تدخل الأجهزة الأمنية للحد من العنف وبعدها تحدث الفوضى التي نحن بغنى عنها.
والسبب الثاني المولد للعنف باعتقادي ..حيث عودته في هذه الظروف ذلك الفراغ القاتل الذي يعيشه غالبية الطلبة في الجامعات وما ينتج عنه من تحرشات ومشكلات بين الطلبة ما تلبث أن تكبر مؤدية لحدوث العنف .. وكذا تلك المؤسسات الني يوجد فيها فائض وبطالة مقنعة تستدعي أن يقوم أفرادها العاملين من فوضى وعدم احترام الآخر وغياب لغة الحوار والتبلي على الآخرين..مولدا القيل والقال والنفاق الوظيفي والظلم الذي يحدث والانتقام الذي قد يقع وجميعها تأتي تحت مظلة عنف حكومي مصطنع من أفراد وشلل ضيقي الأفق والرؤية وجاهلي النتائج مما يظهر سمة عنف الدولة ومؤسساتها التي لا بد من تأطيرها بدائرة من الأمن والأمان للمحافظة على صورة الدولة أمام الآخرين ..
والسبب الثالث باعتقادي هو عدم تفعيل التعليمات والأنظمة والعقوبات الرادعة بحق كل معتدي وعنيف يحدث التمرد والفوضى ولو بشكل بسيط وافهام الطلبة والموظفين العاملين في المؤسسات بالسلوكيات الانضباطية التي يجب ان يتقيدوا فيها بالانضباط السلوكي والذي يعد أمرا مهما لحماية وجه الدولة ومؤسساتها من العبث والعنف بمختلف اوجهه واشكاله..
هناك أسباب عديدة لا بد من دراستها والتعمق في معرفتها لحماية مجتمعنا ومؤسساتنا وصورة دولتنا وحكومتنا لنقبل ونستقبل الآخر الذي ينتظر القدوم الى بلادنا دون مخاوف سواء سائحا او زائرا او مقيما أو طالبا للعلم والمعرفة …



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات