كلما قسوتم عليه ازددنا تمسكا به



رغم أنني اكتشفتُ متأخراً بأن حقوقي في وطني لا تتعدى حق الأكل والشرب والإنجاب والموت،وأن رجال وطني ليسو دائماً على حق ، إلا أنني لا استطيع ان أُمارس حقاً حقيقياً إلا بأرضه.
فإذا كنت يا كوهين بتطاولك على مليكنا تنشد العظمة لأن رئيس وزراءك رفض تلقي مكالمة منه، فدعني أذكّرك بأن هذا الذي تباهيتم بهزيمته هو ابن الرجل الذي دوخّكم وكنتم تتمنون أن يأتي فجر ذلك اليوم دون أن تروه.
فهل تتذكر يا كوهين كيف مسح الحسين الكبير بكم الأرض واجبركم خاوة على إحضار ترياق الشفاء لخالد مشعل خلال أقل من ساعة حين حاولتم اغتياله في عمان عام 1997.
واذا خانتك الذاكرة يا كوهين فدعني اذكرك بالاتي بالمواقف التي قزمّ بها الملك رئيسك:-
١- بتاريخ ٢٠١٠/٨/٥ قرر النتن ياهو اختيار عمّان، لتكون محطته الخارجية الأولى في عهده الجديد على رأس حكومة الاحتلال، وهذا يحمل دلالات ورسائل عديدة لا يفهمها مثلك من السطحيين.
٢- بتاريخ ٢٠١٥/١٠/٢١ رفض الملك عبدالله الثاني رفض استقبال النتن ياهو تبعك رغم الحاجه بذلك مرات عديدة .
٣- بتاريخ ٢٠١٩/١٠/٢٠ رفض الملك استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، بهدف التفاوض بشكل مباشر مع عمان، حول استئجار أراضي منطقتي الباقورة والغمر الأردنيتين، فقال له الملك اسمعها من وسائل اعلامك حين أعلن انتهاء الاتفاقية من قاعة البرلمان الأردني.
٤- بتاريخ ٢٠٢٠/٦/١٥ ، رفض الملك الرد على هاتف نتنياهو بعد قراره ضم أراض فلسطينية بالضفة الغربية.
٥- بتاريخ ٢٠٢١/٣/١١ أجبر الملك عبدالله الثاني النتن ياهو بتأجيل زيارته للامارات بعد أن رفض الملك عبور طائرته عبر الأجواء الأردنية ، فاضطررتم للكذب على وسائل الإعلام بأن سبب تأجيل الزيارة هو مرض زوجته سارة.
٦- بتاريخ ٢٠٢٢/١٢/٢٨ قام الملك بنقل رسالة قاسية غير مسبوقة عبر قناة "سي أن أن" الأمريكية، رداً على وصول حكومة نتنياهو بقوله أن نتنياهو "إذا أراد أن يفتعل مواجهة معنا، فنحن مستعدون جيداً"، فانقلبت عليه سيوف المعارضة ولا زال يعاني منها.
٧- مرفقاً صورة للملك كيف كان واضعاً يده بجيبه اثناء استقبال نتن ياهو ،واعتقد بأن تلك الحركة تحمل مدلول الاستهتار برئيسك، لأن ليس من طبع الهاشميين وضع أيديهم بجيوبهم حتى مع الاطفال الصغار.
مع الملك ولن نحيد ،فأقول للمحايد حين يتعرض مليكنا للإساءة من حثالة الشعوب: هل سنكون سحيجة عندما ندافع عنه؟،فما اجمل وطنية التسحيج حين يقبل غيرنا بالركوع والتفحيج، لإن الحيادَ في تلك المواقف نذالة لا تقل عن الخيانة،في حين أن السحجنة ترتقي لقمة المراجل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات