مكانته في نفوسنا


موطنه في النفس . . . تراثنا الخالد

الدكتور المفكر طارق فايز العجاوي

حقيقة بداءنا نهتم بتراثنا مع بزوغ فجر حركة اليقظة - هذا بعد اهمال طال امده - اى تزامن مع اواخر القرن التاسع عشر حيث ادرك روادها اعنى اليقظة ان ارتباط اليقظة مع مستجدات الغرب وحده يسلبها حقا عنصر الاصالة الذى يعتبر حقيقة سنام السلامة والصحة لها فى حين ادركوا بذات الوقت مقدار حاجتنا الى روافد من المدنية الحديثة فى الغرب حتى يتمكن تيار اليقظة من مسايرة روح العصر
والثابت ان حركة احياء التراث لم تنفك ولم تنفصل عن حركة اليقظة القومية وهذه النقطة جعلت بعض رواد حركة اليقظة موضع شك واتهام من قبل رواد الاصالة وارباب الفكر الاسلامى وانا حقيقة مع هذا المنحى وهذا الاتجاه على اعتبار ان هناك كان تفريط بجليل القيم بل وبمحاربة الدين بكل ما حوى - راءى اعتقده - بل كانت عنصرا جوهريا فى برنامجها وموقعا من مواقع النضال التى تقاسمها الرواد فيما بينهم
ايها السادة ان استقراء الماضى فى تاريخنا فى كل المجالات باهتمام شديد يعطينا تجاربه ويصل ما انقطع من مسيرتنا الحضارية شرط ان لا نتخطى المعتقد السائد والثابت فى نفوسنا كامة لها تاريخ وحضارة بكل منابعها واذكر على سبيل المثال لا الحصر حركة تحرير المراءة - التى قادها قاسم امين - التى دون ادنى شك قفزت فوق كافة حواجز المعتقد وهذا يعيه كا منعم للنظر والشواهد كثيرة لا يتسع المجال لسردها
على كل الاحوال هناك كثر ممن نهلوا من روافد المدنية الحديثة فى الغرب ولكن حافظوا على اصالتهم وارثهم التاريخى والحضارى وجميعنا مع هذا التيار الذى اعتقد انه خدم تراثنا ولم يكن مع الغرب يوما عليه
والواقع ومن تاريخ اليقظة نرى ان مهمة البحث عن جذور اصالتنا واحياء تراثنا نهض بها مجددون وعصريون ممن اتصلوا بالغرب الحديث ونهلوا من موارد ثقافته فى حين ان الامسيون لم يحملوا هذه التكاليف ونحن بدورنا نشكر منهم من حافظ على ارثنا ولم يتجاوزه باى صورة وتحت اى مسمى
وانا حقيقة لا ارى تعارض بين الاخذ من مناهل المدنية الحديثة بشرط احتفاظنا بهويتنا وخصوصيتنا فنتاج المدنية هو ملك للجميع ويجب الافادة منه بكل منجزاته
فهويتنا بوعائها الواسع كنت وما زلت وسابقى باذنه تعالى ادعو الى المحافظة عليها فامة بلا تاريخ حقيقة هى امة بلا حضارة كيف لا وحضارتنا هى منطلق كافة المدنيات - ولا اقول حضارات - الحديثة واعنى الحضارة بكافة ابوابها التى لا تخفى على احد - ملاحظة هذه المدنيات وجدت الاساس التى بنت عليه فبنائها لم ياتى من فراغ تذكروا ذلك جيدا
ومن اؤلئك الرواد نذكر الكواكبى فقد اصدر ام القرى التى تعد المنبر الهام للدعوة الى الاستقلال الفكرى والاصالة الاسلامية العربية وايضا الشيخ البشير الابراهيمى واصل نضاله بقلمه فى معركة التحرير الجزائرية وهو كان مقيما انذاك فى ارض الكنانة - مصر - واعتبر ان صراع التحرير ضد المستعمر موصول لا محالة بالماضى العتيد للامة وهو الماضى الاسلامى المشرق المشرف الذى تعرض لذرائع الاستلاب
ومن اؤلئك الرواد ايضا علال الفاسى الذى كان يقيم ايضا فى مصر والتى كانت حقيقة ساحة نضاله وهو المشهود له بانه زود حركة استقلال المغرب بعناصر من الفكر الاصيل وكان حقيقة بيته دارا لصفوة من الشباب المغاربة الذين كانوا طلابا فى مصر فى ذلك الحين وكان يرعاهم ويوجههم ويعدهم لمعركة الاصالة والمحافظة على ارثنا
ولا ننسى ايضا احمد زكى الذى بذل الغالى والنفيس فى رحلاته الى اوروبا باحثا عن كنوز تراثنا - المنهوب - وبالتالى اسس مكتبة قيمة جدا التى فيما بعد وهبها لدار الكتب المصرية على كل الاحوال اؤلئك الرواد كثر سقنا بعض الامثلة للتدليل على ما ندعى
والى ج 2

الحاج عبود الخالدي

السلام عليكم رحمة الله وبركاته

حياك الله اخي الفاضل طارق العجاوي

نحيي في منشوركم هذا الرغبة بالالتصاق بمباديء الاسلام عند الحداثة ولعل العنوان التالي يمنح فكرتكم الرشيدة لونا مضافة

أسلمة الحداثة ام تحديث الاسلام

ومثلها يمكن ان ننتقل الى عنوان مشابه

تعريب الحداثة ام تحديث العروبة

لو نظرنا بعين فاحصة ما جرى من استنبات فكري مع بدايات الدولة الحديثة في اقاليم المسلمين والعرب لوجدنا ان هنلك قاسما مشتركا بين جميع الاقاليم في الباثقات الثقافية في المنهجية الدراسة الرسمية وفي ثقافة النداء الوطني او الاسلامي في (إحياء التراث) سواء كان عربيا ام كان اسلاميا ولدينا طروحات في ذلك الاحياء كان مبرمجا برنامجا كيديا خفيا بحيث دفعت الشعوب الى التغني بتراثها لتفقد حاضرها ليكون الناس في حاضرهم عبيد مخططات خفية تقاد عبر عناصر وطنية وعناصر عقائدية ترتبط بالمصمم الخبيث الذي صمم البرنامج التدميري للهوية العربية او الهوية الاسلامية

إغتيال العروبة تم قبل إغتيال العرب

إغتيال الإسلام تم قبل إغتيال المسلمين

لو رصدنا الشعب الامريكي او ما يسمونه بالامة الامريكية والتي تسود الان الارض بشكل اصبح واضح البيان فهي امة لا تمتلك تراث عتيد وتراثها العتيد هو حرب اهلية ورعاة بقر وبشر مهاجر من عموم الارض ولا يمتلكون اي رابط سوى لعب القمار واباحة الجنس وشرب البيرة بافراط ..!! كيف تعتلي تلك الامة ناصية القوة وناصية العلم وناصية كل شيء في الارض وهي لا تمتلك تراث يمكن احياؤه ..!!

قبل ان نفكر باحياء التراث الاسلامي علينا ان نقوم بتعيير كل جديد حضاري بمعيار اسلامي ولعل مثلا بسيطا يغني البيان فما ان ظهرت مكبرات الصوت في حضارة المعاصرين حتى تلقفها رجال الدين وبدأوا يستخدمونها قبل غيرهم من الناس وحين نقرأ في القرءان سنة رسالية (واغضض من صوتك) نعلم علم اليقين ان (تحديث الاسلام) غلب صفة (اسلمة الحداثة) فكان ما كان من اسلامنا المتعثر في حضارة مزيونة بزينة كاذبة

مكبرات الصوت في خطوات الشيطان

السلام عليكم

قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

طارق فايز العجاوى

استاذى الفاضل
راق لى طرحك
دمت واحة للادب وسيفا يذود عن الاسلام
انه سميع مجيب

قاسم حمادي حبيب



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مناهج المحدثين في قراءة التراث
الفلسفي العربي الاسلامي
بكل أقسامه وفروعه
من فلسفة نظرية الى علم الكلام
والتصوف والأهتمام الجدي والملموس
من قبل الباحثين والدارسين المحدثين
سواء أكانوا عربا أم مستشرقين
فاخذوا بوضع دراسات تفصيلية
عن هذا الفكر ولم تكن تلك الدراسات
الا وتحمل في ثناياها ابعادا منهجية
وسياسية وايدلوجية واضحة القسمات
والغايات والمناهج والسمة الغالبة
على هذه المناهج انها ترمي الى تقديم
صورة منظمة بارزة القسمات لكيفية
التعامل مع التراث العربي الاسلامي
بكل ابعاده وادواته الفكرية .
شكرا لكم ..سلام عليكم .

للمعهد الاسلامي للدراسات الاستراتيجية المعاصرة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات