جراسا -

كشف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي، نعوم تشومسكي، عن تراجع النفوذ الأمريكي دوليا، وانها باتت معزولة، ولا يحق لها ان تتحدث عن مخاطر الحروب.. وشبه تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، حول مخاطر الحروب، بـ«الطرفة».

وأوضح تشومسكي عبر قناة « In Context » على «يوتيوب»، أن تصريحات هاريس، خلال مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ، الموجهة إلى الدول الرافضة للمشاركة في العقوبات الغربية ضد روسيا، وإشارتها إلى أن مهاجمة بلد لبلد آخر، قد تعرض العالم بأسره للخطر، مثيرة للسخرية، وتذكر بـ«الأساطير اليونانية القديمة».
تصرفات واشنطن العدوانية تجاه دول العالم


كانت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، قد حذرت في مؤتمر ميونخ للأمن العالمي (17 ـ 19 فبراير/ شباط الماضي)، من أن أوكرانيا، ستشهد المزيد من الأيام المظلمة.. وقالت هاريس: ليس لدينا أوهام بشأن ما سيحدث، ستشهد أوكرانيا المزيد من الأيام المظلمة، سيستمر الشعور بالآثار العالمية المتتالية من قبل البلدان القريبة والبعيدة، من أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا ومنطقة البحر الكاريبي.

بينما قال الصحفي الأمريكي البارز، سيمور هيرش، إن إطلاق روسيا لعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا كان مبررا، وقد أدت عوامل معينة إلى حقيقة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرر إجراء عملية خاصة.

موضحا: لم تبدأ العملية بدون داع، توسع الناتو، وفكرة أن الناتو يمكن أن يأخذ أوكرانيا إلى صفوفه، كل هذه الأشياء تثير القلق.
كما أشار الصحفي الأمريكي، إلى تصرفات واشنطن العدوانية تجاه دول العالم.


الولايات المتحدة لا يحق لها الحديث عن مخاطر الحروب
ويرى الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي، تشومسكي، أن الولايات المتحدة هي آخر دولة يحق لها أن تتحدث عن مخاطر الحروب، وتوجيه أصابع الاتهام إلى البلدان المسالمة، كالهند وإندونيسيا والبرازيل وأفريقيا وكولومبيا، وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، الذين أجابوها بكل أدب: «هذا الكلام لا ينطبق علينا».

وأشار تشومسكي، إلى أن دول الجنوب هذه، أكدت مرارا أن الأزمة الأوكرانية لا تعنيها، وأنها بخلاف غيرها من الدول، تسعى لإحلال السلام، لا إلى التصعيد ونثر بذور الكراهية.
الولايات المتحدة باتت معزولة
ويؤكد نعوم تشومسكي، أن الولايات المتحدة باتت معزولة خارج نطاق الدول الناطقة بالإنجليزية، موضحا أن تأييد ودعم سياساتها لا يتجاوز نطاق النخب السياسية الأوروبية التي لا تعبر عن آراء شعوبها، فلطالما عبرت هذه الشعوب بأغلبية ساحقة، تجاوزت الـ 90%، عن رفضها للسياسات الغربية، وتحديدا العقوبات المفروضة ضد روسيا.