جراسا -

تبدو طريق الدحيل، حامل لقب كأس أمير قطر لكرة القدم، والسد الأكثر تتويجاً (18 مرة) سالكة، عندما يلتقيان مع الخريطيات والمرخية توالياً، الاثنين والثلثاء، في انطلاق النسخة الـ51 من البطولة عبر منافسات دور الـ16، والتي تشهد مواجهة متكافئة بين قطر والغرافة.

وستكون مهمة الدحيل صاحب أربعة القاب في البطولة، والذي تجاوز خسارة مذلة امام الهلال السعودي صفر–7 في نصف نهائي دوري ابطال آسيا، في المتناول، حيث استطاع فريق المدرب الأرجنتيني هرنان كريسبو الفوز على مطارده العربي في الجولة الـ16 من الدوري 3–1 والانفراد بالصدارة برصيد 35 نقطة.

أما السد المهيمن على البطولة، فسيضع خسارة سابقة امام المرخية الصاعد هذا الموسم لمصاف أندية الدرجة الثانية في مستهل مشوار الدوري 3–4، وراء ظهره خصوصاً، بعدما استعاد كل كتيبة نجومه، وبدا رحلة العودة للاحتفاظ باللقب الذي حمله في النسختين السابقتين بعدما حقق 7 انتصارات في المباريات الست الأخيرة، ليحتل المركز الثالث برصيد 28 نقطة وبفارق 7 نقاط عن غريمه الدحيل المتصدر.

واكد الإسباني خوانما ليو مدرب السد ان فريقه يمضي في الطريق الصحيح، حيث سيفتح ملف بطولة جديدة ستكون هدفاً كبيراً خصوصاً، في ظل المشاكل التي تعرض لها في الدوري بغياب لاعبيه الدوليين عن الجولات السبع الأولى، ما سبب في تأخره في الترتيب.

وقال خوانما ليو: "الفريق يظهر نهمه الهجومي المعتاد، وان كان ما زال لا يجسد الفرص التي تسنح له بالشكل الأمثل. عودة اللاعبين المصابين ستشكل دفعاً معنوياً، إضافة الى انضمام المغربي أيوب الكعبي، الذي جاء من دوري تنافسي مثل الدوري التركي، و سيكون قادراً على مساعدتنا وتقديم الإضافة".

وعلى العكس من السد والدحيل، ستكون مهمة العربي صاحب الألقاب الثمانية في كاس الأمير أخرها عام 1993، صعبة نوعا ما عندما يواجه الشمال المنتشي بفوز صريح على قطر بثلاثية.

وأصيبت مساعي العربي في الوصول إلى صدارة الدوري، بمقتل عندما خسر امام الدحيل، ليبقى مبتعداً بفارق اربع نقاط عن منافسه مع مباراة إضافية، في المقابل، أوقف الشمال سلسلة طويلة من الخسائر ليحقق الانتصار أخيرا في الدوري رافعا رصيده الى النقطة 14 في المركز التاسع.

ويأمل الريان المتوج باللقب في ست مناسبات من قبل، تسجيل ظهور قوي في مستهل مشوار البطولة عندما يواجه السيلية الثلثاء، بعدما انقاد فريق المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا لتعادل مخيب مع أم صلال في الجولة الأخيرة 1 –1 ليتراجع الى المركز العاشر برصيد 12 نقطة .

في المقابل يعيش فريق المدرب التونسي سامي الطرابلسي وضعية صعبة جدا بعدما عاد ليتعرض للخسارة في الجولة الماضية بسقوطه امام السد صفر–4 ليعود الى المركز الأخير برصيد 9 نقاط فقط.

وقال كوردوفا: "هدفنا في كأس الأمير واضح ومحدد وهو الفوز باللقب، لأننا نريد ان نشارك في النسخة المقبلة في دوري الأبطال بعدما قدمنا مستوى طيبا في النسخة الماضية وخرجنا من ثمن النهائي بفارق ركلات الترجيح، التأهل القاري عبر الدوري لن يكون سهلا .

أضاف: "بدأ الريان رويدا رويدا باستعادة هويته، لم نكن محظوظين في المباراة الأخيرة وفرطنا بفوز كان في المتناول، سنكون اقوى في قادم المباريات خصوصاً بتواجد كل اللاعبين المحترفين، حيث يغيب حاليا المغربي سفيان بوفال للإصابة لكنه سيعود قريباً".

مباراة متكافئة
ويشهد الدور ثمن النهائي مواجهة متكافئة بين الغرافة وقطر، خصوصا في ظل تقارب المستوى الفني بين الفريقين بتقارب مراكزهما على سلم ترتيب الدوري حيث يتواجدان في المرتبتين الخامسة والسادسة تواليا برصيد متساو يبلغ 23 نقطة، وبفارق الأهداف عن الوكرة الرابع.

ويبدو ان فريق المدرب البرتغالي بدرو مارتينيز يملك بعض الأفضلية بعدما تجنب الخسارة امام الأهلي في الجولة الماضية 1–1 ، بالمقابل سقط قطر امام الشمال بثلاثية نظيفة، لكنه كان يعاني من غيابات مؤثرة.

وسيكون الوكرة الباحث عن لقبه الأول في البطولة، مرشحا فوق العادة لعبور الشحانية من الدرجة الثانية، خصوصا بعدما استعاد فريق المدرب الإسباني تينتين ماريكس التوازن بفوز عريض على المرخية في الدوري 4 – صفر.

ولن يجد الأهلي صاحب الكاس الأولى عام 1973 من بين أربعة القاب في تاريخه، الكثير من الصعوبات، عندما يلتقي معيذر من الدرجة الثانية، فيما سيكون ام صلال صاحب لقب وحيد في البطولة من قبل، مطالبا بتجاوز الخور متصدر دوري الدرجة الثانية.