عودة العرب إلى سوريا


جراسا -

لا بدّ من إدراج زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى سلطنة عمان في إطار الحدث المهم، ليس فقط لأنها الزيارة الثانية لعاصمة عربية منذ اشتعال الساحة السورية في العام 2011، بل خصوصاً لأنها تحمل أبعاداً سياسية لها علاقة بخطوات إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط للحقبة المقبلة.

فالمعروف عن سلطنة عمان بأنها صاحبة حركة دبلوماسية صامتة ولكن فاعلة بحكم التجارب التاريخية والتي شهدت إخراجاً ناجحاً لعدة ملفات شائكة ومهمة، وفي طليعتها المفاوضات الأمريكية – الإيرانية حول الاتفاق النووي، والتي أنتجت التوقيع عليه في العام 2015. وهذا ما عزّز ثقة إيران بها كما ثقة الولايات المتحدة الأمريكية، ومن دون أن تفقد علاقتها الجيدة بالسعودية، وهو ما دفع بالبعض لاعتبارها كمطبخ سري للاتفاقات الحساسة والمصالحات الإقليمية.

توجه العرب إلى سوريا
وتناولت الصحف العالمية، ما وصفته بـ «عودة العرب إلى سوريا»، لتبدأ مرحلة جديدة على مسار العلاقات العربية ـ العربية. وكتبت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية، إن وزير الخارجية المصري سافر إلى سوريا للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وهي زيارة نادرة يقوم بها مسؤول إقليمي رفيع إلى دمشق في الوقت الذي يتجه فيه جيرانها العرب نحو إعادة التواصل المبدئي مع النظام بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد هذا الشهر.

وتضيف الصحيفة أن سامح شكري قال إن الرحلة، وهي الأولى لوزير خارجية مصري منذ اندلاع الأزمة في سوريا قبل 12 عامًا وطرد سوريا من جامعة الدول العربية، كانت بمثابة إظهار للتضامن بعد الزلزال الذي قتل 6000 سوري.

وقالت إن وزيرا خارجية الإمارات والأردن زارا سوريا منذ وقوع الزلزال، بينما سافر الأسد هذا الشهر إلى عمان، وإن الإمارات كانت أول دولة عربية ترحب بالأسد منذ اندلاع ا الأزمة السورية، عندما سافر إلى هناك قبل عام.




نهج التباعد والنأي بالذات ربما يقترب من نهايته
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومات العربية واجهت صعوبات في تطوير سياساتها تجاه سوريا التي أصبحت معزولة منذ سنوات عديدة، ولا يزال نظامها يخضع لعقوبات دولية، وعلى الرغم من ذلك، فإن إعادة التعامل مع الأسد تشير إلى أن نهج التباعد والنأي بالذات ربما يقترب من نهايته.

وتضيف أن الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية السعودية، قال هذا الشهر إن هناك «إجماعا متزايدا» في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي نفعا.

واقترح الأمير أن تتم «صياغة» نهج مختلف لمعالجة قضايا مثل اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة والكارثة الإنسانية الناجمة عن الزلزال.
وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية سامح شكري، تعهد بأن تقدم مصر المزيد من المساعدات «بالتنسيق مع الحكومة السورية»، بالإضافة إلى الإمدادات التي قدمتها بالفعل.

عنف المستوطنين في فلسطين المحتلة
وتناولت صحيفة «الجارديان» البريطانية، عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، ونشرت تقريرا من قرية حوارة بالضفة الغربية المحتلة بعنوان «لم يحدث هذا من قبل: عنف المستوطنين يتصاعد في الضفة الغربية».

مواجهة للعنف الانتقامي
وتقول الصحيفة: «إنه توجد بوابة كبيرة عند مدخل قرية زعترة الفلسطينية الصغيرة، شمال الضفة الغربية المحتلة، لكنها نادرا ما تغلق. ولكن يوم الأحد، مع القلق من أن المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في المنطقة يسعون للانتقام لمقتل شقيقين برصاص مسلح فلسطيني في حوارة القريبة، كان سكان زعترة متأهبين لمواجهة للعنف الانتقامي»

ولم يمض وقت طويل حتى وصل المستوطنون. وقال سكان القرية إنه بحلول الغسق، تجمع حوالي 100 مسلح إسرائيلي، برفقة عشرات من جنود الجيش الإسرائيلي، على الطريق خارج المدخل، وبعد أن حاولت القوات التدخل، بدأ العديد من المستوطنين بإطلاق النار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات