كيف ستتعافى سوريا وتركيا من تبعات فاجعة الزلزال؟


جراسا -

لا تزال فاجعة زلزالي تركيا وتبعاتهما مستمرة حيث شهدت الأخيرة إلى جانب سوريا سقوط آلاف الضحايا ولا يزال المنحنى متصاعدا في متوالية هندسية تزيد من مأساوية الأوضاع.

سوريا كان لها نصيب من الكارثة لا يقل كثيرا عن تركيا فاختفت من خارطتها نحو ستين 60 قرية وبلدة ومدينة أغلبها ضمن مناطق الشمال الغربي.

وتشير الإحصاءات إلى انهيار أكثر من مائة وستين 160 مبنى بشكل كلي فضلا عن ثلاثمائة وثلاثين مبنى 330 بشكل جزئي إضافة إلى تصدّع آلاف المباني، ولم تسلم قلعة حلب التاريخية من آثار الزلزال.

ورغم أن نصيب سوريا من الكارثة كان كبيرا إلا أن حصتها من المساعدات الدولية كانت صغيرة، لكن الدول العربية هبت وتسارعت لنجدة سوريا.

على النقيض تلقت تركيا – بحسب الرئيس أردوغان – عروض مساعدة من أكثر من سبعين 70 دولة وأربع عشرة 14 منظمة بينها إحدى وعشرون 21 دولة أوروبية والولايات المتحدة والصين.

ووفق للبيانات الرسمية فقد تضررت عشر 10 محافظات تركية من الزلزال حيث أعلن فيها حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، ويتم التعامل معها من قبل ثلاثة وخمسين 53 ألف فرد إنقاذ وست 6 طائرات.

كذلك خصصت تركيا مائة 100 مليار ليرة كمساعدات إغاثية أولية فضلا عن تجهيز أربعة وخمسين 54 ألف مخيم للتعامل مع المأساة التي تقول الأمم المتحدة إن عدد المتضررين منها ربما يتجاوز ثلاثة وعشرين 23 مليون شخص.

الزلزال المدمر .. تبعات لم تنته

منظمة الصحة العالمية:

*عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا بالزلزال يبلغ 23 مليونا بينهم 5 ملايين في وضع ضعف

*نحن في سباق مع الزمن مع تزايد أعداد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا وتضاؤل فرص العثور على ناجين

*الاحتياجات الأساسية التي لن تلبى على المدى القريب والمتوسط ستكون في سوريا التي تعاني أصلا من أزمة إنسانية

*هناك صعوبة في وصول المستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا

*التركيز الأولي هو على إنقاذ الحياة وتقديم الرعاية للمصابين ونحشد إمدادات الدعم للطوارئ

*قلقون على نحو خاص بشأن المناطق المنكوبة التي لم تردنا معلومات منها بعد

كارثة غير متوقعة

من إسطنبول، أكد فراس رضوان أوغلو – الكاتب والباحث السياسي، أن الزلزال ضرب مدن عدة في تركيا بالتزامن مع ظروف الطقس السيئة.

وأوضح أوغلو، خلال تصريحات له مع برنامج “مدار الغد”، أن الشارع التركي كان يتوقع ويستعد لحدوث الزلزال لكن لم يكن أحد يتوقع أن يكون بتلك القوة.

وأشار إلى أن السلطات التركية لم تقصر في توفير الاستعدادات لكن الأزمة في قوة الزلزال غير المتوقعة.


العرب يستعدون

من بيروت أكد د. طوني نمر – أستاذ محاضر في الجيولوجيا وعلم الزلازل بالجامعة الأمريكية، انه من الصعب التنبؤ على المدى القصير بتكرار ما حدث في تركيا في الدول العربية.

وأوضح نمر، خلال تصريحات له مع برنامج “مدار الغد”، أنه لا يمكن التحكم في العوامل المسببة لحدوث زلزال في المنطقة العربية.

وشدد على ضرورة أن تستعد الدول العربية لأي زلزال قد يحدث، مؤكدا أهمية أن يتعلم الجميع من فاجعة زلزال تركيا وسوريا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات