شيف يمارس الطهي بين أحضان الطبيعة في غزة


جراسا -

تجربة جديدة في عالم الطهى، خاضها شاب فلسطيني من قطاع غزة بطريقة مختلفة وليست اعتيادية، لصنع أطباق من الطعام تجذب أنظار محبي الطبيعة وطعامه.

الشيف يوسف قديح ( 26 عاما)، الذي يعمل في التسويق وريادة الأعمال، أراد الخروج عن المألوف وتنمية هوايته وتطويرها من خلال طهي أطباق من الطعام ذات جودة عالية.

وعلى طاولة خشبية متنقلة ما بين البحر والطبيعة الخضراء في أماكن مختلفة بقطاع غزة.

يقول الشيف قديح في حديث لقناة الغد، حول بدايته وهو يجهز أحد أطباقه ” البدايات في عالم الطبخ لم تكن في غزة، بل كانت في قبرص حيث دراستي الجامعية، واشتغلت هناك في أكثر من مطعم، وتدرجت من (نادل) في أحد المطاعم القبرصية إلى مساعد شيف، والعمل تحت ضغط تحضير وتجهيز العديد من الوجبات المختلفة دون وقوع أخطاء، لأن ذلك يغير من طبيعة أو صنف الطعام التي تريد أن تقدمه للزبائن”.


تجربة جديدة

ويتابع قديح حديثه وهو يقوم بتقطيع بعض الخضراوات واللحوم بمهارة: “من هنا اكتشفت أن هناك أشياء بداخلي تدفعني لدخول هذا العالم الجميل والذى يحتاج للمسات فنان لكى تخرج أطباق الطعام أو تصنع بعض المأكولات بكل مهارة وذات نكهة عالية، لأن الكثير من الناس هنا في غزة يبحثون عن أطباق مختلفة ومميزة، وتجربة طعام جديد”.

قصة الشيف قديح، لم تكن لتخلو من العقبات ولم تكن طريق سهلة من أجل الترويج لفكرة طهي الطعام على شاطئ البحر أو بين أحضان الطبيعة، وفي هذا الصدد يقول قديح مع زفرة حارة تعود به إلى الماضي قليلا ” حينما عدت إلى قطاع غزة ، واجهت في البداية الكثير من الصعوبات و هي عدم اقتناع الناس بما أقوم به، فكان الكثير منهم يسخر مني ويعملون على تحطيم ما أقوم به، ويقولون ستفشل ولن يستجيب أحد”.

يتابع “مع الإصرار وتقديم هذه الأطباق المميزة وطهي الطعام أمام الزبائن، وهم يرون كيف تقوم بتقطيع اللحوم أو الخضراوات بكل سلاسة ومهارة مثل الساحر، هذا الأمر يجعلهم يبدون الإعجاب ومحاولة التذوق، ومن ثم الحكم على ما تقدمه من أطباق ذات جودة عالية”.


المطبخ الفلسطيني

يوضح الشيف قديح، أنه بعد المعاناة كان هناك أمل كي يحقق حلمه بأن يصنع أطباقا من الطعام تجذب أنظار محبي الطبيعة وطعامه قائلا: “بعد المعاناة كنت على يقين بأن هناك بقعة من الضوء وأمل، ولكن هذا يحتاج للصبر، ومن خلال تصوير ما أقوم بطهيه وتقديم وصفات للناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي “.

وزاد قديح في حديثه لقناة الغد ” هذا جعل الإقبال يزداد، وجعل الناس تثني على طريقة الطهي المباشر أمامهم والحديث معهم حول البهارات وكمياتها مما يخلق جوا من الود مع الزبائن، ووجدت بعد ذلك تشجيع وثناء كبير من الناس على تجربتي”.

ويلعب المطبخ الفلسطيني دورا مهما لدي الشيف قديح الذى قال: “المطبخ الفلسطيني به العديد من الأكلات المحببة وله ثقافة خاصة، وبه أكلات صعبة التحضير وتحتاج لوقت، وليس مثل الوجبات السريعة، لذلك حينما تقوم بطهي طعام فلسطيني، تجد له قصة وحياة ومرتبط بالتراث بالأساس، وهو يطور نفسه ويدمج بين الأكلات الشرقية والأكلات المتنوعة من مطابخ العالم “.

إلا أن الشيف قديح يرى أنه لم يحقق ما يطمح له بأن يكون له أيضا مكان خاص قائلا: ” أنا أحب الطبخ وأطمح أن أقوم بفتح مطعم خاص بي، هذا طموح آمل من الله أن يتحقق، أريد شيء مستقل بي، ومن خلال تشجيع الناس لي هذا يدفعني لتحقيق هذا الحلم”.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات