جراسا -

تجري باريس استعداداتها لاستضافة مؤتمر بشأن لبنان خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.

وبحسب ما تردد من مصادر فرنسية، فإن المؤتمر سيضم فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والسعودية، وقطر، وقد يشمل دولا أخرى.

ويرى مراقبون أن هذا المؤتمر سيكون حاسمًا حال انعقاده، وقد يؤدي إلى تسوية شاملة وتشكيل حكومة إصلاحية.

موقف فرنسا بشأن لبنان

بداية، قال الكاتب والباحث السياسي اللبناني، ميشال أبو نجم، إن الحكومة الفرنسة لا يمكن أن تراهن مرة أخرى على اي مبادرات صغيرة بشأن لبنان.

وأضاف أبو نجم أن الرئيس الفرنسي سبق وأن طرح خطة إنقاذ للبنانيين، ورصد مساعدات بـ”11″ مليار دولار مقابل الإصلاحات الاقتصادية لكن دون جدوى من المسؤوليين في لبنان.

وأشار إلى أن ماكرون لن يخاطر بعقد مؤتمر جديد في باريس على مستوى مستشاري الرئاسة اللبنانية.

واستبعد المحلل السياسي اللبناني يكون هناك مشاركة إيرانية إذا صدقت الأنباء حول عقد المؤتمر المزمع.

وأكد أن الرئيس الفرنسي يريد أن يساعد لبنان بالفعل، لكن دون أن تحل باريس محل السلطات.

كما شدد على أن لبنان بحاجة إلى تحرك عربي وإقليمي ودولي.


موقف السعودية بشأن لبنان

من جانبه، قال استاذ الإعلام السياسي السعودي، الدكتور عبد الله العساف، إن أن الأوضاع معقدة جدا في لبنان، وأن المملكة العربية السعودية يهمها استقرار الأوضاع في البلاد.

وأضاف العساف أن إمكانية تواجد إيران في هذا المؤتمر غير مرغوب فيه موضحا أنالسعودية لديها رغبة في أن يتوصل اللبنانيون بأنفسهم إلى رئيس قوي يتمتع بالاستقلالية.

كما أشار العساف إلى أن الحل في لبنان يجب أن (لبناني لبناني) وهو التوصل لحكومة تكنوقراط غير محسوبة على أحد. واستطرد:” لا يجب أن يتم فرض حلول خارجية”.


الموقف الولايات المتحدة بشأن لبنان

ويرى، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فلوريدا، الدكتور إيريك لوب، أن الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، أكدت أنه يجب أن تكون هناك حلولا بناءة للأزمة في لبنان.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة فلوريدا، أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل دعم لبنان اقتصاديا في حال التوصل لحكومة جديدة تقود البلاد نحو الاستقرار.


وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن قبل 3 أسابيع أنه سيطلق مبادرات لدعم لبنان دون الإشارة إلى عقد مؤتمر في هذا الصدد.

وفشل مجلس النواب اللبناني في أكثر من 10 جلسات في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خلفا للرئيس السابق ميشال عون الذي غادر منصبه نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط غياب للتوافق بين القوى المكونة للبرلمان.