جراسا -

رصدت الصحف العالمية، تطورات الاحتجاجات المشتعلة في الشارع الإيراني منذ أكثر من أربعة أشهر، مع طرح توقعات عن مستقبل إيران في عام 2023، وترى صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أن عام 2023 قد يكون العام الذي يتحرر فيه الشعب الإيراني.. عام ثورة إيرانية جديدة.

وتقول الصحيفة إن الرؤساء «المدنيين» يأتون ويذهبون، لكن القادة الكبار، مثل آية الله الخميني، وعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، علي خامنئي، يبسطون سطوتهم على البلاد.. وعلى الرغم من ثرواتها النفطية الواسعة، تعاني إيران من نقص الوقود ومن العقوبات الدولية. وتضيف إن الشباب والنساء سئموا من القبضة الحديدية للسلطات الدينية، ويطالبون بالتغيير.

إيران تخنق الاحتجاجات

وكتبت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية: إن القمع مستمر في إيران ضد المتظاهرين، وبات النظام الإيراني يستعمل ورقة تدهور الوضع الاقتصادي بالبلاد لإضعاف احتجاجات المواطنين.

وتابعت اليومية الفرنسية أنه بعد الاختفاء الكاذب الشهر الماضي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أصدر النظام الإيراني بداية الشهر الجاري تحذيرا من خلال إعادة بدء مراقبة الحجاب للنساء في السيارات، وهو مثال جديد على هذا الغموض الذي تنتهجه السلطات الإيرانية حيال قرارات معينة.
وتضيف «لوفيجارو»: بعد أربعة أشهر من التمرد ضد السلطة الدينية في إيران والذي أطلقته شابات إيرانيات بعد وفاة امرأة لارتدائها الحجاب بشكل غير صحيح، فقد باتت المظاهرات أقل حدة في الأسابيع الأخيرة بسبب القمع المتواصل للنظام الإيراني والذي استغل سياسة العصا والجزرة وأتت أوكلها في الأخير.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أنه خلال شهر ونصف فقط، تراجعت العملة الإيرانية بنسبة 40٪ ، وارتفع التضخم بنسبة 50٪ بين شهري سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول الماضيين، حيث نقلت الصحيفة عن رجل أعمال إيراني، أن رسالة النظام الإيراني تقول إن سبب التدهور الاقتصادي بالبلاد راجع الى التظاهرات.





العلاقات الأوروبية المغربية.. سياق سياسي حساس
وتناولت صحيفة «لوموند» الفرنسية، العلاقات المغربية الأوروبية، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يحاول إعادة إطلاق شراكته مع المغرب في سياق سياسي حساس.

وتقول الصحيفة: إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أظهر خلال زيارته الرباط، رغبة أوروبا في تعميق التعاون مع المملكة المغربية على الرغم من الجدل حول موضوع الفساد في البرلمان الأوروبي وقضية الصحراء المغربية.

وأوضحت «لوموند»، أن على الصعيد الاقتصادي أو في مجال الطاقة أو الأمن أو الهجرة، تتضاعف المشاريع بين الاتحاد والمملكة المغربية.. أما على المستوى السياسي لا تزال العلاقة بين الطرفين معززة، ففي عام 2022 زار معظم المفوضين الأوروبيين الرباط لكن العديد من القضايا لا تزال تلقي بظلالها على العلاقة بين بروكسل والرباط بما في ذلك التحقيق في فضيحة الفساد الأخيرة في البرلمان الأوروبي.
وذكرت صحيفة «لوموند»، أن زيارة جوزيب بوريل إلى المغرب كانت قد ألغيت شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بعد بيان يدافع عن حق الصحراويين في تقرير مستقبلهم في الصحراء الغربية، حيث حاول مسؤول السياسة الخارجية بالتالي تبديد سوء التفاهم وتعزيز العلاقات بين الطرفين من خلال لقائه رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، وناصر بوريطة وزير الخارجية.


كورونا في الصين


الصين تنفتح على العالم بدون حجر صحي
وأشارت صحيفة «لاكروا»، إلى أن الصين رفعت الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين من الخارج منهية ثلاث سنوات من العزلة التي فرضتها سياسة «صفر كوفيد» التي رفعت الشهر الماضي.

ومن المفارقات هذا القرار، أن يتم اتخاذه في الوقت الذي تواجه فيه البلاد ارتفاعًا في عدد الحالات والوفيات والتي يخفيها النظام الصيني.
وأوضحت الصحيفة، أن فيروس كوفيد 19 سيتفاقم مع اقتراب عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث من المتوقع أن يغادر مئات الملايين من الأشخاص المدن الصينية الكبرى المتضررة من الفيروس للذهاب إلى الريف من أجل زيارة أسرهم والذين غالبًا ما يكونون من كبار السن وحيث تكون الهياكل الصحية والمستشفيات غير موجودة أو ذات خدمات متواضعة.