قمة «أردوغان ـ الأسد» في دائرة الاحتمالات القائمة


جراسا -

تحظى قمة «أردوغان ـ الأسد» برصد ومتابعة من الدوائر السياسية في أنفرة، التي تدفع بتوقعاتها لعقد القمة التركية السورية قريبا، حيث تدور ترتيبات في دهاليز الأجهزة السيادية، لإعادة قراءة المعطيات الجديدة لمواقف الدولتين والرغبة التي لا يخفيها أحد سواء في دمشق أو أنقرة لعقد القمة «الرئاسية»، وأن المرحلة المقبللة سوف تركز على مقترحات جدول أعمال القمة «المرتقبة» بين الرئيسين الأسد واردوغان، عقب تلقي كل طرف مطالب « وليست شروط»، والنقاط المحورية للمناقشات «وليست المفاوضات» ووجهات نظر كل من الرئاستين التركية والسورية.. ويرى الباحث الروسي، إيغور سوبوتين، في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، تأييد غالبية الأتراك لنهج تقارب أنقرة مع دمشق.

مرحلة التطبيع الثاني
وأوضح، أن هذا الشهر (يناير/ كانون الثاني)، تخطط تركيا وسوريا لإجراء مفاوضات مباشرة على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة التفاصيل الدبلوماسية للتطبيع الثنائي. يجب أن تعمل المشاورات على توحيد الاتجاه الذي رسمه اجتماع وزيري دفاع البلدين في موسكو.

وغالبية الأتراك يوافقون على مبادرة تسوية العلاقات. وقد نشرت مؤسسة MetroPoll للدراسات الاجتماعية، نتائج استبيان جديد للرأي العام التركي. فوفقًا لها، تبلغ نسبة المؤيدين لتنظيم لقاء القمة بين الرئيسين التركي والسوري، والذي سيكون الأول منذ أكثر من 11 عامًا، بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، تبلغ 59٪.
حوافز مالية وسياسية لعقد القمة
على الأرجح يتوقف الكثير في تنظيم القمة على الحوافز المالية والسياسية التي ستتمكن الدول الوسيطة من تقديمها للسوريين.. وبحسب وكالة «بلومبرغ» الأمريكية، تحاول دولة خليجية الدفع بعملية التطبيع بين دمشق وانقرة، خاصةوان الدولة الخليجية اساعادت علاقات الدفء مع دمشق وكذلك علاقات متوازنة جيدة مع تركيا، وترى أن تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا سوف يحد من مخاطر ومطامع إيران في المنطقة

تطبيع من أجل خلق ثقل موازن للتأثير إلإيراني متعدد المستويات في المنطقة: فطهران ما زالت واحدة من أكبر حلفاء الرئيس بشار الأسد.
ويؤكد الباحث الروسي «إيغور سوبوتين»، أن المحاولات الجماعية لترتيب تسوية مع الحكومة السورية، تشكل تحديا لإدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن. فواشطن، تمارس منذ فترة طويلة ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية على دمشق، ردا على تدابير السلطة السورية ضد جيوب المعارضة.

موقف المعارضة السورية


وتطورات عقد قمة «أردوغان ـ الأسد»، وعودة الدفء للعلاقات التركية ـ السورية، الذي يكتسب زخماً، كان محط متابعة مجموعات المتمردين ومنصات المنشقين التي تدعمها أنقرة، أيضا. فالأسبوع الماضي، استقبل وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو الشخصيات الرئيسية بالجناح السياسي للمعارضة السورية، لطمأنتهم، على ما يبدو، بخصوص الحاجة المتزايدة لتنظيم قمة مع الأسد.

ويرى الباحث الروسي، بينما هؤلاء على استعداد، إلى حد ما، لقبول التغييرات في مزاج راعيهم الخارجي «تركيا»، فقد يشكل موقف الجناح المسلح عامل تعقيد.

وتجدرالإشارة، أن الجماعات المسلحة في المناطق المتمردة التابعة لتركيا غير متجانسة وغالبًا لا تجد لغة مشتركة فيما بينها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات