التنظيمات .. من التحولات القيادية إلى الانتكاسات


جراسا -

تحولات عدة شهدها عام 2022 في بنية قيادة التنظيمات الإرهابية، حتى إن لم يتبعها تغيرا في أنماط عمليات هذه التنظيمات، إلا أنها أثرت بشكل كبير في قدرتها على شن هجماتها الإرهابية. إذ أنه خلال العام الجاري تم تغيير قيادة داعش مرتين، بعد استهداف قيادة التنظيم في عمليات أمنية ناجحة.

وأعلنت الولايات المتحدة في فبراير الماضي مقتل زعيم التنظيم الثاني أبو إبراهيم القرشي في إدلب بسوريا.


استهداف قادة التنظيم

في أكتوبر الماضي، تم استهداف زعيم التنظيم الثالث أبو الحسن الهاشمي بمحافظة درعا السورية، وهو ما أكدته القيادة المركزية الأمريكية في ديسمبر الجاري.
كما أنه خلال العام الجاري أيضا تكبد تنظيم داعش خسائر أخرى منها مقتل ستة من كبار مسئوليه، بينهم المتحدث باسم التنظيم.
ذلك الأمر ربما كان سببا في تراجع عمليات داعش الإرهابية مقارنة بالعام الماضي كما يرى مركز ولسون الدولي للأبحاث .
تخوفات 2023
من جانبها، قالت تامي بالاسيوس كبيرة الباحثين في معهد نيولاينز، إنه من المهم أن نعترف بأن مكافحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة والحلفاء ضد قادة القاعدة نجحت.

وأضافت  “لكن علينا أن نعيد تقييم الوضع والجهود التي تبذلها المجموعات في غرب إفريقيا، والتحركات الاستراتيجية التي تقوم بها في دول مثل أفغانستان، حتى لا تعود القاعدة وداعش مرة أخرى لما كانت عليه عام 2023.
وتابعت: “هناك مجموعات تابعة للقاعدة لديها مخططات لاستهداف المدنيين في غرب إفريقيا حتى يتسنى لهم السيطرة على المنطقة، ولا بد من تعزيز جهود مكافحة الإرهاب حتى لا نفقد أهدافنا وتركيزنا”.

انخفاض الهجمات الإرهابية
في عام 2021، كان معدل هجمات داعش في العراق 84 هجوما شهريا، بينما انخفض الرقم إلى 38 هجوما شهريا خلال العام الجاري.
وفي سوريا أيضا، تراجع معدل الهجمات من 29 هجوما شهريا العام الماضي إلى 20 هجوما العام الجاري.
أما تنظيم القاعدة، شهد تغييرا في هرم قياداته بعد مقتل زعيمه أيمن الظواهري في يوليو الماضي بعد عملية أمريكية خاطفة بالعاصمة كابول .
لكن المراقبين يؤكدون عدم تأثر القاعدة بمقتل الظواهري سواء في الشرق الأوسط أو القارة الإفريقية، لأنها شهدت مقتل أكثر من 600 مدني في عمليات إرهابية العام الجاري فقط .
قطع التواصل

من جانبه، قال الباحث في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، مجاهد الصميدعي، إن الواقع الذي يعيشه التنظيم داعش متعب ومرهق، مشيرا إلى أنَّ عمليات التواصل بين قادة التنظيم صعبة جدا، في ظل عدم القدرة على اختيار زعيم التنظيم بسرعة.

وأوضح أن اختيار زعيم التنظيم تعتمد على البيعة الكلية، وهو ما يجعل هناك صعوبة في إتمام تلك العملية بسبب محاصرة القادة.

وقال، إن تنظيم داعش أصبح وجوده محدودا في العراق، إذ أنه يتواجد في أماكن محدودة في البلاد.

وأشار الصميدعي إلى أن عمليات التمويل والدعم اللوجستي المقدمة للتنظيمات الإرهابية تقوم من خلال زعيم التنظيم، وبالتالي قتل الزعيم مهمة لإيقاف مصادر التمويل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات