عمران خان يتصدر المشهد السياسي في باكستان


جراسا -

الأزمة السياسية في باكستان تتفاقم، والصراع يشتد يوما بعد آخر بين الحكومة و«حركة الإنصاف» بزعامة رئيس الوزراء السابق عمران خان من جهة، وبين الحركة والمؤسسة العسكرية من جهة أخرى.

السبب الظاهر، هو رفضُ الحكومة طلبَ خان إجراءَ انتخابات عامة مبكرة، والإصرار على أن يُجرى هذا الاستحقاق في موعده المحدد في أغسطس/آب من العام المقبل.

أما خلف الكواليس، فالسبب الرئيسي للأزمة السياسية، هو فشل المفاوضات الجارية بين حزب خان والمؤسسة العسكرية، وذلك لأن كل طرف منهما متمسك بموقفه.

من جانبها، تريد المؤسسة العسكرية أن تحتفظ باستقلاليتها في جميع قراراتها، بدءا بتحديد ميزانيتها، مرورا برسم الخطوط العريضة للسياسة الخارجية، وأن تكون لها كلمة فيما يدور أيضا في الداخل الباكستاني.

أما خان، فيرى أنه لا دخل للمؤسسة العسكرية في السياسة، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. وأن على المؤسسة العسكرية أن تقدّم حسابا واضحا للحكومة حول ميزانيتها.

وبعدَ أشهر على حجب الثقة عن عمران خان خلال تصويت في البرلمان في أبريل/نيسان الماضي، تعرّض خان لمحاولة اغتيال فاشلة أصابته في ساقه.

ومنذ عزله، يقود خان مسيرات احتجاجية، ويحشد للضغط على الحكومة لتجري انتخابات مبكرة، بينما تريد الحكومة الاستمرار حتى موعد الانتخابات المقرر، لتأخذ فرصة إصلاح الاقتصاد.

الأزمة السياسية الراهنة، تأتي في وقت تمر فيه باكستان بإحدى أكبر أزماتها الاقتصادية، نتيجة الفيضانات التي كبدت البلاد خسائر أكثر من 10 مليارات دولار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات