جراسا -

أضحى مشروع المدينة الجديدة داخل حدود العاصمة عمان حديث الأردنيين، بعد ما أعلنته رئاسة الوزراء الأربعاء بخصوصه.

ويُقدر أن تستوعب المدينة مليون نسمة عند اكتمال جميع مراحلها، حيث أن الهدف من إنشائها استيعاب الزيادة السكانية خصوصا في مدينتي عمان والزرقاء في ظل ما تعانيه بعض المدن من اكتظاظ واضح في أعداد السكان، وبالتالي التأثير على مستوى الخدمات المقدمة.

الشركة الاستشارية "دارالهندسة" المعنية بالمشروع صممت من جهتها ملامح المدينة الأساسيَّة طوال الشُّهور العشرة الماضية وتنتظر الضوء الأخضر من الحكومة لبدء العمل به إذ ستقام على أراض مملوكة بالكامل لخزينة الدولة.

المدينة سترى النور عام 2050، في منطقة الموقر، وستقع على طريقين دوليين يربطان الأردن مع المملكة العربيَّة السَّعوديَّة والجمهوريَّة العراقيَّة، وتبلغ مساحتها الإجماليَّة المقدَّرة بعد الانتهاء منها قرابة (277) ألف دونم، ويبعد موقعها قرابة (40) كيلو متراً عن وسط العاصمة عمَّان، و(33) كليو متراً عن مطار الملكة علياء الدَّولي، و(26) كليو متراً عن مدينة الزَّرقاء.

وتبدأ المرحلة الأولى من المشروع عام 2025 وتنتهي عام 2033، فيما تنتهي المرحلة الأخيرة منه عام 2050.

وتستهدف المرحلة الأولى إقامة مدينة ذكيَّة عصريَّة، تعتمد بنسبة عالية على الطَّاقة النَّظيفة، وتستوعب قرابة (157) ألف نسمة.

وكان مشروع المدينة الجديدة قد طُرح للمرَّة الأولى عام 2017، ولكن ظروف حالت دون استكماله حتى الآن، ومن بينها جائحة كورونا وتبعاتها.

وكان مجلس الوزراء استمع في جلسته التي عقدها الأربعاء، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، إلى إيجاز من الشَّركة الاستشاريَّة (دار الهندسة) حول المشروع.

وأحال المجلس الدِّراسة حول مشروع المدينة الجديدة إلى لجنة التَّنمية الاقتصاديَّة لبحثه والتَّشاور بشأنه مع الأطراف ذات العلاقة والخبراء، على أن تعود اللجنة بتقرير مفصَّل إلى مجلس الوزراء في غضون شهر لدراسته واتِّخاذ قرار بشأنه.