جراسا -

حظي مقطع فيديو نشره صاحب صالون حلاقة في مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة، لعدد من الشبان وهم يحلقون شعر رؤوسهم "على الصفر" بعشرات آلاف المشاهدات على تطبيق "تيك توك". ولجأ الشبان في مخيم شعفاط لهذه الطريقة في حلاقة شعر رؤوسهم لتعقيد عملية الملاحقة الإسرائيلية للشاب عدي التميمي (حليق الرأس)، الذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار مساء السبت الماضي، أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وأبدى الفلسطينيون إعجابهم بفكرة الشبان، وقاموا بتداول المقطع المصور الذي صاحبته كلمات أغنية تقول: "لا ما أقدرش أسيبك موجوع".

وأشار نشطاء إلى أن "خطة التمويه" هذه، مشابهة لتلك التي جرى استخدامها في الثورة الفلسطينية الكبرى (1936) حين عمّ ارتداء الفلسطينيين للكوفية، للتمويه على جنود الانتداب البريطاني، والتغطية على عمليّات الثوار. وبين النشطاء أن تكرار شبّان مخيم شعفاط لهذا المبدأ من خلال حلاقة الشعر على الصفر، بعد علمهم بأن منفذ عملية شعفاط أصلع الشعر، يدلل على الوعي.

مقطع الفيديو القصير حظي كذلك باهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد ذكر مراسل القناة 13 العبرية، أن "حلاقة الشبان الفلسطينيين لشعورهم في مخيم شعفاط يُصّعب مهمة الاحتلال بالعثور على منفذ عــمــلـــيــة إطلاق النار". وأشار موقع "واللا" العبري إلى أن الشبان في مخيم شعفاط حلقوا شعر رؤوسهم، ليجعلوا من الصعب القبض على الشاب حليق الرأس، الذي نفذ الهجوم وفرّ إلى شعفاط. وأضاف أن هناك احتفاء فلسطيني واسع بالمنفذ على المنصّات الاجتماعية وعلى تطبيق Tiktok حيث جرى نشر مقاطع فيديو وأغان تمدح التميمي. ووفق ما نشره الموقع العبري، فإنّ البحث عن الشاب التميمي يتركّز في مخيم شعفاط حيث تشير التقديرات إلى أنه ما يزال مختبئًا في المخيم.

لمشاهدة الفيديو يرجى الضغط هنا