جراسا -

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية تقريراً يشير إلى أنه يجب استبدال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "غير المؤثر والفاقد للشرعية" في ظل تصاعد الأوضاع الأمنية.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ أبو مازن يبلغ من العمر 86 عاماً، وقد بدأ يفقد نفوذه. وأضافت أنه من أجل الحفاظ على الحكم قد يضطر إلى إخلاء مكانه، مشيرة الى أنّه من المحتمل أن يتنافس اثنان على المنصب، وسيتعين على الفائز إيجاد طرق لـ"كبح جماح حركة حماس".

وكتبت: "ضعُف تأثير أبو مازن بسرعة، وتظهر الفصائل الفلسطينية المسلحة في كل مكان في الضفة الغربية، وتخسر السلطة الفلسطينية تدريجياً حكمها وشرعيتها في الحكم، ويدرك الجميع تقريباً أن الأوضاع قد تغيرت ويجب إيجاد قائد جديد".

وأضافت: "على رغم عدم وجود حديث رسمي حتى الآن عن تخلي الرئيس الفلسطيني عن منصبه، إلا أن هناك من يجهز الأرضية بهدوء لتولي مكانه، ومن أبرزهم حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية".

في شباط (فبراير) الماضي، انتُخب الشيخ عضواً في منظمة التحرير الفلسطينية بعدما تمت ترقيته من قبل عباس نفسه، وهو يتمتع بكاريزما كبيرة ويُعتبر أنه "دفع الثمن" من أجل شعبه، بعدما قضى 11 عاماً في السجون الإسرائيلية بسبب نشاطه في حركة "فتح".

اما المرشح الثاني فهو رئيس جهاز الاستخبارات العامة الفلسطينية ماجد فرج، وهو أحد المقربين من أبو مازن وأحد قادة حركة "فتح" خلال الانتفاضة الأولى. وقضى بدوره أكثر من 6 سنوات في السجون الإسرائيلية.

ولم يؤسس عباس تسلسلاً هرمياً واضحاً لخلافته، ولم يُعلن عمّن سيخلفه.

وأشارت تقديرات إلى أنه من المتوقع حدوث فوضى تنظيمية في مناطق السلطة الفلسطينية إذا مات عباس قبل تحديد من سيخلفه، رغم حقيقة أن الاثنين يعملان حالياً بوئام تام في ظل حكمه، وهما يعتبران حالياً غير مُعاديين لإسرائيل، وفق الصحيفة.

في المقابل، كشفت "يديعوت أحرونوت" أنّ هذه المشكلة تُعد صغيرة، كون المشكلة الأكبر هي أن الجيش الإسرائيلي غير قادر على وقف انتشار "حماس" في مناطق سيادته.

وقال الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي والخبير في المشهد الفلسطيني كوبي ميخال: "نتوقع تكثيف وتقوية وتشكيل روح المقاومة الفلسطينية عندما تفقد السلطة الفلسطينية السيطرة والحكم بشكل رئيسي في المناطق الشمالية من الضفة الغربية، حيث نشهد تنامياً لقوة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، ومجموعات "فتح" المسلحة، فهم ينجحون في الحصول على دعم الفلسطينيين ولا يوجد من يتحداهم في الميدان إلا الجيش الإسرائيلي". وأضاف: "كل هذا يشير إلى ضعف السلطة الفلسطينية بشكل لافت وغير مسبوق".