جراسا -

محرر الشؤون المحلية - يصادف غدا الجمعة مرور عامين على تكليف الدكتور بشر الخصاونة برئاسة الحكومة، حيث جاء في السابع من تشرين اول عام 2020 ,وأجرى خلالها اربع تعديلات على الفريق الوزاري، وعاشت خلالها الحكومة العديد من الأزمات والصدمات كانت كفيلة بتعطيل المسيرة أو تغيير المسارات والخطط نحو أهداف اخرى، بالاضافة الى انفجار العديد من "القضايا" في وجه الحكومة اثرت على ادائها.

في مطلع الاسبوع خرجت تسريبات بأن الفريق الوزاري سيستقيل وأنه سيتم اعادة تكليف الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة في تسريبة يقف خلفها بحسب ما علمت "جراسا" احد المستوزرين الذي تلقوا وعودا بدخول الحكومة حال اعادة تكليف رئيسها، وهو الأمر الذي سبب فوضى عارمة خصوصا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتي يمكن من خلالها قياس الرأي العام حول قبول أو رفض تلك التسريبات إن صحت، وسببت جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض لذلك الطرح والذي يخضع فقط لأمر صاحب القرار وليس لأمنيات البعض.

وبعد أن  انجلت الفكرة ولم تتم، خاضت الصالونات السياسية كعادتها نشاطها في جمع المعلومات والتي توصلت فيها الى أن الحكومة راحلة لا محالة وقبل بدء الدورة العادية لمجلس الأمة  والتي ستنعقد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، ومن المرجح والأقرب  الى المؤكد تكليف رئيس جديد لقيادة الدوار الرابع، يحمل برامج وأفكارا  تختلف بطبيعتها عن سابقتها خصوصا فيما يتعلق بتأثيرات جائحة كورونا والتي مازالت الحكومة الحالية تتعامل مع الأحداث  والقضايا على أساس تلك التاثيرات، بالإضافة الى ما يجري في الإقليم من تطورات واعادة تموضع الدول وحسابات الأزمة  الغذائية وتحليلات الكارثة الاقتصادية المتوقع حدوثها اذا استمر الركود متوازيا مع ارتفاع الأسعار وشح موارد الغذاء.

المعلومة التي تستطيع "جراسا" تأكيدها  تتمثل وبحسب مصادر خاصة أن الرئيس الخصاونة استأذن مرجعيات عليا لإجراء  تعديل على حكومته ولم يلق  القبول، مما يرجح تحليلات الصالونات السياسية حول تغيير الحكومة برئيس وفريق جديدين، بالإضافة  الى ما توصل اليه سياسيون وعارفون في الشأن  الداخلي أن تأخير الإعلان  عن تشكيلة مجلس الأعيان  يعني بالضرورة أن  تغيير الحكومة سيكون أقرب من اعلان تشكيلة الأعيان  وأصبح أولوية  وربما لدخول بعض طاقم الفريق الوزاري للتشكيلة التي سيعلن عنها الأسبوع القادم.

في النهاية، كل المعطيات تشير الى أن رحيل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة ،  وتبقى الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت والأحداث وربما التغييرات أيضا.