شحنة ايدلووجية و سياسية كبيرة انتقلت من الفيس بووك الى الواقع التونسي (( DEGAGE )),,, وثورة تونس التي اعلنها الشباب رفع هذا الشباب هذا الشعار بوجه الرئيس حتى تم رحيله عن تونس ,,, عندما وصلته الرسالة كما هي ,,,,ارحل وعبارات اخرى كانت هي الواجهة – فليسقط النظام ,, التي اصبحت تثير الرعب عند سماعها من الحكام بعد ان نجحت في تونس ومصر , وأمتدت الآن الى كل من اليمن والجزائر والبحرين وليبيا .

على الأغلب اصبحت ظاهرة تونسية ملفتة للنظر تستخدم في كل شوارع تونس حتى وصلت الى المدارس وكل مكاتب الموظفين لرتفع بوجه من كان يساند النظام بظلمه واستبداده .حيث انها تلك الشرارة الأولى التي اشعلت ثورت تونس حينما قالت الشرطية (( ديقـاج )) بمعنى إرحل لشاب جامعي يبيع على بسطته فاضرم النيران بنفسه لأنه لم يعد لديه ما يملكه ,
هي ترتبط بحجم الفساد والاستبداد والظلم الذي رفع في وجه الاخرين ,,,,, من اجل الوصول الى الحرية فاصبح الشعب التونسي يستخدمها ويرفعها بوجه كل من كان يساند النظام السابق حتى اصبحت هذه الكلمة مرعبة في السلوكيات وتم تحليلها كثيرا لما لها من تأثير كبير غرس فس عقول كل صغير وكبير ..


فحتى الموظفين الذين لم يحصلوا على حقوقهم او بقوا في رتبتهم لسنوات عدة لم يتقدموا شيئا اثناء حكمهم من قبل مؤيدي النظام السابق – فيرفع هذا الشعار بوجهه حتى يتم طرد الموظف المعني من وظيفته حتى تتاح لهم الفرص المحققة للحصول على حقوقهم الوظيفية ,,,والتي نشهدها تمتد في البلاد العربية بتظاهرات في كل مؤسسة انتفاضا على الظلم والاستبداد .


فقد اصبح لدينا جيل من (( الديقاجيون )) الذي لا يخشى ولا يها ب من أحد حينما يريد التخلص من مسؤول متسلط او محافظ او عميل سابق للنظام ,,, فهذا الجيل (( الديقاجي )) –إن أحسنا اطلاق ذلك عليه يرفع كلمة (( إرحل )) بوجه كل من لا يساند مطالبة أو يستمع إليه ,,,و حتما لن يقمعه احد كما ان اصبح من الصعب قمع جيل )) الفيس بوكيون )) الذين اصبحوا يتكلمون بلغات مختلفة بحاجة الى ترجمات من قبل الأجهزة المتابعة التي اصبحت عاجزة عن حبك الألاعيب لتلهي الشعوب بنعرات طائفية ,,, ولكن لن تستطيع التغلب على تحدياتهم الا بمنحهم مزيدا من الحريات والقضاء على الفساد من اجل ديمقراطية حقيقية تلبي حاجات الشعوب المتعطشة للحرية وكل من يقف بوجهها حقا لنا أن نطرده ونقول له (( ارحل )) وحل عنا فقد كفانا ظلما واستبدادا منكم !! فليسقط النظام الذي لا يتجاوب مع متطلبات الشعوب في ارساء الحرية والديمقراطية الحقيقية التي تتيح مبدأ المشاركة والعدالة للجميع دون تهميش أو إستثناء قبل أن تفنى الكراسي وتسحب الأبسطة الحمرا ء من تحت أرجلهم,

dolat19@yahoo.com