سقوط ورقة التوت .. أم سقوط عموريّه


لا يختلف اثنان من أن عورات الأنظمه قد بانت بعد سقوط ورقة التوت عنها,واصبحوا عُراة, ففي الخبر القديم نعرف ان ابليس قد استمال سيدنا آدم وهو في الجنه ليأكل من ثمر الشجره واعداً اياه بالخلود,ونعرف ما أن أكل منها حتى بانت عورته فحلّ به غضب الله جل جلاله, ولولا ان الله سامحه وبعث به الى الارض لربما انتهت الحياة عند ذلك الحدث,, منذ ثلاثة أشهر تقريباً فجّر البوعزيزي ثورة الياسمين في تونس الخضراء ولا اريد ان ادخل في التفاصيل فكلكم تعرفونها,لكن تلك الحادثه أرغمت الطاغيه بن علي على الفرار متخفياً بلباس إمرأه وبرقع وهو من اصدر قوانينه لمحاربة الحجاب والصلاة, خرج مهرولا خائفاً فلم يقبل به أحد فاستجار بالملك السعودي فأجاره,,وها هو يصارع الموت غريباً ,فهل تنفعه ملياراته,,حتى زوجته تخلت عنه,وتشتت بناته في دول الاغتراب..أي مصير هذا بعد سقوط ورقة التوت عن سواته...
تلاه الغير مبارك الجاثي في شرم الشيخ,شفته السفلى كشفة بعير,,باع الارض وباع العرض لاسرائيل,لقاء ابتسامه من سوزان او ليفني,,أجاع شعبه واكثر من خُمس الشعب في الاغتراب بحثاً عن لقمة العيش,,لكن لسقوط ورقة التوت الأثر الأكبر فلم يعد هو لوحده عارياً بل كل ازلامه من اتباعه بدأت اوراق التوت تتساقط ففي كل يومٍ هنالك أكثر من عارٍ,وفي غياهب السجون وعلى اعتاب المحاكم يلوحون بوجوههم عن الكميرات بعدما كانوا يتصيدونها في المؤتمرات والجولات... وهنالك من ما زالوا متشبثاين بورقة التوت حتى أضحت بحجم ورقة زيتون لا تكفي لاخفاء عوراتهم كما في اليمن الأضحى تعيس من نزق الرئيس,وفي عُمان الذي يعيش تحت حكم الكابوس وطلته الأشبه بطلة إبليس, ولربما نجمع بعد حين ورق التوت المتساقط في صحاري النفط والغاز المُسال وفي عموريّة وكذلك في بلد من أسكن شفاه الشعب على ظهر يده تقبيلاً...
ما دامت شمس الحُرية تشرق فلا بد ان تمر في سمائنا, حينها سينبت الزرع, وستخضرّ الأرض وسنقطف ازهار الدحنون الأحمر برفقتها ازهار السوسنة السوداء وبعض ابصال الورد..
سنجمع في سلتنا من خيرات الوطن المروي بعرقنا وعرق ابائنا, ودماء من سقطوا دفاعاً عن ثراه الطهور,فأرضنا هي وقف اسلامي غير قابلة للبيع ولاللمحاصصه,عليها سيكون الجمع لتحرير الاقصى,وعليها سيكون الحساب امام ربٍ عدل,سيسأل عُمر لماذا لم تسوي الطريق لبغله تعثرت على ارض العراق... يُقال ان الشمس لا تُغطى بغربال, ونقول ان للحقيقة عينٌ كزرقاء اليمامه تُبصِر ما لا يُبصَر, وللعدالة يقينٌ مُترسخ في وجدان المظلوم أنْ لا بدّ أن يُنصف,وأن الظُلم ظلمات, حريٌ بمن استأسد فجمع الثروات من افواه الفقراء والايتام ومن على قارعة الطريق أن يعيدها لبيت مال المسلمين,ولقد طال صبر الاطفال على امهم انتظاراً وهي تطبخ الحجارة في قدرِها على النار لعلهم يناموا,,فقلبوا القدر وأطفأوا النار,وحملوا ما به من حجاره لاستعادة حقوقهم, ولغسل العار عرقاً يتصبب على جباه جلاديهم...
العرب اليوم هم غير العرب في الأمس,الشعوب المستكانه نفضت غبار الاستكانه وقامت من قبورها لا بيوتها,,تلملم اشلاء كراماتها المستباحه من تحت بساطير العسكر , تكتب بالدم أحرف الثوره لتُعلي البيارق خفّاقه,ولترقص من حولها وقد تسترت عوراتها بما تساقط من على عورات سادتها من اوراق التوت..ودمتم



تعليقات القراء

سياج المجالي
نعم صحيح ورقه التوت سقطت عن عورات الطاغاه بجميع مسمياتهم وهذا ثمار وحده الشعوب لا اجندتهم الخاصه وتنظيماتهم وعمالاتهم ببيع الاوطان وبيع الحقوق واللهث خلف الموظه والانحلال الخلقي والهروله خلف الفطبول الاصم ازرق اخضر ورايات خضراء وحمراء
12-03-2011 12:28 PM
سياج المجالي
نعم صحيح ورقه التوت سقطت عن عورات الطاغاه بجميع مسمياتهم وهذا ثمار وحده الشعوب لا اجندتهم الخاصه وتنظيماتهم وعمالاتهم ببيع الاوطان وبيع الحقوق واللهث خلف الموظه والانحلال الخلقي والهروله خلف الفطبول الاصم ازرق اخضر ورايات خضراء وحمراء
12-03-2011 12:28 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات