حسين المحادين .. يقظة الفكر في فهم الواقع الاجتماعي
هذا المفكر المنحدر من عامة الناس والمرتقي إلى النخبة الفكرية بفضل مجهوده الفكري، الفاضح لكل أشكال الاغتراب النخبوي ، المؤمن بأن علماء الاجتماع هم حملة الحرية وصناع الأمل .
ما يلفت انتباهك أثناء قراءة أعمال المحادين هي فن التفكير الذي يمارسه في أشياء تظهر مختلفة فيما بينها مع أنها متقاربة في بنيتها وطريقة عملها ، ويعكس أفكاره العلمية مستعملا انعكاسات هذه المعرفة المترتبة عليها مغربلا الأدوار كاشفا العوامل الكامنة وراء العديد من الظواهر التي تؤرق المجتمع.
من يقرأ و يغوص بالتحليل في كتابات الباحث يجده مدركا بأن الوعي هو الوسيلة الأمثل لتحسين الوجود الإنساني وقد يتحول هذا الوعي إلى مشكلة إذا خضع لمكبلات وعوائق ويرى أن قدرة الإنسان على فهم واقعه يعتمد على مستوى نضجه فظهور أي مشكلة إلى دائرة النور يعني وجود مشكلة خفية وهي لا تظهر لا بما يسمح به الموقف من فهم ونضج.
في دراسته للظواهر الاجتماعية تجده غير مطمئن للظاهر منها باحثا عن القواعد الخفية المتحكمة بها مترصدا لآليات إنتاج الثقافة والمعنى منه .
المسار المهني والعلمي للمحادين كان غنيا ومفتوحا على تجارب متنوعة فبالإضافة للتدريس الجامعي والتأطير المباشر لطلبة قسم علم الاجتماع في جامعة مؤتة، أنجز المحادين دراسات عن قيم العمل وميزانية الوقت والكتابة على الجدران وعلم اجتماع الرياضة وكان السباق في تأصيل العديد من المفاهيم الجديدة وأهمها الزمكار.
في كتابه زمكار مثلا تعرض للإبداع الأدبي ، مؤمنا أن ليس هناك أدب منفصل عن شروط المجتمع الحاضن له موضحا أن الأدب والأديب تحديدا لا يكون بمعزل عن الفعاليات والظواهر والحراك الذي يعتمل في باطن المجتمع.
إن مجموعة الكتابات والأحداث من حيث الفكرة والزمان والمكان التي وصفها المحادين في كتابه سطرت بإتقان من حيث الحكم الجمالي داخل النسق الإبداعي المحلي .
يقدم المحادين سيسيولوجيا قادرة على مواجهة المتعرج من تضاريس المجتمع عارضا لها من خلال الدرس والتحليل ونجده مستهدفا لمختلف الظواهر الجديدة على المجتمع من خلال السؤال السوسيولوجي.
ولعل التحولات المتراكبة في صيرورة ممارسة الأردنيين للحياة طرحت العديد من التساؤلات في ذهن المحادين خاصة مع إدراكه لصعوبة تمكن المجتمع من امتلاك الآلية المعرفية لفهم هذه التحولات مستخدما في محاولته الإجابة عن هذه التساؤلات الشق المهتم بمجالات إنتاج القيم في السوسيولوجيا ومجال حسن قراءة اليومي لهذا المجتمع.
هذا المفكر خطاه ثابتة لكنها تربك العقل الجمعي و الحس المشترك ، بلغة الاجتماع والفلسفة و تخلخل ثوابته.
لا اشك أن المحادين يدرك انه مقدم على اقتحام بيوت الهدنة مخاطرا في خدش الحس الاجتماعي المشترك السائد الان ، يجترح فضاء علماء الاجتماع ولكن ما عساه يفعل والحس السوسيولوجي والقلق العلمي أبى إلا أن يجعل منه متربصا بهذا المجتمع بانفعالاته ورشوحاته وتحولاته.ويوما بعد يوم يكشف المحادين عن شغب سوسيولوجي مهووس باقتحام كل ما هو مخفي أو معيب في نظر المجتمع.
إن كاتب هذه السطور يتذكر بالذات جملة يرددها هذا الباحث دوما وهي ما جدوى أن يكون العالم فسيحا ونعالنا ضيقة وما أعمق دلالات هذه الجملة.........
الباحث في علم الاجتماع
هذا المفكر المنحدر من عامة الناس والمرتقي إلى النخبة الفكرية بفضل مجهوده الفكري، الفاضح لكل أشكال الاغتراب النخبوي ، المؤمن بأن علماء الاجتماع هم حملة الحرية وصناع الأمل .
ما يلفت انتباهك أثناء قراءة أعمال المحادين هي فن التفكير الذي يمارسه في أشياء تظهر مختلفة فيما بينها مع أنها متقاربة في بنيتها وطريقة عملها ، ويعكس أفكاره العلمية مستعملا انعكاسات هذه المعرفة المترتبة عليها مغربلا الأدوار كاشفا العوامل الكامنة وراء العديد من الظواهر التي تؤرق المجتمع.
من يقرأ و يغوص بالتحليل في كتابات الباحث يجده مدركا بأن الوعي هو الوسيلة الأمثل لتحسين الوجود الإنساني وقد يتحول هذا الوعي إلى مشكلة إذا خضع لمكبلات وعوائق ويرى أن قدرة الإنسان على فهم واقعه يعتمد على مستوى نضجه فظهور أي مشكلة إلى دائرة النور يعني وجود مشكلة خفية وهي لا تظهر لا بما يسمح به الموقف من فهم ونضج.
في دراسته للظواهر الاجتماعية تجده غير مطمئن للظاهر منها باحثا عن القواعد الخفية المتحكمة بها مترصدا لآليات إنتاج الثقافة والمعنى منه .
المسار المهني والعلمي للمحادين كان غنيا ومفتوحا على تجارب متنوعة فبالإضافة للتدريس الجامعي والتأطير المباشر لطلبة قسم علم الاجتماع في جامعة مؤتة، أنجز المحادين دراسات عن قيم العمل وميزانية الوقت والكتابة على الجدران وعلم اجتماع الرياضة وكان السباق في تأصيل العديد من المفاهيم الجديدة وأهمها الزمكار.
في كتابه زمكار مثلا تعرض للإبداع الأدبي ، مؤمنا أن ليس هناك أدب منفصل عن شروط المجتمع الحاضن له موضحا أن الأدب والأديب تحديدا لا يكون بمعزل عن الفعاليات والظواهر والحراك الذي يعتمل في باطن المجتمع.
إن مجموعة الكتابات والأحداث من حيث الفكرة والزمان والمكان التي وصفها المحادين في كتابه سطرت بإتقان من حيث الحكم الجمالي داخل النسق الإبداعي المحلي .
يقدم المحادين سيسيولوجيا قادرة على مواجهة المتعرج من تضاريس المجتمع عارضا لها من خلال الدرس والتحليل ونجده مستهدفا لمختلف الظواهر الجديدة على المجتمع من خلال السؤال السوسيولوجي.
ولعل التحولات المتراكبة في صيرورة ممارسة الأردنيين للحياة طرحت العديد من التساؤلات في ذهن المحادين خاصة مع إدراكه لصعوبة تمكن المجتمع من امتلاك الآلية المعرفية لفهم هذه التحولات مستخدما في محاولته الإجابة عن هذه التساؤلات الشق المهتم بمجالات إنتاج القيم في السوسيولوجيا ومجال حسن قراءة اليومي لهذا المجتمع.
هذا المفكر خطاه ثابتة لكنها تربك العقل الجمعي و الحس المشترك ، بلغة الاجتماع والفلسفة و تخلخل ثوابته.
لا اشك أن المحادين يدرك انه مقدم على اقتحام بيوت الهدنة مخاطرا في خدش الحس الاجتماعي المشترك السائد الان ، يجترح فضاء علماء الاجتماع ولكن ما عساه يفعل والحس السوسيولوجي والقلق العلمي أبى إلا أن يجعل منه متربصا بهذا المجتمع بانفعالاته ورشوحاته وتحولاته.ويوما بعد يوم يكشف المحادين عن شغب سوسيولوجي مهووس باقتحام كل ما هو مخفي أو معيب في نظر المجتمع.
إن كاتب هذه السطور يتذكر بالذات جملة يرددها هذا الباحث دوما وهي ما جدوى أن يكون العالم فسيحا ونعالنا ضيقة وما أعمق دلالات هذه الجملة.........
الباحث في علم الاجتماع
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
بهنيك استاذ رامي ع هذا المقال
واتمنى لك مزيد من التقدم والنجاح
قد اخترت الشخص المناسب للكتابه عنه
شخص قد عرف بتواضعه وحسن الاخلاق ويغطي ذلك اكليل من العلم والمعرفه والثقافه ...
الدكتور المحادين هوه عند اسمه حسين وما يحملة من معاني وتعنى حسن الطلعه
وفقك الله يا دكتور لما فيه خدمة الوطن ومجتمعة (المواطن)
اما ابن العم رامي ما ضاع املنا فيك وفي انتقاء الشخصيات المناسبة لمتابعتها ومتابعة اعملها
....وفقك الله...
رامي مقال رائع ووصف بقمة الدقة
كل الاحترام استاذ رامي
مني انا اقول لأقسمتُ بهِ لو اُحل بغير الخالق القسم نعمٌ والفُ نعم , فأقول لسيدي الفاضل الدكتور محادين .
كُن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً.......تلقى بحجارةٍ وتعطي اطيب الثمر.
مادامت الكلاب تنبح فدع القافله تسير.
فأنت من اولو المأثرمن قدمٍ.......ولو جحدت مأثرك الائامُ
بعدين والله يا جماعه الصحفي الي عمره سنه بالصحافه ما بقيم واحد يضهر بصفحه كامله في الصحف اليوميه والرسمية.
ما صنعهُ حسين محادين يبقى عائق اما اولائك المختلين الذين اصبحوا يطارحون الاسواق ومابقي لهم الا القلم كما يدعون .
بعدين اقول لهم لقد اجحفتم ايها الصحفيون بأقلامكم السوداء.
فيا سيدي سعادة الدكتور محادين اقول لك وانا أقرأ تلك التعليقات .
اذا جائتني مذمتي من ناقصٍ........فهي الشهادة بأني كاملُ .
فدمت لنا اخاً وصديقاً ناصحاً من ابناء الاردن الاوفياء على الاقل انت هويتك معروفه ولك دائماً حبي المتواصل واللى الامام .
والشكر الموصول الى الاخ المبدع رامي الحباشنه الذي اتحفنا بما يكتب عن اناس لهم في الذاكره اجمل الذكريات وفي القلب مكانت حُبٍ واعتزاز فأكرر شكري لك اخ رامي ولكل العاملين على الموقع.
وحماك الله يا د. حسين انتا تستحق أكثر بكثير.