أهداف سياسية وراء أسطورة «الجوع في العالم»


جراسا -

يرى مراقبون لتطورات أحداث «حرب الحبوب»، وتعثر تصدير الحبوب من أوكرانيا بسبب العملية العسكرية الروسية، أن تعبير «حرب الحبوب أو حرب القمح»، كان يخفي وراءه أهدافا سياسية خاصة مع تحذير الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، من أن هناك احتمالًا لوقوع مجاعة فى آسيا وأفريقيا بسبب توقف إمدادات الحبوب من أوكرانيا، مما قد يؤدى لعدم الاستقرار السياسي وسلسلة من الانقلابات.

ولكن دول الشرق الأوسط وخاصة الدول العربية هدمت أسطورة «الجوع في العالم» بعد رفضها استلام الحبوب من أوكرانيا.

تخلي دول عربية عن الحبوب الأوكرانية
وتشير الباحثة الروسية، أينورا علييفا، إلى أن سفينة Razoni، قد أبحرت من أوكرانيا إلى لبنان كجزء من صفقة حبوب، كان من المخطط أن تقوم السفينة Razoni بتسليم الحبوب الأوكرانية (26.527 طن من الذرة) إلى لبنان، ولكن بسبب تأخر التسليم أكثر من خمسة أشهر، رفض المشتري المحلي الشحنة، ولم تدخل السفينة الميناء.

وكانت القاهرة قد تعاقدت لشراء القمح من أوكرانيا، في ديسمبر/ كانون الأول، مقابل 346-360 دولارا للطن، لكن بسبب الوضع في أوكرانيا، لم تصل الشحنة أبدا. ونتيجة لذلك، قامت مصر ببساطة «بإعفاء» الموردين Nibulon وInerco من الالتزامات، ما أدى إلى فسخ العقود معهما.
هدم الأسطورة الأوكرانية عن «الجوع في العالم»
ويؤكد الباحث السياسي والاقتصادي، إيفان ليزان، لصحيفة «فزغلياد» الروسية، أن لبنان رفض الحبوب الأوكرانية، حيث تم العثور على بديل لهذه الحبوب منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يكون هناك الكثير من مثل هذه «الانتكاسات» للسفن.

وفي الوقت نفسه، لا ينبغي البحث عن مؤامرة في تصرفات دول الشرق الأوسط، فالأمر وما فيه مجرد بزنس ـ بحسب ليزان ـ ومع ذلك فهم يهدمون الأسطورة الأوكرانية عن «الجوع في العالم». ونتيجة لذلك، أصبح الآن من السهل على العديد من البلدان شراء الحبوب من روسيا، فموسكو شريك موثوق يضمن تسليم الحبوب في الوقت المحدد، ,يفي بالتزاماته التعاقدية.

وفي الوقت نفسه، بحسب الباحث السياسي والاقتصادي، فإن سلطات كييف ليست مهتمة بصادرات الحبوب.. فريق «زيلينسكي» عمليا لا يكسب المال من ذلك، لأنه يدير اللعبة هناك التجار والوسطاء.

أهداف سياسية
وأضاف «إيفان ليزان» : لقد اتضحت الحقائق، فقد كانت هناك مصلحة لفريق زيلينسكي في تضخيم أسطورة الجوع في العالم، والسعي وراء أهداف سياسية خاصة، وشيطنة موسكو. بحجة تصدير الحبوب، أرادوا إقناع الغرب بزيادة إمدادات الأسلحة، وخاصة الصواريخ المضادة للسفن. لكنهم لم ينجحوا بعد في القيام بذلك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات