قرأت على موقعكم الكريم تصريحات الدكتور خالد طوقان وزير الطاقة والثروة المعدنية بأن الصحراء الأردنية تحتوي على العديد من الكنوز وبأن الأردن دولة غنية بالمعادن والخامات الطبيعية ، وقد أصابني هذا الكلام بالذهول والدهشة وخفت على نفسي من سكتة دماغية ، وقد تلبسني الحزن والفرح في آن واحد لهذه التصريحات وبالذات أنها صادرة عن شخصية لا تتكلم من فراغ أو تتخيل أشياء غير موجودة وبعيدة عن الواقع .

فمن المعروف أن وزير الطاقة والثروة المعدنية له باع طويل في هذا المجال بحكم تخصصه الأكاديمي وخبرته العملية على مدى عشرات السنوات بالاضافة لتوليه العديد من المناصب التي لها علاقة بالثروات الطبيعية الموجودة في الأردن ، ولكل هذا نود طرح سؤال واحد فقط عليه وعلى كل مسؤول ذو علاقة وهو لماذا لم نقم لغاية هذا اليوم ونحن في القرن الواحد والعشرون باستخراج هذه الكنوز المتعددة ؟ !!! .

عندما كنا اطفال واصبحنا اليوم في العقد الرابع ونحن نسمع عن وجود غاز وبترول في الأردن ، ومنذ كنا اطفالا ونحن نسمع عن الصخر الزيتي واليورانيوم وغيره ... فإلى متى التلاعب فينا وفي عقولنا ؟ وإلى متى سنبقى نصدق أقوال بعض المسؤولين هنا وهناك ، والشيء المضحك المبكي بأن تصريح الوزير قد تضمن أن الحكومة ستبدأ بدراسة التنقيب في وادي عربة عن الذهب وأود أن اقدم اقتراح بأن يتم إيقاف هذا الموضوع لإنه سيحتاج لدراسات ومصاريف بعشرات الملايين كلفة الدراسات والاستشارات والخبراء والفنيين ... الخ !! مشان الله ورحمة بهذا الوطن أن لا تقوموا بإجراء الدراسات فالمواطن يريد الصدق والواقع والحقيقية فقط ولا يريد الذهب الذي سيبقينا نحلم ونحلم إلى ما شاء الله .

أيضا وبصراحة فقد لفت نظري من ضمن التصريح بأن الحكومة جادة في التنقيب عن النحاس !! وفي هذه الحالة يجب أن نشكر الحكومة وبشدة لإنها جادة ومصممة على التنقيب عن النحاس ! ، فهذا الكرم غير معقول ومش طبيعي إطلاقا .

في الختام اتمنى واطالب بأن يتم تحويل هذا الملف للسادة هيئة مكافحة الفساد ( اكرر باهمية تحويل هذا الملف لهيئة مكافحة الفساد ) ويرجع ذلك لسبب وحيد وهو محاكمة كافة المسؤولين ذوي العلاقة الذين يعلموا ويعرفوا بأن صحراء الأردن فيها هذا الكم من الكنوز والثروات الطبيعية ونحن ابناء الشعب الشرفاء نحارب ونقاتل لكي نبقى شرفاء بأقل القليل من الدخل ونحارب لتبقى ايادينا نظيفة وتبقى قلوبنا وكل جوارحنا مع الوطن الغالي .

ارجو من كافة الغيورين متابعة موضوع هذه التصريحات كل حسب موقعه وصلاحياته واتخاذ ما يلزم لوضعنا بصورة الحقيقة وعدم السماح لإي كان من اللعب بمشاعر المواطنين وعواطفهم التي تم احراقها بمثل هذه التصريحات .