شوارع يرثى لها في الكرك


جراسا -

شوارع مهترئة وأخرى ما تزال ترابية تم فتحها منذ سنوات دون تعبيدها، كلاهما لا يصلح للسير ويعدان خارج الخدمة، في بلدات وقرى محافظة الكرك، ما أحال عملية تنقل السكان بمركباتهم الى معاناة يومية، وفق العديد منهم، تساءلوا “أين تذهب موارد البلديات التي لا تقدم أي خدمات لمناطقها على مدى سنوات؟”.

يقول السكان، إن أوضاع شوارع الكرك في غالبية البلدات تشبه حال البلديات التي تعاني أزمات مالية كبيرة يرافقها أداء مترهل على مدى سنوات سابقة منعها من تقديم خدماتها للمواطنين، ومن بينها، إن لم يكن أهمها، تعبيد وصيانة الشوارع والطرق الداخلية.

وأشاروا إلى أن معاناة الأهالي المستمرة منذ سنوات، لا يبدو لها في الأفق أي أمل بالانتهاء، وخصوصا أن آثار تردي أحوال تلك الطرق والشوارع تظهر جليا في مركبات المواطنين.

وخلافا للمألوف، تنتشر في غالبية بلدات المحافظة الشوارع غير المعبدة، التي اضطرت البلديات الى فتحها وتركها على حالها الترابي، فيما تردى حال هذه الطرق وأصبحت مصائد للمركبات، وخصوصا في موسم الأمطار؛ حيث تتراكم كميات كبيرة من الطين والمياه وتحيل حياة السكان الى جحيم، وفقا للعديد منهم.

ورغم مرور أكثر من خمسة أشهر على انتهاء الانتخابات البلدية التي سبقها وعود المرشحين للمواطنين بإنجاز ما لم ينجز سابقا، وخصوصا تعبيد الشوارع والطرق، إلا أن شيئا من الوعود لم ينفذ في غالبية المناطق بالمحافظة، بسبب حجج ضعف الموازنات والهدر المالي للمجالس السابقة.

وكان رئيس لجنة إدارة إحدى بلديات الكرك ما قبل الانتخابات الأخيرة وفضل عدم نشر اسمه أكد  “أن البلدية التي كان رئيسا للجنتها لم تقم منذ أكثر من 5 سنوات بتعبيد أو فتح شوارع أو صيانتها، ما يعني أن شوارع تلك البلدية قد دمرت بالكامل وهي بحاجة الى إعادة فتح وتعبيد ومبالغ مالية لإعادة تأهيلها تصل الى حوالي 15 مليون دينار، في حين أن أموال البلدية كانت تذهب للمكافآت المالية للموظفين”.

ويشير سكان في المحافظة، الى أنه ومنذ سنوات عديدة مضت، لم تعبد البلديات أو تعيد تعبيد أو صيانة طرقها وشوارعها، ما أحالها، بخاصة الداخلية منها، إلى حفر ومطبات يصعب سير المركبات والمشاة عليها طوال العام.

وقال هشام الضمور من سكان بلدة الثنية، إن بلدة الثنية هي أفضل مثال على تردي أحوال الطرق والشوارع، لافتا الى أن شوارع عديدة بالبلدة فتحت وتركت ترابية منذ أكثر من عشر سنوات وهي تشكل أذى كبيرا للسكان، وخصوصا في الأحياء التي فتحت فيها الشوارع وتم تنظيمها حديثا وجرى التوسع العمراني فيها على حساب الخدمات.

وبين أن غالبية تلك الشوارع، بخاصة في مناطق التوسعة الجديدة لم يجر تعبيدها أساسا، وتتحول الى برك طينية في الشتاء، لافتا الى أن غالبية مناطق وبلدات الكرك، يعاني سكانها من تردي أحوال الطرق، ومرور فترات طويلة على عدم إعادة تعبيدها أو صيانتها، ما جعلها مجرد حفر متلاصقة.

ولفت الى أن على مجالس البلديات المنتخبة حديثا تنفيذ وعودهم للمواطنين والعمل على تعبيد الشوارع وإعادة تعبيد وصيانة الشوارع الأخرى حسب حاجتها، مشيرا إلى أن المواطنين لا يعنيهم موازنات البلدية وديونها بل يعنيهم الخدمة التي تقدمها البلدية فقط وليس غيرها وإنفاق الأموال على الوجه الصحيح.

وأشار المواطن هيثم هلسا من سكان بلدة المنشية إلى أن منطقته تعاني من تردي حال شوارعها، وخصوصا الشوارع الخلفية التي تخدم الأحياء الخارجية للبلدة، لافتا الى أن المواطنين بين خيارين، إما السير على شوارع مهترئة ومحفرة أو السير على شوارع ترابية وكلاهما يدمران المركبات ويكبدان أصحابها خسائر مالية شهرية لإصلاحها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات