فسفسة الفيسبوك


صحيح انني لست مغرماً كثيراً بالفيسبوك لكن جيل الشباب يقضي جُل وقته على الفيسبوك,في الوقت ان الزعماء العرب يكرهونه على المسبحه بعدما أطاح باثنين منهما والثالث والرابع على الطريق..لكن لم يكن يتوقع الحكام العرب ان ادخال خدمة الانترنت الى كل بيت اضحى بمثابة قطعة سلاح موجهه فوهتها باتجاههم,ولو علموا بما قد يحصل لبقينا نسمع عن الانترنت من القادمين من بلاد الاغتراب,,
السعوديه تسعى جاهده لشراء الموقع لا للدعوه للاسلام بل لتقويض تطلعات السعوديون بالدعوه الى التظاهر والاعتصام,وقطر استطاعت اختراق الصفحه التي تدعو الى التظاهر والمطالبه برحيل طويل العمر ,لكن لم يكن اختراقاً فنياً قطرياً بقدر ما هو افراغ المليارات في جيوب اصحاب الموقع ليكفيهم شره,, وسوريا استباقياً قطعت الفيسبوك والتويتر,,لكن الى متى؟؟؟
المصريون يتندرون فيقولون ان مبارك توفي فجاءه عبد الناصر والسادات فسأله الأول سُم وسأله الثاني منصه,فأجاب لا فيسبوك...لكن نسي الناس ان الشعوب هي التي صنعت التغيير,وجعلت من الحلم حقيقه,الشباب العربي أخذ على عاتقه ركوب موجة الاخطار واستقبل رصاص المرتزقه بصدورهم فاستشهد المئات ولربما الالوف,ولا اعرف الى متى يبقى قدرنا بأيدي المرتزقه من ازلام الانظمه واتباعهم واشياعهم على اعتبار اننا من صنف الماشيه المسموح لها ان ترعى في مراعيهم حتى تصبح جاهزة للذبح متى شاؤوا؟؟
ذلك المعتوه الذي يقتل شعبه من الوريد الى الوريد,وذلك الجاثي فوق عرشه منذ ما يزيد عن الاربعين عاماً الممتهن لكرامة شعبه في عُمان,والثالث في اليمن السعيد الرافض الاحتكام لرأي الشارع ولن يرحل قبل ان يصبح اليمن ايامن,والرابع الرافض للمصالحه في فلسطين وقد استباح استقلالية رأي الشرفاء ودماء الشهداء ممن قضوا على الثرى الفلسطيني المباركٌ قُدسه والمباركٌ اقصاه وارض البراق,,والسرد يطول
هم انفسهم ممن تربوا على اعتاب البيت الابيض ونهلوا العلوم على ايدي كبار الضباط الصهاينه في كيفية قتل وازدراء الشعوب,هم انفسهم ممن زقّف لثوراتهم في ستينيات القرن المنصرم وقد حلوا على ظهور الدبابات في غياب مقصود لكل الشرفاء خوفاً من انتماءاتهم لقوى التحرر في حينه,,هم انفسهم ممن سيسحبوا بجنازير دباباتهم بما اقترفت ايديهم..
الغرب اليوم يرفض بقاءهم لا دعماً لثورات الشعوب التواقه للحريه والديمقراطيه,بل لأنهم لم يبقى شيء في جعبتهم بما يخدم مصالح الغرب واسرائيل,لكنني اعتقد بأن السحر سينقلب على الساحر وستعود اسرائيل محاصره بارادة الشباب العربي الحر التواق الى تطبيق شرع الله لاجتثاثها من على تراب فلسطين العربيه الاسلاميه,,
استغرب وكثر امثالي هذا الصمت العربي المطبق وشعب ليبيا يُقتل, وشعب العراق قُتل ولا زال يُقتل, وشعب فلسطين منذ ما يزيد عن القرن يُقتل وتغتصب كرامته,,وفي اليمن والبحرين والجزائر وهكذا..ويستغيث الشعب الليبي وهو يئن تحت السنة اللهب القذافي القذر,نطلب من امريكا ان تنقذنا وابناء جلدتنا يرفضوننا...لكن برغم القهر فدماء الشهداء ستُنبت فُلاً وزعتر,عبقها عبق الياسمين العراقي,ومن عبق التاريخ الاسلامي ستعود لنا كرامتنا المستباحه وارضنا المغتصبه, وأما الجلادين امثال المعتوه القذافي فأكيد اما يُقتلوا أو ينتحروا...ومزابل التاريخ في انتظار جيفهم التي ازكمت انوفنا..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات