كتب الأستاذ الدكتور رشيد عبّاس أن هناك ثلاث مراحل خطيرة يعيشها الاقتصاد..

أي اقتصاد في العالم هي: مرحلة التراجع الاقتصادي, و(مرحلة الارتباك الاقتصادي), ومرحلة التوقف الاقتصادي, ولكل مرحلة من هذه المراحل الثلاث مؤشرات وإرهاصات واضحة المعالم تعيشها الدول, والأهم من كل ذلك هو أن كل دولة من دول العالم اليوم لها نصيب من هذه المراحل الثلاث بقدر معين, ثم أن كل دولة من دول العالم اليوم تضع البرامج والخطط لمواجهة مثل هذه المراحل بحساسية عالية, والاخطر من هذا وذاك هو وصول الدولة - أية دولة- إلى مرحلة الارتباك الاقتصادي, وهي مرحلة ما قبل التوقف الاقتصادي.

وأضاف الأستاذ الدكتور رشيد عبّاس قائلاً: أن (مرحلة الارتباك الاقتصادي) هي المرحلة الغالبة اليوم على جميع دول العالم, وتتطلب من الدولة - أية دولة - أن تتوقف فيها أصابع الاتهام تلك التي يطلقها البعض هنا وهناك, والعمل على توقف زج الاتهامات في جميع الاتجاهات, ورفع وتأجيل عبارات اللّوم والعتب والفشل على أية جهة من الجهات مهما كانت, فكل ذلك لا يفيد اليوم مع مرحلة الارتباك الاقتصادي بالذات.

وأردف قائلاً: وإذا ما صاحب (مرحلة الارتباك الاقتصادي) مثل هذه الاتهامات واللّوم والعتاب ووضع الكف على الخد دون أية إجراءات آمنة وسريعة ومدروسة جيداً لانعاش الاقتصاد العالمي المتراجع, فان ذلك سيؤدي حتماً إلى المرحلة الاخيرة (مرحلة التوقف الاقتصادي) والتي لا نتمناها اليوم لأية دولة من دول العالم, حيث الانعكاسات الحتمية لذلك على الجميع, فالمسؤولية اليوم عامة ومشتركة وذات طابع دولي ومحلي ونأمل من الجميع أن يتحملها ويصبر عليها.. أفراد ومؤسسات ودول وأنظمة, نأمل اليوم قصص نجاح اقتصادية في حدود أوطاننا الجغرافية مع شيء من الصبر.