"إنفلونزا الطماطم" في الهند وترقب حذر!


جراسا -

أكثر من 80 طفلاً أصيبوا بإنفلونزا الطماطم في ولاية كيرالا في الهند، هذه الحالات التي ظهرت منذ أيام بدأت تثير مخاوف من انتشار فيروسات معدية بدأت تظهر مؤخراً بصورة غريبة.

عندما أصيبت الطفلة ناديني نير، البالغة من العمر 3 سنوات، من كولام بإنفلونزا الطماطم، كانت والدتها تعرف تماماً ما عليها فعله لتفادي انتقال العدوى إلى طفلتها الصغيرة. وفي حديث لها مع "India today" تشرح قائلةً: "لقد كنت على علم بما عليّ القيام به حتى لا تصاب ابنتي الصغيرة بالعدوى. ويعود الفضل إلى حملة التوعية التي أطلقتها السلطات الصحية وإرسال عمال الأنغانوادي إلى المنازل للتوعية حول العوارض والعلاجات والاحتياطات لمنع انتشار هذه العدوى الفيروسية النادرة".

وتستوطن إنفلونزا الطماطم في ولاية كيرالا في الهند إلا أن السبب في انتشارها هناك ما زال غير معروف. وبمعزل عن الطفح الجلدي، تعتبر العوارض الأخرى مثل الحرارة، آلام الجسم والغثيان وغيرها شبيهة لعوارض حمى الضنك والشيكونغونيا. وتشدد الدكتورة سوبهاش تشاندرا، الأستاذ المساعد بالطب الباطني في مستشفى أمريتا كوتشي بالهند "إن إنفلونزا الطماطم ليست مرضاً يهدد الحياة، ولكنها معدية ويمكن أن تنتشر من شخص لآخر".

لذلك تنصح تشاندرا الأشخاص المصابين بحمى الطماطم "بالراحة وتناول الكثير من السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم. وهذه النصيحة لا تختلف عن النصائح التي نقدمها في حالات العدوى الفيروسية الأخرى لمنع جفاف الجسم".
لقد نجح العالم من استخلاص العِبر والدروس بعد جائحة كورونا، وقد سارع مسؤولون صحيون إلى إطلاق حملات توعية سريعة وإرسال عمال لمتابعة الحالات والعوارض واتخاذ الاحتياطات لهذه الحمى الجديدة.

ما شهدته ولاية كيرالا من انتشار حالات إنفلونزا الطماطم عند الأطفال الذين هم دون سن الخامسة استوجب الاستنفار والتأهب الصحي السريع، حيث عززت ولاية تاميل نادو المراقبة على الحدود وانتشار فريق من المسؤولين الصحيين هناك لفحص القادمين من الولاية المجاورة. وأكد نائب مدير الخدمات الصحية بمنطقة كويمباتور الدكتور بي أرونا لصحيفة "Indian Express" وجود 3 فرق لمتابعة الحالات والإبلاغ عن أي حالة تعاني من الحمى والطفح الجلدي".

صحيح أن "إنفلونزا الطماطم" ليست مرضاً يهدد الحياة إلا أنها معدية وتنتشر من شخص إلى آخر. وتعود تسمية "إنفلونزا الطماطم" إلى البثور التي تُشبه بإحمرارها وشكلها الطماطم والتي تُسبب طفحاً جلدياً أحمر اللون وتهيج الجلد وجفافه. ويؤثر بشكل خاص على الأطفال الذين هم دون الخامسة، ونادراً ما يُصيب البالغين لأن جهاز مناعتهم يكون أقوى.

أثارت هذه الإصابات بالمرض في اليد والقدم والفم في بعض ولايات شرق الهند تساؤلات حول سبب هذا المرض وسبل الوقاية منه.
وبرغم من أن بعض عوارض إنفلونزا الطماطم تُشبه عوارض العدوى الفيروسية ومنها فيروس كورونا إلا أنه لا توجد علاقة بينهما سوى أنهما من عائلة الفيروسات المعدية. ومع ذلك طالبت السلطات الصحية في الهند البقاء في حالة تأهب خوفاً من انتشاره، مؤكدةً أنه لا داعي للقلق والذعر.




ما هي أعراض هذه الإلفنونزا ومن هم الأكثر عرضة لها؟
يشرح الدكتور أرونا أن هذا الفيروس يُصيب الأطفال الذين هم دون سن الخامسة، وأهم عوارض هذه الإنفلونزا والتي يُطلقون عليها أيضاً تسمية "حمى الطماطم":
- طفح جلدي (ظهور ثور حمراء تشبة الطماطم)
- تهيج وحكة
- جفاف
- ارتفاع الحرارة
- آلام في العضلات والجسم
- السعال
- سيلان الأنف
- الإسهال
- تقلصات في المعدة
- الغثيان والقيء
- وفي بعض الأحيان قد يتغير لون القدمين واليدين.

وفي معظم الحالات ترافق هذا المرض الفيروسي عوارض مثل الحمى، القروح المؤلمة في الفم وطفح جلدي وظهور بثور في القدمين واليدين وفق منظمة الصحة العالمية.
وأشار الدكتور أرونا أن "هذه الإنفلونزا محدودة ولا يوجد دواء خاص لها. وتختفي العوارض مع الوقت شرط تقديم الرعاية الصحية اللازمة".

هل حمى الطماطم معدية؟
تعتبر حمى الطماطم معدية ككل حالات العدوى الفيروسية الأخرى، لذلك تستوجب كما يقول الدكتور أرونا "عزل المريض المصاب لأن الفيروس يمكن أن ينتشر بسرعة من شخص إلى آخر. ومن المهم منع الأطفال من حك البثور التي تُسببها هذه الإنفلونزا، ويجب التركيز على السوائل منعاً لجفاف الجسم الذي يُسببه الفيروس. كما ينصح بالراحة والنظافة، ويجب تعقيم كل الأغراض والملابس والأدوات التي يستخدمها المصاب لتفادي انتشار الإنفلونزا".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات