المسافة بين الزهو و الزوال


قد قتل فرعون مصر الكثير من الاطفال الذكور من قوم موسى عليه السلام و استعبد أباءهم و امهاتهم ، لكنّ المسافة الزمنية التي كانت بين لحظة الزهو و الاستكبار التي عاشها فرعون وهو ينجح باللحاق بالقوم الذين قرروا الخلاص من الاستعباد و الاستبداد و بين لحظة زوال الفرعون اذ أغرقه الله في البحر و القى به جثة هامدة على الشاطئ عند اقدام المظلومين ، لم تكن هذه المسافة أكثر من خمس دقائق ليس الا .
و قد حدث مثل ذلك للهالك أنور السادات المطبَّع و المطبِع الاول مع الحوش اللمم الغزاة الصهاينة عندما كان يزهو بلباسه العسكري و نياشينه في العرض العسكري يزدهي كِبْراً و خُيلاء وهو الوضيع أمام الصهاينة إذ لم تمضِ أكثر من خمس دقائق على زهوه و خُيلائه حتى صرعته رصاصات الاسلامبولي فألقته الى حيث ألقت ام قشعم رحلها.
و مثل ذلك ايضا ما فعله و يفعله الحوش اللمم الغزاة الصهاينة اليوم في فلسطين و اهلها و خاصة في القدس و المقدسات من جرائم قتل و تشريد و استيطان و هدم منازل و قتل أطفال و ارهاب و تدنيس مقدسات و خصوصا ما يتعرض له المسجد الاقصى من اقتحامات يومية و تدنيس لساحاته من قبل المشعوذين الصهاينة و كل ذلك تحت سمع و بصر الكثير من امثال الهالك المقبور أنور السادات .
وقد كان آخر جرائم هذا المحتل الارهابي أغتيال الصحفية الفلسطينية البطلة " شيرين ابو عاقلة " التي دأبت طوال ٢٥ عاما على كشف جرائم هذه العصابة الارهابية التي يسمونها " إسرائيل " امام العالم على قناة الجزيرة ثم الجريمة الكبرى التي تمثلت بالاعتداء على جنازتها في مشهد تقشعر له الابدان ، الحدث الذي يدلل على الطبيعة الارهابية لهذا الكيان الصنيع .
كما ان هذه العصابة الارهابية تخطط لعدوان جديد على المسجد الاقصى في الثامن و العشرين من هذا الشهر " اللهم سلِّم " .
يشعر هذا الكيان الصهيوني الارهابي الصنيع اليوم بالزهو و العلو و التحدي لكل العرب و لكل المسلمين و لكل العالم وهو بهذا يستعجل الوصول الى أعلى درجات الزهو التي سيكون بعدها الزوال كما كان الحال مع فرعون و السادات و عسى ان يكون قريبا .
ولو يعلم الساسة معنى قول نبي الانسانية محمد صلى الله عليه و سلم " اذا ملكتَ فاسجح " لما حصلت لهم هذه النهايات الشنيعة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات