بلطجية الاصلاح الديمقراطي !


بعد حادثة الاعتداء التي تعرض لها المشاركون في مسيرة الجمعة في عمان من قبل بلطجية يحملون العصي والقضبان المعدنية على مرأى من رجال الأمن العام الذين أحجموا عن التدخل، يحق لنا طرح مجموعة من الأسئلة ، ونشير قبل ذلك إلى أننا لا نعول الكثير على اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق حول الحادثة، والتي لا نتوقع أن تتجاوز غايتها الأولية وهي امتصاص الغضب ولن تصل إلى تحديد الجهات التي تقف خلف الحادثة وتقديمها إلى العدالة،الأمر الذي تكرر في العديد من الحالات السابقة المشابهة وان كانت نتائجها لم تصل إلى الحد الذي وصلته نتائج الحادثة الأخيرة .

ظاهرة البلطجية ليست جديدة فقد شهدت مسيرات الغضب السابقة حوادث مشابهة في محافظتي الزرقاء واربد وكنا نلاحظ بان هؤلاء البلطجية معروفون لبعض المشاركين في تلك المسيرات.هؤلاء البلطجية كانوا من أصحاب السجلات الجرمية التي تتضمن في الغالب قضايا الاعتداء والمشاجرات،وهم من الخاضعين بموجب قانون منع الجرائم ، وعبر قرار إداري ، لنظام توقيع الإقامة الجبرية الذي يتطلب حضورهم يوميا وفي أوقات محددة إلى المراكز الأمنية للتوقيع.اجتماع هؤلاء البلطجية واتفاق قرارهم على التعرض للمسيرات أمر غريب كما لو أنهم مسيرون ومجبرون، وخصوصا أنهم معروفون لدى رجال الأمن الذين يكونون موجودين في المسيرات. ومن الأمور الأكثر غرابة عدم تعرض رجال الأمن لهم رغم قيامهم بحمل العصي والسكاكين بشكل علني!

كما أن هذه الظاهرة كانت تتكرر في ظل حكومات سابقة محددة ، ففي ظل حكومة فيصل الفايز وأثناء تولي سمير الحباشنة وزارة الداخلية شهدنا الكثير من حالات البلطجة التي تعرض لها ناشطون سياسيون في تلك الفترة التي شهدت توترا في العلاقة بين الحكومة و النقابات المهنية.

لو أن المشاركين في المسيرات القادمة جاؤوا محملين بالعصي والسكاكين ، هل ستقف قوى الأمن متفرجة دون أن تتدخل؟ بالطبع لا، ولذلك لكي لا يضطر المشاركون بالمسيرات السلمية إلى حمل أدوات البلطجة والإيذاء للدفاع عن أنفسهم، يتوجب أن تعمل اللجنة التي تم تشكيلها بشكل جدي ودون تقبل أي ضغوطات لتحديد الجهات التي تقف خلف حادثة البلطجة لضمان عدم تكرارها في الأيام القادمة التي نتوقع أن تشهد تصاعدا في حركة الاحتجاجات والاعتصامات التي تعد ظاهرة طبيعية في ظل الأوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد على الصعيد السياسي والاقتصادي وبقاء محاربة الفساد مجرد وعود وأحاديث لم نرى أثرها على ارض الواقع بعد.



تعليقات القراء

صـــوت الحق
حكومة (( البلطجية )) عاد عهد معروف الذي نعرفه ,,,, واااسفاه ,,, الم يكن في مقدور جال الأمن الامساك بعنصر او أثنين ,,,هذا استخفاف بنا وضحك على الذقون والمعروف لدينا لا يعرف ,
20-02-2011 08:16 AM
الاردني
انهم ليس بلطجية كما تتحدث ايها الكاتب ولكنهم من ابناء الوطن وخايفين علية لانكثر المسيرات تخرب البلد لا سمح الله ويعيش جلالة الملك المعظم اطال في عمرة وزادة زهدا وشيخة لنا وللعرب اجمع
21-02-2011 09:48 AM
محمد بطاينه
البلطجه هي بإثارة النعرات في الوطن يا بطاينه ، وا اسفاه عليك بس ،،، صار كل واحد تخرج من جامعه بمعدل توجيهي 52 يجي ويصير كاتب ،،،
15-03-2011 11:22 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات