لا مجاملة ولا نفاق .. في حب الاردن ..


الأردنيون ...شعب يحب وطنه ولا يجامل احد ولا ينافق لأحد من اجل الاردن..التجارب كثيرة والوقوف الى صف الأردن من قبل أهله على مر التاريخ له علامات بارزة في العمل والانجاز والفداء والتضحية ومن يشكك في ذلك منافق وكاذب ومخادع…
اما ثلة الأشخاص والمسؤولين المتخاذلين منهم فلا بد من أن يلفظهم التاريخ يوما ما..
والاردني مليء بالفخر والعزة والشموخ.. فهو لم يبخل يوما على وطنه وأمته.. وقدم من اجل ذلك الغالي والنفيس وذاق الأمرين من أجل بناء وطنه وصبر وعانى ليصل الى ما وصل إليه…
ومقابل ذلك كان الأردن معطاءا وفيا وسخيا ومنح الكثير لأهله وأمته العربية والإسلامية من الخيرات والامتيازات في العيش الكريم وان ضاقت وجارت عليه الظروف أحيانا .. نتيجة تكالب الأعداء والمغرضين من الداخل والخارج ..
فهناك فئات لا تريد الخير للأردن وأهله .. ورب قائل يقول اين الانجاز ؟؟ وأين البناء.. ؟؟ وللرد على ذلك اقول ..!!
ها هي صروح التنمية مدارس وجامعات منارات علم بوم لم يكن عندنا مدرسة او جامعة.. وتلك مستشفيات ومراكز صحة يوم لم يكن لدينا مركز صحي .. وها هي خدمات وتجهيزات بنية تحتية يوم لم يكن عندنا إلا ممرات ترابية...والإنجاز كبير لا يتسع المجال لذكرها….
فقبل خمسين الى ستين عاما مضت كنا لا شيء ولا نملك وأباؤنا الا القليل من دنانير ومونه وغرف واليوم نملك الرواتب والمال والسيارات والفلل والقصور وكل الأشياء الجميلة لكننا لسنا قانعين فيها وربما تكون قليلة علينا .. ..
واليوم هنا اشياء كثير من الواجب الحفاظ عليها وانشاء المزيد من مقومات الحياة.
اليوم نطالب بحقوقنا في العمل والوظيفة وعندما نكون فيها نملكها لا نخلص في العمل ..وعندما يوكل إلينا الأمر.. فلا نحرص على أداء يليق بوطننا وعملنا بإخلاص وأمانة .. على مستوى التعليم الذي نقدمه لطلابنا ولا الرعاية الصحية لمرضانا. وننسى أن حب الأردن هو الأساس..
فماذا قدمنا نحن للأردن..
تتصرف بأنانية فيما يخص أموال وممتلكات وطننا، ولا نبدي إحساساً بالمسؤولية نحو مصالحة، فجلنا يملك الابنؤة والأراضي الشاسعة، لبيعها والترفه بها ولا نعمرها ولا نؤدي ضريبة خدنية لتملكها، ولا يؤلمنا إرهاق مرافق الدولة التي تؤدي الخدمات المختلفة للمواطنين من ماء وكهرباء وهاتف وصرف صحي، على مساحات واسعة بسبب تمسكنا بهذه البقع السوداء التي تشوه مدننا وتلطخ صورتنا.
حب الاردن لا يتوافق مع الجشع والطمع والأنانية والمكابرة ومد اليد للحرام ، إنما بعضنا من تخنقه وتجهز عليه.. لا أنادي بالتخلي عن الحقوق والممتلكات، ولا إلى إنكار الذات ..وإهدار المدخرات، ولكن إلى إعادة النظر بمصالح الأردن أيا كانت.. ندافع عنها ونعمل بامانة ونحافظ على ثرواته وتحقيق تنمية مستدامة لمواطنيه وأجياله القادمة.
ان كنا نحب الاردن فعلا.. نحافظ على مصالحه التنموية.. ونبتعد عن مصالحنا الشخصية، وتقديم حقه على حقوقنا..
الأردن قدم لأهله وقاطنيه الكثير.. فماذا قدم أهله له مقابل كل ذلك.. فهل نجافي ونطعن الوطن وإنجازاته ونهضته
فلن ينهض ويتقدم الأردن إلا إذا أبدينا نحوه إحساساً بالمسؤولية وشعوراً بالواجب، وصدقنا في القول وبإخلاص في العمل. يجب أن يبدأ كبيرنا ليكون قدوة لصغيرنا. ان يمنح غنينا ليكتفي فقيرنا..ومتعلمنا لدعم الامي والجاهل فينا
إذا كنا حقاً نحب تراب الاردن، فيجب أن لا نسف ترابه..
اذا كنا حقا نجل الاردن ندافع عنه فلا نترك ثغرات السوء وفتحات الشرور تدخله وتجرحه وتخدشه....
اذا كنا حقا نحبه ننتفض من أجل البناء والتنمية لا من اجل الخراب والتدمير
اذا كنا نحبه فليعمل كل منا عملا صالحا وكل من عنده يهب لأجل تقدم الأردن ونهضته ليصبح وطنا نفتخر به أمام العالم والخلق..
إن كنا نحبها ندعمه ونفتديه لا أن ندعو عليه بخراب ودمار وانهيار
بالنتيجة نحن المسؤولين جميعا عن بناءه او خرابة لا سمح الله ..وكما يقول المثل ان ادلهمت الخطوب علينا قبل ان تقع الفأس بالرأس ..فان كنا حقا نحب وطننا نحميه من الفاس ونحمي رؤوسنا جميعا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات