جراسا -

حرماني امام اوزبكستان ظلم  ...
استفدت من المدرستين المصرية والعراقية ...

نستضيف على صفحاتنا اليوم احد ابرز نجوم المنتخب الوطني العائد من المشاركة في النهائيات الاسيوية لكرة القدم التي اختتمت في الدوحة وقد كان ايضا برفقة زملائه في الخط الخلفي للمنتخب الوطني احد العوامل المؤثرة في عدم اهتزاز شباك حارس المرمى عامر شفيع قبل ان يشكل غيابه (بسبب) الانذارات ارباكا في تشكيلة حمد في الدور الثاني امام ازبكستان .. فتح قلبه لنا وحدثنا عن تجربته مع المدرستين المصرية والعراقية على مستوى المنتخب الوطني وكيف تغيرت نظرة (الخليج) للاعب الاردني كما تحدث بشفافية عن هموم وتطلعات لاعبينا فكان هذا الحوار الشيق مع نجم دفاع الوحدات والمنتخب الوطني باسم فتحي.
الحلم تحقق
تذكر باسم فتحي بالم وحزن قصته في النهائيات الاسيوية عام 2004 حيث تعرض لاصابة قبيل السفر الى الصين مع المنتخب الوطني بقيادة المدير الفني المصري انذاك محمود الجوهري وقال فتحي : كان خبر الاصابة والابتعاد اسوأ ما سمعت في تلك الفترة الا انني كنت اتابع مباريات المنتخب بشوق وحماس كبيرين وكنت اتوقع تبديلات المدير الفني محمود الجوهري الذي اعتبر نفسي محظوظا كونني تدربت على يده فانا اعتبره استاذ المدرسة المصرية الاول في عالم التدريب كما كنت اتمنى ان يقف الحظ الى جواري لاشارك مجددا في هذه النهائيات واقدم اداء رجوليا كما فعل زملائي في الصين.
ومرت السنوات وجاء المدير الفني العراقي عدنان حمد ليعمل على انقاذ المنتخب الذي كان قاب قوسين او ادنى من الخروج من التصفيات فتمسكنا معه في الامل ووصلنا بحمد الله الى الدوحة فتحقق حلمي كوني شاهدت لقاء منتخبنا الوطني ونظيره الياباني على التلفاز عام 2004 وتمنيت ان اكون موجودا فتحققت الامنة ولعبت امام ابطال اسيا عام 2011 وبتوفيق الله وبمساعدة الزملاء الذين طبقوا تعليمات المدرسة العراقية هذه المرة من استاذها عدنان حمد لننجح في كسب نقطة وكنا الاقرب الى النقاط الثلاث من الفريق الذي لم يفقد اي نقطة في البطولة الا على ايدي النشامى.
بين المدرستين
تتلمذت في المدرسة المصرية على ايدي (المعلم) محمود الجوهري فقد كنت سعيدا في التمارين والواجبات التي كان يكلفنا بها وكنت اشعر فعليا بانني استفيد يوما بعد يوم معه وجاءت المدرسة العراقية التي تعتمد على القوة واللياقة بشكل اساسي اضافة لتكتيك عال وكان المدير الفني عدنان حمد خير من يمكنه ان يجعل الجميع يتأقلم مع اسلوبه بالسرعة الممكنه وانا حقيقة كنت معجب بحمد منذ ان كان مدربا للفيصلي واعتقد ان الفيصلي قدم افضل اداء في تاريخه تحت قيادة حمد الفنية ولا بد ايضا من الاشادة بفريق العمل مع الجهاز الفني بشكل كامل.
ابعادي عن اوزبكستان ظلم
اعترف بانني كنت استحق الانذار الاول في لقاء منتخبنا الوطني امام نظيره السعودي لكن الحكم ظلمني في لقائنا امام سورية فالانذار الذي منحني اياه وبسببه ابتعدت عن لقاء اوزبكستان كان ظلما فانا لم اعترض وتصرفت بشكل طبيعي ولا اعرف سبب البطاقة حتى الآن.
وما احزنني فعلا الى انني غبت في الوقت الذي كان فيه الخط الخلفي للمنتخب الوطني يعاني فقد افتقدنا لانس بني ياسين قبل بدايه البطولة للاصابة ثم جاءت اصابة الكابتن حاتم عقل واخيرا تم ابعادي وقد شعرت حينها انني احرجت زملائي والجهاز الفني لكن الاخير تفهم ان لا ذنب لي بالانذار فقد شاءت الاقدار ذلك وربما ما خفف علي قليلا ايضا ظهور زميلي محمد الدميري بمستوى طيب في اللقاء.
دخلنا البطولة باجواء احتفالية
لقد كان لفوز الامير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم قبيل انطلاق البطولة الحافز الاكبر لنا فقد ادخل الفرحة لقلوبنا فنحن نعي تماما الجهود الذي يبذلها سموه للارتقاء بمستوى كرة القدم محليا واسيويا.
خبر فوز سموه جعلنا ندخل اتون المنافسه باجواء احتفالية وكل منا عازم على تقديم الصورة الافضل التي تعكس مدى تطور رياضتنا امام نظيرتها في القارة الصفراء وبحمد الله وتوفيقه استطعنا ان نكون الرقم الصعب في مجموعة الموت التي ضمت المنتخب السعودي في تاريخه الكبير والياباني بطل اسيا والسوري المتطور.
بين مركزين
كنت العب في مركز الظهير الايسر مع المنتخب الوطني في عام 2004 وكذلك مع نادي الوحدات الا ان بعض الظروف دفعت الاجهزة الفنية المتعاقبة في نادي الوحدات الى اشراكي في مركز قلب الدفاع وقد نجحت وحافظت على هذا المركز في الموسمين الماضيين وعندما استدعاني المدير الفني عدنان حمد الى صفوف المنتخب اعادني الى مركز الظهير الايسر وانا سعيد بقدرتي على اللعب حسب ما يطلب مني .
لاعبونا مظلومون
ما زال الاحتراف غريبا على لاعبينا فهم مظلومون حيث يرون تحسين المستوى الفني والمعيشي لهم داخل دوري المحترفين رغم انهم حسنوا صورة اللاعب الاردني منذ عام 2004 الا انهم يفتقدون لوكلاء لاعبين محترفين بشكل حقيقي وهذا ما سمعناه في النهائيات الاسيوية من خلال الوكلاء المغاربة والعراقيين ومصريين ..الخ حيث قالوا اننا نحتاج لتسويق افضل وهذا حقيقة ما يفتقده اللاعب المحلي.
شكرا للاعلام
حقيقة لقد وقف معنا الاعلام واسهم بشكل كبير برفع الروح المعنوية لنا قبل واثناء وحتى عودتنا من قطر وفعلا الاعلام شريك اساسي للنجاح .
وهذا ما يفسر اتصال الاهل والاصدقاء في كل ساعة تقريبا للاطمئنان علينا وحثنا على تقديم الجهد المضاعف.
استقبال الابطال
ارى ان المسؤولية ازدادت علينا وعلى من سيخلفنا في المنتخب الوطني بعد استقبال الابطال الذي حظينا به في مطار عمان فهذا يعني ان الجمهور لن يرضى مستقبلا بما تحقق بل يريد اكثر من ذلك فلن يكون لبلوغنا الدور الثاني في البطولة المقبلة قيمة فعلى الاقل علينا ان نفرض انفسنا بين الكبار.
الوحدات لن يتأثر بحسن وعامر
بداية استحق زملائي في المنتخب الوطني والوحدات حسن عبد الفتاح وعامر ذيب الاحتراف كما استحق ذلك بشار بني ياسين وما سمعناه عن سليمان السلمان وعموما جميع لاعبي المنتخب اثبتوا جدارتهم ولم ولن يفاجئني خبر احتراف اي منهم.
وبالعودة بما يتعلق بحسن وعامر فاعتقد رغم انهما يملكان موهبة كبيرة وطاقة لا تنفذ الا ان غيابهما لن يأثر على اداء فريق الوحدات سيما محليا فهناك بدلاء جاهزون وخيارات متعددة امام الجهاز الفني وقد مر الوحدات بمواسم اصعب بكثير من الموسم الحالي واستطاع خطف الالقاب المحلية ففي عام 2006 غاب اكثر من نصف التشكيلة الاساسية واحرزنا القابا.
اما فيما يتعلق بالعروض التي تلقيتها فانا لم اخف على احد هناك اتصالات جرت مع عدد من الاندية لاستمزاج الرأي لكنها لم تلب الطموح وانا ملتزم بعقدي مع نادي الوحدات ينتهي عام 2014وربما ابدأ الموسم المقبل مع نادي خليجي في حال جرى اتفاق بينه وبين نادي الوحدات.
بسرعة مع فتحي
اتصال جلالة الملك افرحنا اكثر من التأهل للدور الثاني
اتمنى ان استمر في صفوف المنتخب الوطني اكبر فترة ممكنه وان اساهم في تحقيق الحلم الكبير في التأهل الى نهائيات كأس العالم.
بعد استقبالنا في المطار كان الاهل قد اعدوا لي استقبالا خاصا في المنزل اسعدني كثيرا.
وصلنا الدوحة من دون اهتمام اعلامي وخرجنا منها والكمرات تترصد تحركاتنا.
لقاؤنا امام سورية كان الاصعب وامام اليابان الاجمل.
ما ميز النشامى في الدوحة 2011 الروح الاسرية والشعور بالمسؤولية.
الدوري للوحدات رغم احتراف عامر وعبد الفتاح  .
(العرب اليوم)