دمعة قاهـرة على خد هرم


بعد الضربات المتتالية التي صفعت امة العرب ، مزقت بقايا وجوهنا صفعة مفاجئة موجعه ومفجعة ،و لازال مدعي الحرية والديموقراطية وطالبي التغيير يمتطون كلمات التحليل والتنظير ويصفقون لتجربتهم الديمقراطية العراقية وكذا الديمقراطية التونسية الجديدة .

تغزو مسامعنا اليوم صدى اصوات من يطلب التغيير في مصر ، ورغم كل اعذار المتسلحين باسلحة الاصلاح والتغيير ، اخذت اتساءل كيف اصبح الاصلاح السياسي بغياب شموخ العراق ، وانتشار القتل بالجمله ، واندثار حضارة كنا نباهي بها الدنيا .

واين هي الحكومات الانتقالية والوفاقيه من لبنان وشجرة الارز ، وما لون تونس اليوم ، وما معالم خارطة السودان بعد الانقسام ، وما مستقبل اليمن بعد حركات الاصلاح لاجل الانقسام .

واقول للمصفقين والمهللين لما يحصل بقاهرة المعز .....توقفوا لعل سقوط مصر في غياهب الضياع حتماً يجعلني اجزم بان امة العرب تعرت .

ها هي مصر وقاهرة المعز رتب لها لتخرج عنا وتسبقنا نحو الهاوية ، نعم هاويه...... اذ ما دخلت فيها القاهره ستجرنا جميعاً اليها .

دمعة قاهرة خنقت في جنباتها العبر ، وصرخت في وجهي ملايين المرات ، ورجمت افكاري باحجار الشغب والفوضى واللامسؤولية ، فانسكبت جمرا اخذ بحريقه تورد خد الهرم وبرودة ماء النيل.

حين علت سحب الدخان خفقان الاعلام ، وتناثرت اوراق الدولة لتعبد الشوارع ، وحين يتقاسم ابناء مصر فتات الفوضى ، والقوي يتطاول على القانون ، اعادتني عيناني لما كنت اشاهد حين سقوط بغداد ، فهل هي عدوى الاصلاح بطريقة العرب ام التغيير بفكر الاجانب .

maenalfarhan@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات