انظمه عربيه لشعوبها الاستمرار او عدم الاستقرار


منذ انتهاء الاستعمار المباشر للعرب تكونت الدوله القطريه العربيه واتخذت شكلين من اشكال الحكم الاول ملكي والثاني جمهوري بالاضافه الى بعض الامارات القبليه في الجزيره العربيه و تكرس وجودها بسبب الدعم الغربي لبقائها صغيره ومفككه وضعيفه لضمان استمرار تدفق النفط للدول الغربيه واستمر ارتباط هذه الانظمه بالسياسه الغربيه لبقائها واستمرارها واستندت على امتدادات قبليه او عائليه او اقتصاديه واستندت على ثقافه دينيه عملت على شل العقل الجمعي وتوجيهه بشكل يخدم الحاكم بنشر فكر اجتماعي يتبنى قيما متدنيه تقدم على انها مثل عليا , ولايمكن تجاهل نجاح الغطاء الديني والقبلي في توجيه الناس باتجاه مفاهيم طرحت لخدمه هذه الانظمه.
ومع هذا انتهجت الانظمه الجمهوريه منهج الاستمرار بالحكم او توريثه وانتشر حكم العائلات وما ترتب عليه من تجاوزات ونهب واضح لمقدرات الوطن ومع التطور والتقدم وازدياد متطلبات الفرد واحتياجاته زادت نسبه الفقر والبطاله مما جعل الهوه تتسع لتركز الثروه والسلطه بيد من هو بسده الحكم وحيث ان الحفاظ على الثروه واستمرارها يتطلب الدخول في تحالفات مع كل الاطراف التي يهمها بقاء هذه الثروات بيد مجموعه معينه من الناس ومصالحها بالغالب تتعارض مع مصالح الشعوب ودفعها للتحالف مع اعداء شعبها وامتها للحفاظ على بقائها وديمومتها واستمراريتها مما دفعها للتمادي في هذه العلاقات والاستعلاء على شعوبها بقمعها وكبت حرياتها ونتيجه للتطورات بعد احتلال العراق وتدميره وارجاعه للوراء عده قرون عبر تدمير مقدراته وجيشه وتدمير منظومه قيمه الاخلاقيه عبر الممارسات التي شهدها العالم كله وما حدث من تطور دراماتيكي في الجمهوريه التونسيه وتمكن الشعب التونسي من طرد زين العابدين من سده الحكم واستخدامه الاجهزه الامنيه التي بناها والتي تعمل بشكل يشابه الشركات الامنيه الامريكيه(بلاك ووتر) او ما نسميه بالعربيه (البلطجيه) وتعمل على القتل العشوائي والنهب والاغتصاب وتتمكن من خلخله بنيان الدوله وتدميره الامر الذي اغرى الحكام الاستبداديين بطرح مقوله الاستمرار بالحكم كما نحن او نستطيع خلق حاله عدم استقرار وتدمير بنيه الدوله ونجعلكم تندمون على تفكيركم بازالتنا من الحكم وهذا هو التطبيق العملي لنظريه المحافظين الجدد (الفوضى الخلاقه) كما اوضحتها وزيره الخارجيه الامريكيه السابقه (كوندليز رايس) وهذا الاتجاه تغذيه الخارجيه الامريكيه بعد عجزها عن اجبار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتن ياهو على وقف بناء المستوطنات ومتابعتها الحثيثه لما يجري الان بجمهوريه مصر العربيه وتصريحات وزيره الخارجيه الامريكيه والرئيس الامريكي باراك اوباما وغالبيه دول الاتحاد الاؤروبي.

الحوار بين الحكام ومختلف الشرائح الاجتماعيه بما تمثله من نقابات ومؤسسات مجتمع مدني هي الطريقه الوحيده للخروج من هذا المازق التي تمر به امتنا العربيه شعوبا وانظمه لضمان استمرار بقائنا وللمحافظه على مقدرات شعوبنا التي بنيت بجهود وعرق ابائنا وغير ذلك نحن نمهد الطريق لاعدائنا للسيطره علينا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات