الحرس القديم طبقه سياسيه نشاءت وتراكمت سياسيا كميه ونوعيه وغرست جذورها في جميع مناحي الدوله وبدت بالسيطره على مقدرات الدوله وتوضيفها لمصلحتها بتشريع القوانين التي تحقق اهدافها الامر الذي ساعدها على تشكيل طبقه ضيقه برجوازيه ونشاء مايسمى زواج المال والسلطه الامر الذي انعكس بزياده الضرائب والتضييق على الشرائح الاجتماعيه الاقل دخلا فاخذت ضروفهم الحياتيه تزداد صعوبه مما دفع باتجاه الاستغناء ولو تدريجيا عن هؤلاء واحلال محلهم قياديين من الجيل الجديد المتعلم والذي يمتلك القدره على نقل العلوم والتكنولوجيا وقد رافق هذه المرحله بعض الاخفاقات نتيجه عدم الحصول على المعلومه الصحيحه لاسباب مختلفه التي تمكن صانع القرار من اتخاذ قراره الصحيح وبدت تعارض اي شكل من اشكال التغيير والتطوير لادراكهم بانه يسهم في تقليص نفوذهم الذي لايرغبون بالزحزحه عنه للجيل الجديد وشكلوا حاجزا في وجه التحديث والتطوير بكافه اشكاله التنظيميه والاداريه بالاضافه الى الكم الهائل من الاخطاء والتراكمات السلبيه التي سادت وورثها الجيل الجديد بغياب مجلس تشريعي قادر على تصحيح وتصويب الاخطاء قبل اسفحالها وزياده تاثيراتها على الشرائح الاجتماعيه المتضرره وتم فتح ملف الصراع مع الجيل الجديد الذي يحاول استلام زمام الامور والاصلاح واخذو يضعون العصي بالدواليب لايقاف عجله التطوير وجلب التكنولوجيا وكانت اصواتهم في السابق خافته لادراكهم بان الكوارث والاخطاء الموجوده هي من نتاج ممارساتهم والسياسات التي اتبعوها في السابق ولكن مع المتغيرات التي حصلت في المحيط العربي اخذت هذه الاصوات ترتفع في محاوله للعوده لانهم وجدو انفسهم خارج اللعبه وهم الذين تعودو ان يكونو مصممي اللعبه فازدادت شراسه الهجمه هذه الايام بحجه انهم لايعرفون الوجوه الجديده والتي هي على راس السلطه وكان المواطنين كانوا يعرفونهم سابقا ونسوا انهم استغرقوا نصف قرن حتى تعرف الناس عليهم وعلى مدار الايام السابقه تتكرر عباره شخصيات وطنيه من الوزن الثقيل ونحن نتمنى ذلك ونبحث عن هذا ولكن ماهي الشخصيه التي نطمح بالوصول اليها فالشعب الاردني جرب وعرف الاردن بتغيير الحكومات واوضاعنا تزداد انحدارا وهم لايريدون الاعتراف بان الزمن تغير .

العقل الجمعي الاردني يدرك ان ما وصلنا اليه الان هو نتاج السياسات التي اتبعتها ومارستها اغلب الحكومات السابقه التي يسعى بعض اقطابها لاستغلال الاوضاع الحاليه للعوده مره اخرى و تحميل الاخطاء للحكومه الحاليه التي كان رئيسها وبعض اعظاء حكومته لم يولد بعد اثناء ممارسه هذه الاخطاء وان عوده هؤلاء سيعمل على مفاقمه الاوضاع وزياده ترديها وهذا ما لايقبله المواطن على القاعده الشعبيه (الذي يجرب المجرب عقله مخرب) وهذا ما لايتمنى اي مواطن الوقوع فيه فالاوضاع الاقتصاديه التي يعيشها اغلب المواطنين غير مريحه والجميع يسعى لتطويرها وتحسينها ولكن عوده لبعض ستعيدنا قرنا او اكثر الى الوراء وهذا ما لايرغب به محب لوطنه.