احذروا الطابور الهزلي


بطابور هزلي وثب الجياع يهتفون ، خلف الطرقات ، على خطوط النار اشعلوا رائحة للبارود ، خلف الاسوار نادى كبيرهم ويلاً لحبائل الشيطان التي اغلقت الحناجر لتهتف للزائلون الذين عيونهم خلف الرؤوس يسيرون بخطوات للخلف صامته تربطهم معاهدات لها حافظون ، رجال يحملون صك اعدام الشعوب بلا ذمة و ضمير ، ابناء الظروف خرجوا من ديمقراطيه التي لم تلد قط بعد ان لفظها المزورون ، جدولة الديوان مهمتهم كي يسرقون وقوانين الاستثمار طريقهم للوصول بعد ان اسدلوا الستار على حكايا الارهاب الذي انتهى اجله بعد ان صنعوه صنم يحج اليه المنافقون.

جوامع افرغوها ومعاهدات ابرموها ، واوديه سلاماً سموها ، واقتصاد انتحر بفعل فاعل لكن من يرفع يده ويعلق الجرس ، الجياع هائمون ، فوانيسهم دامسه ، صامته فيها الظل يعارك الجدارن ، وامطار حجبت عن النزول احتجاجاً على ائمة الاستمطار المأمورين ، واحياء من الفقر بلا خبز بعد ان نام الخيّرين مجبرين تحت وطأة الطغاة الذين تناسلوا كالنمل يسرقون ، وبنادق العسكر صابها الخرس منذ عقود لم تفتح فوهة نارها الآ للزائرون ، عسس الليل يطارد الظل على الجدران ويستجوب كل الدلائل ويرسم الحبر على الورق اتهامات، بحثاً عن جياع عبروا اشارة الحدود، لكي ترفع زرائب الاغنام الخاويه راية الاستسلام مستعرضه بطابور امام حضرة الجزار قصة حكايتها مع فقراً طال امده واستبد بين الناس الظلم ودفنت حروف العدل ، واصبح الشاردون عنوان .

الاسعار ارتفعت ، انخفضت فوق الحناجر لهيب يعانق الحق وان طال الزمن ولكنه سيكون ، هاهم ابطال الشعوب حيارى .. سكارى يهتفون بحراره لآ لانفلونزا الطيور ثم بعدها يعود الطابور مساءً الظل يرافقه من الكهوف والسراديب ، غرباء يرددوا لحن الجياع فوق الرؤوس، تنام احزمة النار لتعلن الغضب ، اجسادهم طالها الشواء ولفت سياط الظرائب على اعناقهم، واعلن القدر نهاياتهم على ايادي الموت القادم اليهم من الغرب ،.
ايها الناس : قد مسنا الجوع والفقر ونهشنا السراق ، تعالوا نرفع رايات السواد ليسقط رجال التشريع الذين وقعوا في حب الحكومات ونزعوا ثورة الكلام من افواهم ، واشعلوا قصص الغرام ونزعوا حروف العدل بين الطبقات .
يالثأرت الفقراء .. الصامتون على قبور الحقيقه ، طاب الموت للاحياء، خاتم الاحزان .....وسيبقى الطابور يسير .... وان أعلنت محاكم الشعب فتح الابواب ، لحظتها لن يقف لنا طابور بلا عنوان...!! ، بيوتنا اصبحت للبيع بلا اثمان .
ايها الوطن ياعبير النسمات سرقوك .. قتلوك من الوريد الى الوريد ، ونعق الغربان على نبوءة هلاكك وباعوا على ارضك السم والعلقم وبنوا القلاع وصنعوا قصور الحكايات ليدفنونا احياء سنرى من يجعل الارض تتكلم كل اللغات ، وسنرويها بدماء الاحرار ونشعل النار والحطب وقود للثوار.........!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات