لماذا تمن علينا الحكومة الاردنية ؟


في المبادرة الملكية بالتخفيف على المواطن من ارتفاع الاسعار شيء ملكي اعتاد عليه الشعب الاردني ويقدره ، وهذه المبادرة تؤكد على ان هناك دائما حلا لدى جلالة الملك وخصوصا عندما تعجز حكوماتنا عن ايجاد الحل ، والغريب في هذه الحكومات انها تمارس التلاعب بالارقام لدرجة ان المواطن اصبح مقتنع ان حلول مشاكله دائما ستكون بمبادرات ملكية سامية لاتستطيع الحكومات الاردنية ان ترقى لمستواها مهما حاولت أن تبرر لنفسها انها حكومة مع الشعب ومن الشعب ، الذي جعلني اكتب هذه المقدمة هو رقم الحزمة من هذه القرارت وهو حوالي 120 مليون دينار ، وستحاول حكومتنا ان تغطي هذا المبلغ على حساب تنقلات في النفقات هكذا يقول الاقتصاديين ، وهذا نقل حرفي لقول احد المحللين ( انه سيكون هناك مناقلات في بنود الانفاق وخصوصا ضمن الانفاق الراسمالي من خلال جدولة عدد من المشاريع على السنوات المقبلة ) ، هكذا حلل وفسر القرار الاخير ، اذا هي 120 مليون دينار استطاعت من خلالها الحكومة أن ترضي جلالة الملك والشعب وتكون حكومة قادرة في يوم وليله وخلال اقل من اربعة وعشرون ساعة أن تجد الحل ، ومربط الفرس هنا هو أن هذه ال120 مليون دينار هي نقطة في بحر الانفاق الحكومي الغير مبرر وخصوصا في قطاع الهيئات المستقلة التي اصبحت كإقطاعيات القرون الوسطى في اوروبا ، اذا انه يمنع الدخول لها إلا لمن كان من ذوي الاحقيات الوراثية ، ولايحق لأحد التدخل في ميزانياتها ، وتبقى ارقامها المالية تكتب بحبر سري وتختم بالشمع الاحمر للحاكم بأمر كل مؤسسة على حدى ، إن ميزانية هذه المؤسسات والبالغة تقريبا ملياري دينار تستحق أن تقرأ وبوضوح وبشفافية ، واذا ما رغبت الحكومة أن تكون ذات مصداقية بعلاقتها مع المواطن فعليها أن تستمر في الخطوات التي طالبت بها هذه المؤسسات من تقديم كشوفاتها للرئاسة من حيث عدد الموظفين وجدول رواتبهم ومصاريف كل مؤسسة ، والحد من الهدر في استخدام السيارت الحكومية والامتيازات التي تعطى لكبار الموظفين بدون حسيب أو رقيب ، وعودة للرقم 120 مليون فهو رقم قد لايذكر مقارنة بالارقام التي تطرح في قضايا الفساد من مثل قضية موارد وقضية بيع شركة امنية والمبالغ المالية التي حصلت من الخصصة الحكومية ، واذا كان حل مشكلة المواطن الاردني في مثل هذا الرقم المالي والذي هو120 مليون فأن الكثير من الرقابة والشفافية والنزاهة تكفيان لأن يستمر الوطن بالسير والبقاء ودون الحاجة لأن تمن علينا الحكومة وطاقمها الاقتصادي ، ودائما اقول اننا شعب مبادرات ملكية أدامها الله علينا وليس شعب خطط وبرامج حكومية اعفانا الله منها ؟؟



تعليقات القراء

مامون العجلوني - أبو ظبي
عنوان المقال يا احمد مش راكب على المحتوى هذا من وجهة نظري والباقي عندك
12-01-2011 11:03 AM
قرفان -حاليا في أميركا
يا أخ مامون .......لو قلنا " الحكومه مثل راعي العليقه معلقها معلقها...ليش ما يعلقها بدون إستخدام العصايه ".........يعني مادام عندهم المواهب لحل مشاكل البد.... ليش مبادرات القصر(طبعا الحل هو التأجيل...وبعد فتره من الزمن تحل الحكومه لان التاجيل يلحق بها)...وهكذا المسلسل
13-01-2011 09:09 AM
مبلغ سخيف
120 مليون ..... مبلغ سخيف لحل مشكلة وطن اذا ما قورن بحوالي 200 مليون نصبة كم من فرد بالبورصه و كم من حرامي اختصاصيو البنوك و التسهيلات.... ولا نصبة نظمي أوجيه و داعميه بالبلد من اثال عبد الهادي و شلته.... يعني مشكلتنا بسيطه يا جماعه لويش امكبرينها كم من فرد قادرين على حلها و ما بدهاش حكومه.
15-01-2011 01:59 AM
اردني
دائما الحل بايد الملك اعتقد انه ما في داعي لرئيس وزراء لان كل الرؤساء ماواحد قصر كل واحد بجيب جماعته ببلشو ا نهش في جيوب هالبشر وبحب اذكر رؤساء الوزراء انه يوم الدين رح يحاسبوا عن كل عمل وكل قرش وين راح واني انتظر ذلك اليوم بفارغ الصبر
15-01-2011 06:02 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات