شكوك تلقي اللقاح تقف حاجزاً امام نهاية كورونا!
جراسا - خاص - شهد العالم خلال العاميين الماضيين أوقاتا مرعبة جراء تفشي فيروس كورونا، لكن سرعان ما عاد الامل اليهم باكتشاف لقاحات من شانها الحماية من الإصابة او على الأقل تخفيف اعراض الإصابات، الا ان الخوف عاد من جديد ليستحوذ تفكير الكثيرين حول مأمونية اللقاحات وفعاليتها، وهو ما يشعر به عدد لا بأس فيه من الاردنيين, والذين اتخذوا قرارا بعدم تلقي المطعوم تحت أي سبب كان، فما الذي يخفيه التشكيك خلفه من أسباب ومسببات؟!
اختلفت أسباب الخوف من تلقي لقاح الكورونا , في ظل جهود المملكة بتوفير مراكز التطعيم وإتاحة اللقاح للجميع , ولكن ربما من ابرز أسباب الخوف غياب الثقة وانعدام القناعة لدى المواطنين .
لماذا اثق في لقاح لا اعرف اثاره الجانبية على الأمد الطويل ؟
منذ أن كان الأنسان وهو يريد أن يعيش، وأن يستمر في هذه الحياة بكل آلامها وصعوباتها وخيباتها , يتشبث بها كما تتشبث النسور بحافة الهاوية , وان يبقى حتى لو كان للبقاء ضريبة , حتى لو كانت حياته اللاحقة ليست بالتأكيد الحياة التي طالما طمح لها ، وحتى لو لم يجد البصيص الخارج من الحياة ... نريد ان نبقى .
واذا نظرنا للمشهد العام نجد ان عدداً كبيراً من الأردنيين لازال هاجس الخوف من اللقاح يسيطر عليهم , اياً كان النوع المتوفر علماً ان اكثر من 3 ملايين أردني لم يتلقوا اللقاح حتى الان .
وعندما نلقي الضوء على بعض الإحصائيات الحديثة نجد ان فئة كبيرة من الحاصلين على لقاح كوفيد-19 قد عانوا من عدة اعراض جانبية منها الحمى والارهاق , مما شكل انحيازاً فكرياً وقلقا لدى اغلب المواطنيين برفض تلقي اللقاحات ومقاومة الحصول عليها ، الأمر الذي شكل عائقاً امام نهاية جائحة كورونا في الأردن ... فمن المسؤول ؟
هل يقع اللوم الأكبر على الحكومة لعدم ثقة الشعب بها ؟ ام على مروجي الاشاعات والتهويل التي تسبب الخوف والهلع لدى الكثيرين؟
لجوء الحكومة لاتخاذ قرارات يصفها المواطنون بـ"القاسية", والتي تهدف في الآونة الأخيرة إلى إجبارهم على تلقي المطعوم, سبب التشكيك الشعبي, خاصة بعد أن أجمع خبراء الأوبئة على أن الحل الوحيد للتخلص من الفيروس هو التطعيم فقط , الا ان نسبة كبيرة من الرافضين لتلقي اللقاح اجمعوا على "عدم ثقتهم بالحكومة التي لا تعرف حقيقة اللقاح أصلا ", معربين عن عدم خوفهم من فيروس كورونا بقدر خوفهم من تلقي المطعوم , فيما يقول البعض انه اذا كان المرض نفسه مجهولا فما الذي يؤكد لنا حقيقة المطعوم ؟!!
في كل مرة كان العلم يصل فيه إلى حقيقة تكشف هويته، كان الفيروس يتحور من ذاته ويظهر بأشكال متعددة، ويضع العالم أمام مهمة جديدة وتحد كبير لإيجاد لقاح أو دواء قادر على شل حركته والسيطرة عليه , مما جعل القناعة تنحرف عن مستواها الطبيعي , بما إذا كان المرض نفسه يمثل خطرا على الصحة أم لا .
و" ما زاد الطين بلة " أنه لم يتم اجراء تجارب على فاعلية اللقاح الا لنوع واحد من اللقاح في الاردن , مع تطور اللقاحات بسرعة من قبل الشركات المختصة, الامر الذي دفع العديد من المواطنين لربط حالات الوفيات بتلقي المطعوم، وهو ما ابعد قناعة المواطنين وعزز مخاوفهم منه.
الحكومة مطالبة فورا بالعمل على ايجاد الطرق المناسبة لإدخالنا في دائرة الامان عقب تلك الشكوك, و تغيير قناعات المواطنين من خلال ازالة شكوكهم والاجابة على استفساراتهم واستخدام كافة الطرق لايصال فكرة مأمونية المطاعيم وتعزيز الثقة بينها وبين المواطنين إزاء لقاحات كوفيد-19 للوصول الى ما اطلقت عليه " الخريف الآمن" .
خاص - شهد العالم خلال العاميين الماضيين أوقاتا مرعبة جراء تفشي فيروس كورونا، لكن سرعان ما عاد الامل اليهم باكتشاف لقاحات من شانها الحماية من الإصابة او على الأقل تخفيف اعراض الإصابات، الا ان الخوف عاد من جديد ليستحوذ تفكير الكثيرين حول مأمونية اللقاحات وفعاليتها، وهو ما يشعر به عدد لا بأس فيه من الاردنيين, والذين اتخذوا قرارا بعدم تلقي المطعوم تحت أي سبب كان، فما الذي يخفيه التشكيك خلفه من أسباب ومسببات؟!
اختلفت أسباب الخوف من تلقي لقاح الكورونا , في ظل جهود المملكة بتوفير مراكز التطعيم وإتاحة اللقاح للجميع , ولكن ربما من ابرز أسباب الخوف غياب الثقة وانعدام القناعة لدى المواطنين .
لماذا اثق في لقاح لا اعرف اثاره الجانبية على الأمد الطويل ؟
منذ أن كان الأنسان وهو يريد أن يعيش، وأن يستمر في هذه الحياة بكل آلامها وصعوباتها وخيباتها , يتشبث بها كما تتشبث النسور بحافة الهاوية , وان يبقى حتى لو كان للبقاء ضريبة , حتى لو كانت حياته اللاحقة ليست بالتأكيد الحياة التي طالما طمح لها ، وحتى لو لم يجد البصيص الخارج من الحياة ... نريد ان نبقى .
واذا نظرنا للمشهد العام نجد ان عدداً كبيراً من الأردنيين لازال هاجس الخوف من اللقاح يسيطر عليهم , اياً كان النوع المتوفر علماً ان اكثر من 3 ملايين أردني لم يتلقوا اللقاح حتى الان .
وعندما نلقي الضوء على بعض الإحصائيات الحديثة نجد ان فئة كبيرة من الحاصلين على لقاح كوفيد-19 قد عانوا من عدة اعراض جانبية منها الحمى والارهاق , مما شكل انحيازاً فكرياً وقلقا لدى اغلب المواطنيين برفض تلقي اللقاحات ومقاومة الحصول عليها ، الأمر الذي شكل عائقاً امام نهاية جائحة كورونا في الأردن ... فمن المسؤول ؟
هل يقع اللوم الأكبر على الحكومة لعدم ثقة الشعب بها ؟ ام على مروجي الاشاعات والتهويل التي تسبب الخوف والهلع لدى الكثيرين؟
لجوء الحكومة لاتخاذ قرارات يصفها المواطنون بـ"القاسية", والتي تهدف في الآونة الأخيرة إلى إجبارهم على تلقي المطعوم, سبب التشكيك الشعبي, خاصة بعد أن أجمع خبراء الأوبئة على أن الحل الوحيد للتخلص من الفيروس هو التطعيم فقط , الا ان نسبة كبيرة من الرافضين لتلقي اللقاح اجمعوا على "عدم ثقتهم بالحكومة التي لا تعرف حقيقة اللقاح أصلا ", معربين عن عدم خوفهم من فيروس كورونا بقدر خوفهم من تلقي المطعوم , فيما يقول البعض انه اذا كان المرض نفسه مجهولا فما الذي يؤكد لنا حقيقة المطعوم ؟!!
في كل مرة كان العلم يصل فيه إلى حقيقة تكشف هويته، كان الفيروس يتحور من ذاته ويظهر بأشكال متعددة، ويضع العالم أمام مهمة جديدة وتحد كبير لإيجاد لقاح أو دواء قادر على شل حركته والسيطرة عليه , مما جعل القناعة تنحرف عن مستواها الطبيعي , بما إذا كان المرض نفسه يمثل خطرا على الصحة أم لا .
و" ما زاد الطين بلة " أنه لم يتم اجراء تجارب على فاعلية اللقاح الا لنوع واحد من اللقاح في الاردن , مع تطور اللقاحات بسرعة من قبل الشركات المختصة, الامر الذي دفع العديد من المواطنين لربط حالات الوفيات بتلقي المطعوم، وهو ما ابعد قناعة المواطنين وعزز مخاوفهم منه.
الحكومة مطالبة فورا بالعمل على ايجاد الطرق المناسبة لإدخالنا في دائرة الامان عقب تلك الشكوك, و تغيير قناعات المواطنين من خلال ازالة شكوكهم والاجابة على استفساراتهم واستخدام كافة الطرق لايصال فكرة مأمونية المطاعيم وتعزيز الثقة بينها وبين المواطنين إزاء لقاحات كوفيد-19 للوصول الى ما اطلقت عليه " الخريف الآمن" .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |