سلام عليك يا وطني .. حتى وإن قتلت أحلامنا .. !!
حسب مقولة أحد الكتبة الكبار إن فقدت قدميك …فأنك تستطيع ان تصفق وأن تغنى على أرض الوطن ! وإن فقدت يديك ..فأنك تستطيع أن ترقص عل أرض الوطن! …ولكن حين تفقد الوطن أين ستغني ؟ و أين سترقص؟..كتبها شاعر روسي مجهول وقرأنا الكثير من القصص والاشعار والقصائد التي تتغنى في الوطن .
مثلآ الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني في روايته ( عائد الى حيفا ) يتساءل: «يا صفية، هل تعرفين ما هو الوطن؟ الوطن هو ان لا يحدث هذا كله”, وقال جيفارا “أينما وجد الظُلم فذلك موطنى” وكم أوجعتنا كلمات الشاعر الشعبي كاظم إسماعيل الكاطع والتي يصف بها الوطن تلك التي انشدها المطرب سعدون جابر والتي تقول كلماتها :
اللي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه … واللي مفارق محب يمكن سنة وينساه ….. بس اللي مضيع وطن, وين الوطن يلقاه ...
وكما قال الفلاسفة عِندما تُقارن مآسي الحياة الواقعية بالحياة الخيالية ، لن ترغبُ في عيش الواقع مرة أُخرى ، سوف تتمنى لو أنك تستطيع أن تستغرق فى الاحلام للأبد.
كانت ولا تزال احلام الشعب الاردني بسيطة وواقعية وفي دول الغرب لا تعتبر حتى من باب الاحلام وانما هي حقوق يجب ان توفرها الدولة لكل مواطن , ولكن في بلد يطفو على بحرمن الفساد الاداري والمالي وتفشي الواسطة والمحسوبية لا زالت احلامنا صعبة التحقيق والمنال واحيانا ندفع اعمارنا ثمنا لها !. العلاج والتعليم والحصول على مقعد روضة في مدرسة حكومية وليس جامعه اصبح حلم ، والعمل والوطيفة براتب 200 دينار اصبحت حلم ، والوظيفة حلم والزواج حلم والسفر حلم والسكن في غرفتين ايلات للسقوط حلم ، وقول الحقيقة والقضاء على الفساد حلم ، وتشكيل مجلس بلدي ونيابي نزيه حلم ولقاء المسؤول حلم وتذوق قدحا من الماء الصافي الوطني حلم ، ودفع فاتورة كهرباء واقعية وليست فلكية حلم ، واصبح اليوم الحلم بحد ذاته حلما لا يجوز لنا التفكير به ولا يحق لنا ان نحلم ومن افقر الناس هو من له حلما يسعى لتحقيقه !
تنظر في عيون جيل الشباب فترى الغضب والضياع وسنوات التيه ، إشتعل الرأس شيباً وهم في مقتبل العمر ونظرات أعينهم تنطق قبل ألسنتهم بالغضب والحقد ، أحلامهم تبخرت وطموحاتهم أصبحت مشردة على طرقات الحياة وصرخاتهم مخنوقة .. بسبب محطات الانتظار في غياهب الفقر والبطالة وغياب العدالة الوظيفية واستمرار الفساد والرشوة وقطع الطريق على كل مكافح وصبور وطموح وذلك خوفا على مناصبهم وكراسيهم وأموالهم ...
قبل ان تسأل اي شاب عن احواله وطموحاته وقبل أن ينطق تنطق عيونه قبل شفتاه وسؤال حاله يقول " أين أحلامي ؟؟ أين طموحاتي ؟؟ لم أعد أحتمل مللت الانتظار ... جوع وفقر وتشرد من جهة ..ومن جهة أخرى فساد ورشوة ومحسوبيات .. ماهذه الحياة التي نعيشها ؟؟ إنهم يقتلون أرواحنا قبل أجسادنا .. ماذا ننتظر وإلى من سنلجأ ؟؟؟!
يضحكون على الشباب من خلال طلبات ديوان الخدمة المدنية الذي تحول الى بنك للعاطلين عن العمل في الاردن ، علمنا الشباب أن يموتوا ويحيا الوطن ها قد عاش الوطن متألما وصاروا هم فيه أمواتا أحياء، علمنا الشباب مقولة أن من جدّ وجد ومن زرع حصد فاجتهدوا وجاهدوا ودرسوا بكدّ وجدّ وصبر وتفاني لسنوات مرت عليهم أطول من الدهر على أمل أن يحصدوا ما زرعوه من علم طيلة مسيرتهم الدراسية لكنهم اكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم أمضوا سنوات يزرعون أرضا قاحلة جرداء وأدركوا أن الشهادات العلمية في وطن المحسوبيات والواسطات والشلليات ليست سوى ديكورات تجميلية تزين حيطان وجدران المنازل وكراتين لا تضر ولا تنفع ومسكنات لشباب يائس ثائر شباب منهك تعب حتى من الأحلام فرماها جميعا لتبقى محفورة في ذكرى الحكومات الفاشلة التي فشلت الاستثمار بالحجر فكيف تستثمر بالبشر ؟ .
حسب مقولة أحد الكتبة الكبار إن فقدت قدميك …فأنك تستطيع ان تصفق وأن تغنى على أرض الوطن ! وإن فقدت يديك ..فأنك تستطيع أن ترقص عل أرض الوطن! …ولكن حين تفقد الوطن أين ستغني ؟ و أين سترقص؟..كتبها شاعر روسي مجهول وقرأنا الكثير من القصص والاشعار والقصائد التي تتغنى في الوطن .
مثلآ الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني في روايته ( عائد الى حيفا ) يتساءل: «يا صفية، هل تعرفين ما هو الوطن؟ الوطن هو ان لا يحدث هذا كله”, وقال جيفارا “أينما وجد الظُلم فذلك موطنى” وكم أوجعتنا كلمات الشاعر الشعبي كاظم إسماعيل الكاطع والتي يصف بها الوطن تلك التي انشدها المطرب سعدون جابر والتي تقول كلماتها :
اللي مضيع ذهب بسوق الذهب يلقاه … واللي مفارق محب يمكن سنة وينساه ….. بس اللي مضيع وطن, وين الوطن يلقاه ...
وكما قال الفلاسفة عِندما تُقارن مآسي الحياة الواقعية بالحياة الخيالية ، لن ترغبُ في عيش الواقع مرة أُخرى ، سوف تتمنى لو أنك تستطيع أن تستغرق فى الاحلام للأبد.
كانت ولا تزال احلام الشعب الاردني بسيطة وواقعية وفي دول الغرب لا تعتبر حتى من باب الاحلام وانما هي حقوق يجب ان توفرها الدولة لكل مواطن , ولكن في بلد يطفو على بحرمن الفساد الاداري والمالي وتفشي الواسطة والمحسوبية لا زالت احلامنا صعبة التحقيق والمنال واحيانا ندفع اعمارنا ثمنا لها !. العلاج والتعليم والحصول على مقعد روضة في مدرسة حكومية وليس جامعه اصبح حلم ، والعمل والوطيفة براتب 200 دينار اصبحت حلم ، والوظيفة حلم والزواج حلم والسفر حلم والسكن في غرفتين ايلات للسقوط حلم ، وقول الحقيقة والقضاء على الفساد حلم ، وتشكيل مجلس بلدي ونيابي نزيه حلم ولقاء المسؤول حلم وتذوق قدحا من الماء الصافي الوطني حلم ، ودفع فاتورة كهرباء واقعية وليست فلكية حلم ، واصبح اليوم الحلم بحد ذاته حلما لا يجوز لنا التفكير به ولا يحق لنا ان نحلم ومن افقر الناس هو من له حلما يسعى لتحقيقه !
تنظر في عيون جيل الشباب فترى الغضب والضياع وسنوات التيه ، إشتعل الرأس شيباً وهم في مقتبل العمر ونظرات أعينهم تنطق قبل ألسنتهم بالغضب والحقد ، أحلامهم تبخرت وطموحاتهم أصبحت مشردة على طرقات الحياة وصرخاتهم مخنوقة .. بسبب محطات الانتظار في غياهب الفقر والبطالة وغياب العدالة الوظيفية واستمرار الفساد والرشوة وقطع الطريق على كل مكافح وصبور وطموح وذلك خوفا على مناصبهم وكراسيهم وأموالهم ...
قبل ان تسأل اي شاب عن احواله وطموحاته وقبل أن ينطق تنطق عيونه قبل شفتاه وسؤال حاله يقول " أين أحلامي ؟؟ أين طموحاتي ؟؟ لم أعد أحتمل مللت الانتظار ... جوع وفقر وتشرد من جهة ..ومن جهة أخرى فساد ورشوة ومحسوبيات .. ماهذه الحياة التي نعيشها ؟؟ إنهم يقتلون أرواحنا قبل أجسادنا .. ماذا ننتظر وإلى من سنلجأ ؟؟؟!
يضحكون على الشباب من خلال طلبات ديوان الخدمة المدنية الذي تحول الى بنك للعاطلين عن العمل في الاردن ، علمنا الشباب أن يموتوا ويحيا الوطن ها قد عاش الوطن متألما وصاروا هم فيه أمواتا أحياء، علمنا الشباب مقولة أن من جدّ وجد ومن زرع حصد فاجتهدوا وجاهدوا ودرسوا بكدّ وجدّ وصبر وتفاني لسنوات مرت عليهم أطول من الدهر على أمل أن يحصدوا ما زرعوه من علم طيلة مسيرتهم الدراسية لكنهم اكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم أمضوا سنوات يزرعون أرضا قاحلة جرداء وأدركوا أن الشهادات العلمية في وطن المحسوبيات والواسطات والشلليات ليست سوى ديكورات تجميلية تزين حيطان وجدران المنازل وكراتين لا تضر ولا تنفع ومسكنات لشباب يائس ثائر شباب منهك تعب حتى من الأحلام فرماها جميعا لتبقى محفورة في ذكرى الحكومات الفاشلة التي فشلت الاستثمار بالحجر فكيف تستثمر بالبشر ؟ .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |