الديمقراطية والقيم الوطنية


القيم الوطنية هي مجموعة من المبادي التي تحدد سلوكيات ابناء المجتمع وتتمثل في الكثير من السلوكيات الايجابية التي تتمثل في محبة الوطن والاخلاص له والمحافظة عليه والسعي نحو البناء والاصلاح, السلوكيات الايجابية والاخلاق الحميدة وهذة القيم الوطنية تصقلها الاخلاق الدينية التي تدعو الى الاخلاق والقيم الحميدة, لانها سمات المجتمعات المتطورة الحضارية فاينما وجدت الاخلاق كانت الحضارة والتقدم والتطور والسلوك الانساني المتحضر.
منظومة القيم الاخلاقية والتي تتمثل في التربية الاخلاقية التي تعتبر الاساس المتين لاستدامة الشعوب ولها دور بارز في بناء الشخصية الوطنية للشباب المعتز بدينة وهويتة العربية الاصيلة وقيمها النبيلة وارثها الحضاري المميز, ولذلك تضافرت النصوص الشرعية في الحث على حسن الاخلاق والتاكيد عليها والتمسك بها لان الاخلاق اساس بناء الامم والشعوب وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم" انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" وقال الله سبحانة وتعالى في مدح الرسول الكريم " وانك لعلى خلق عظيم".
فإذا كان بناء المجتمع والقيم الوطنية لا تقوم إلا في بيئة ديمقراطية وطنية فاعلة مبينة على التسامح والمحبة ونبل الأخلاق والعدالة والمساواة وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فان دور الجامعات والمؤسسات التربوية لها الدور الاساسي والفعال في تجسيد هذه المبادى من خلال تطوير المناهج الدراسية وفي مقدمتها مناهج التربية الاخلاقية في إبراز المواطنة الصالحة, والتحلي بالاخلاق الحميدة والسلوكيات الايجابية من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة والانتماء الحقيقي للوطن, وتوجية الانشطة المنهجية واللامنهجية التي تعزز قيم الاخلاق النبيلة وتجذرها لدى الطلبة, فالمعيار الحقيقي للمواطنة هو الانتماء للوطن الذي يجعله حصينا في مواجهة الإخطار والتحديات, ويحول دون اختراق القوى الطامعة بالمجتمع, ويكون الانتماء بالعمل الصادق الدؤوب في خدمة الوطن والتضحية في سبيله, ويتجسد ذلك الانتماء سلوكا وممارسة بالعديد من المعايير وفي مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بالدستور والحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله والاعتزاز بة والحفاظ علية والعمل على رفعته, وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة,واحترام سيادة القانون والعدالة والانصاف.
من هنا يجب علينا جميعا ان نعتبر القيم الوطنية وهويتنا هدفا ساميا نعمل جميعا من أجله معتمدين في ذلك على ديننا الإسلامي الحنيف دين المحبة والسلام والسياسة الحكيمة التي يقودها جلالة الملك عبداللة الثاني المعظم قائد المسيرة سياسة الاعتدال والوسطية والسلام التي تقوم على نشر المحبة والاحترام بين أبناء الوطن الواحد, وجعل لغة التسامح والحوار الهادف الايجابي و قيمنا وعاداتنا العربية الرفيعة عنوان وحدتنا الوطنية والمواطنة الصالحة التي تحرص على التجمع بين الصفوف وتنبذ الفرقة والفتنة وتساعد على ترسيخ الأمن والاستقرار والمحافظة على مكتسبات الوطن وانجازاته, واننا في الاردن نعتز ونفخر في وحدتنا عبر مسيرنا الوطنية, ليس على اساس الوطن الواحد والشعب الواحد, وانما ايضا ما تمتاز بة الشخصية الوطنية للمواطن الاردني من روح التكافل, والتضامن والتسامح والانفتاح على الاخر,هذة الوحدة والتجانس لم تمنع من قيام تعددية في اطار اثراء الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية.
تعد القيم الاخلاقية من اهم مجالات القيم والتي لها دور بارز وهام في تحديد معالم الشخصية المتوازنة التي تكون فاعلة ولها دور ايجابي وتساهم بشكل كبير في عملية التنمية والبناء, القيم الاخلاقية والمواطنة لهما ارتباطا وثيقا في بناء المجتمع وتقدمه وهذة القيم تنمو وتترعرع في اجواء القيم والديمقراطية الفاعلة التي تستند الى الحوار والمشاركة والتفاعل الايجابي وذلك لتعزيز قيم الانتماء الوطني والاعتزاز بالمنجزات الوطنية والعمل على تقدمة ورفعتة بعيدا عن الشخصنة والمصالح الشخصية الفردية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات