لم يزل الحديث عن إيجاد نقابة للمعلمين يأخذ حيزاً لدى الرأي العام،هذا الحديث - للأسف - تشعب وتطور وأضحى ذو منحى تصاعدي ايجابي،تكلل اليوم بالاعتصام أمام مجلس النواب.

الاعتصام جاء بعد مماطلات كثيرة وكبيرا جدا قادها بعض القائمين على الوزارة ولجان تابعة لها تحت مسمى لجنة معلمي الأردن،الهدف من إنشاءها زعزعة مطالب المعلمين التي تطالب بها اللجنة الوطنية للمعلمين.
اللجنة الوطنية منذ ظهورها للعلن تحملت على عاتقها الكثير من الملاحقات الأمنية إلى تهديدهم بوظائفهم وفقدانها وما قضية استيداع البعض منهم الا صورة مازلت حاضرة إلى اليوم،بهدف الحد من قدراتهم التنظيمية.
الاعتصام جاء بعد نهاية الدوام الرسمي،هذه رسالة واضحة لأولئك الذين يقولون بان الاعتصام تعمل ضد المصلحة العامة،هذه خطوة تنظيمية تحسب للقائمين على الاعتصام.
المعلمون قدموا من كل حدب وصوب متحدين في بوتقة واحدة وهي النقابة ، من الشمال إلى الجنوب، من المدن و القرى و البوادي إلى البوادي و المخيمات .
المطالبة بالحق، حق، لا يمكن لأي كائن أن يمنعه مهما امتلك من قوة خاصة وان هذه المطالب التي لخصت بالنقابة هدفها الأول والأخير وطني أولا وثانيا وثالثا، لا أجندة سياسية أو حزبية تربطها.
الأمر، الذي كان له كبير الأثر في إيجاد سبلاً جديدة لتأكيد مطالب المعلمين من قبل المعلمين أنفسهم، بأسلوب تنظيمي اكبر من ذي قبل.
تلكؤ الحكومة في الموافقة على مطالب المعلمين والتي تشكل مطالب شريحة هامة من الرأي العام،قاد إلى وصولها - أي المطالب - إلى هذه اللحظة والتي باتت تشكل استحقاق لابد منه. اللجنة سوف تلتقي برئيس مجلس النواب بغية عرض مطالب المعلمين،هذه الخطوة بحد ذاتها انجاز يحسب للجنة الوطنية.
النقابة باتت قاب قوسين أو أدنى،وكل الوسائل والأساليب التي قام بها البعض المدعومين من بعض الجهات انقلبت على أصحابها باءت بالفشل... الله يرحمنا برحمته.... والسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركة.

Khaledayasrh.2000@yahoo.com