جراسا -

خاص - منذ أعوام وشهور ولازالت شكاوى المواطنين تتوالى من الكثير من محافظات المملكة ومناطقها النائية حل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ، وتعرضها بالأذى للمواطنين خاصة الأطفال .

واليوم تلقت "جراسا" شكوى من سكان منطقة سحاب ، فحواها أن شابا أصيب إصابات بالغة ، جراء عقره من مجموعة كلاب ضالة في وضح النهار ، حيث لا زال يتلقى العلاج في المستشفى .

الملف ليس بالحديث ، وندرك أن الأصوات تعالت كثيرا حوله ، وكانت الردود الرسمية دائما تتلخص بأن منظمات حقوق الحيوان الاتفاقيات معها تمنع بأي شكل من الأشكال التصرف مع تلك الحيوانات ، خاصة بالطريقة التقليدية ألا وهي القنص ، و بحسب متابعات سابقة لـ"جراسا" حول الموضوع ، فإن أكثر شئ تم انجازه من قبل الحكومة هو مجرد جلسات الحوار مع منظمات حقوق الحيوان الناشطة هنا ، ولم يتم التوصل الى أي حل جذري ، وبقيت حياة المواطنين معرضة للخطر ، وبشكل يومي نشهد إصابات وأحيانا وفيات.

وهنا نطرح السؤال أمام الجهات المعنية الرسمية ، الى متى تبقى سلامة المواطن رهينة إملاءات منظمات حقوق الحيوان ، وأيهما مقدم على سلم الأولويات الإنسان الباني للوطن ؟ أم الحيوان القاتل له ؟

وفي الوقت ذاته لا نقصد بذلك انتهاج سلوكيات خاطئة في مكافحة هذه الحيوانات ، ولكن نتساءل ألا توجد في أمانة عمان والبلديات كوادر مؤهلة لمكافحة هذه الحيوانات واصطيادها دون إلحاق الأذى بها من خلال تخديرها ووضعها في محميات خاصة ؟

حياة المواطن وسلامته بين مطرقة العجز الحكومي عن حل المشكلة وسندان إيماءات منظمات حقوق الحيوان ، فعلى الجهات المعينة حسم الأمر سريعا حفاظا على سلامة المواطنين ، سيما أننا مقبلون إن شاء الله على عودة المدارس وحركة الطلبة الذين هم عرضة للحوادث من هذه الحيوانات أكثر من غيرهم.