كتب تحسين التل:- ولد مكرم التل في إربد عام (1949)، وتلقى تعليمه في مدارسها، وانتسب كتلميذ مرشح في القوات المسلحة الأردنية بتاريخ (1 - 1 - 1969).
حصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية، ثم ماجستير في العلوم العسكرية والإدارية، وشارك في عشرات الدورات خلال خدمته العسكرية، في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول العربية والأجنبية، وكانت على النحو التالي:
- دورات في الصاعقة، والقفز الحر، والحرب النفسية.
- دورات في التخطيط والنقل الجوي والاستراتيجي.
- دورات في الإستخبارات العسكرية، والأمن القومي.
- دورات في القيادة والأركان، والدراسات الدفاعية.
تقلد مكرم باشا العديد من المهام خلال خدمته الطويلة في القوات المسلحة الأردنية الباسلة، كان من أبرزها المناصب التالية:
- رئيس شعبة التخطيط - مديرية العمليات الحربية.
- مدير الإستطلاع في القيادة العامة للقوات المسلحة.
- نائب رئيس جامعة مؤتة - الجناح العسكري للجامعة.
- مساعد رئيس هيئة الأركان للاستخبارات العسكرية.
عند الحديث عن اللواء المتقاعد مكرم فالح أحمد التل، فإننا نتحدث عن أحد أهم ضباط الجيش الأردني خلال فترة تاريخية مهمة، وصعبة، وخطيرة في ذات الآن؛ وهي مرحلة المفاوضات، وتوقيع إتفاقيات السلام عام (1994)، تلك التي استطاع المفاوض الأردني من خلالها إعادة الأراضي الأردنية المحتلة التي كانت خاضعة للعدو الصهيوني منذ عام (1967)، وكان مكرم باشا التل حينها عضواً بارزاً في الوفد العسكري الأردني.
اللواء المتقاعد مكرم التل هو أحد أبناء فالح أحمد اليوسف التل، هذا الرجل الذي قدم للعشيرة الشيء الكثير، وساعد بعض الشباب في أن يكون لهم أدوار مميزة في العمل العام، وخدمة الوطن، ووصولهم بفضل الله (جل وعلا)، وبفضل المرحوم فالح الى أن يتبوأوا أعلى المناصب في الدولة، ومكرم باشا هو شقيق القاضي هشام التل رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً، وحالياً رئيس المحكمة الدستورية، ووالدته أم هشام هي شقيقة الشاعر الكبير (مصطفى وهبي) صالح المصطفى التل - عرار.
خدم الباشا في العديد من المناصب العسكرية، فقد كان أحد الذين تشرفوا بتدريب الملك عبد الله في القوات الخاصة، وعمل قائداً للجناح العسكري في جامعة مؤتة، وعمل مديراً للاستخبارات العسكرية فترة وصلت الى عشر سنوات، وكما ذكرت؛ شارك في الوفد العسكري الأردني خلال مفاوضات السلام مع الكيان الصهيوني، عندما انتزعوا حقوق الدولة الأردنية من براثن اليهود، وأعادوها الى الوطن، وكان هناك مئات الكيلومترات المحاذية للحدود الأردنية تسيطر عليها إسرائيل.
هو مدرسة في الأخلاق الحميدة، ذروة سنامه التواضع، يعشق عمل الخير، وأنا أتحدث عنه من تجارب وأحاديث طيبة في سجله المشرف، كان لا يتوانى عن تقديم المساعدة لأبناء المؤسسة العسكرية، ضباط، وضباط صف، وجنود خدموا بمعيته، أو ساعدهم في مختلف وحدات الجيش، ما جعله محط أنظار كبار ضباط القوات المسلحة في القيادة العامة، لما يملكه من مخزون من القيم النادرة، والجميلة، والرائعة.
حصل اللواء المتقاعد مكرم التل على العديد من الشارات والأوسمة الملكية والعسكرية، كان من بينها، وأبرزها:
- وسام الإستقلال.
- وسام اليوبيل الفضي.
- وسام الإستحقاق العسكري.
- وسام الكوكب الأردني.
- وسام النهضة الأردني.
لهذا كله ألف تحية لابن عمنا الباشا اللواء مكرم فالح التل، متعه الله (جل وعلا) بالصحة والعافية، وجعله ذخراً وسنداً لأبناء الوطن وأبناء عشيرة التل.