تطور الأنظمة الحكومية والسياسية في الأردن
كتب تحسين التل:- تطور الأردن كثيراً خلال مائة عام، بدايةً، عندما جاء الأمير عبد الله الأول عام (1921)، وأطلق عليه زعماء عشائر وقبائل الأردن؛ الأمير المؤسس، أمير شرق الأردن، وفيما بعد الملك المؤسس، وأول تسمية سياسية للوطن كانت: شرق الأردن، والمقصود: الإمارة التي تقع شرق نهر الأردن.
(مع أنني لا أحب هذه التسمية، لكنني مضطر للتعامل معها في هذا التقرير، لأن الأردن وطن عظيم، لا يمكن أن يكون شرقاً لنهر، تماماً مثلما لا يجوز أن تكون فلسطين غرباً لنهر الأردن أو غرب الأردن).
بعد أن حملت التسمية الأولى إمارة شرق الأردن، أصبحت المملكة الأردنية الهاشمية بعد إعلان الاستقلال عام (1946)، وعند سقوط فلسطين بيد الاحتلال الإسرائيلي صار إسم الأردن: المملكة الأردنية الهاشمية بضفتيها الشرقية والغربية، وبعد قرار فك الإرتباط القانوني والإداري عام (1988) عادت التسمية الى مكانها الصحيح؛ المملكة الأردنية الهاشمية.
التطور أيضاً جاء على مستوى التشكيل الحكومي، والتسميات التي كان الناس يطلقونها على الحكومة أو الوزراء، وما يحملونه من حقائب وزارية، وهي أقرب للإدارات من الوزارات، كانت الوزارة عند تشكيل أول حكومة عام (1921)، يطلق عليها مجلس المشاورين، وبعد ذلك صارت مجلس المستشارين، فمجلس النظار، ثم المجلس التنفيذي، الى أن استقر الإسم على رئاسة الوزراء.
سنبين تالياً أسماء الوزارات قديماً، وبعض التسميات التي كانت متداولة بين الناس، وخلال التعاملات الرسمية، كيف كانت وعلى ماذا استقرت:
الوزير كان اسمه: ناظر، مثلاً، ناظر العدلية أي وزير العدل، أو ناظر المعارف، وفي العصر الحاضر أصبح الناظر ليس وزيراً بل ناظراً للخاصة الملكية على سبيل المثال.
وزارة التربية والتعليم كان يُطلق عليها: وزارة المعارف.
وزارة الأشغال العامة والإسكان كان اسمها: وزارة النافعة.
دائرة الأحوال المدنية والجوازات كانت: النفوس، وتتبع الداخلية.
وزارة الإتصالات كان اسمها: وزارة البرق والبريد والهاتف.
وزارة الإدارة المحلية، كان اسمها: وزارة البلديات، وقبل ذلك كان اسمها: وزارة الشؤون البلدية والقروية والبيئة.
وزارة شؤون اللاجئين: وقد أنشأت عام (1949)، بتوجيهات من الملك عبد الله الأول من أجل تقديم الرعاية، والاهتمام باللاجئين الفلسطينيين، واستبدلت بوزارة الإنشاء والتعمير عام (1950)، حيث آلت إليها مسؤولية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في المملكة، بما في ذلك المساهمة في إنشاء مخيمات اللاجئين والنازحين في الضفة الغربية والأردن، بالإضافة الى ما تقدمه من جهود كبيرة من النواحي التعليمية، والصحية، والاجتماعية، بالتعاون مع وكالة الغوث الدولية.
تم تغيير الإسم في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، لتصبح؛ وزارة شؤون الأرض المحتلة، وكان يتقلد منصبها المرحوم مروان دودين.
بعد القرار الأردني بفك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية، عام (1988)، تم إلغاء وزارة شؤون الأرض المحتلة، لتحل محلها دائرة الشؤون الفلسطينية التي تتولى الأن الرعاية، والإشراف على شؤون الفلسطينيين في الأردن، وصارت مديرية من مديريات وزارة الخارجية.
أما بالنسبة لوزارة الداخلية، كان يُطلق عليها وزارة الحكم المحلي، وهي مسؤولة عن البلديات والداخلية، وعندما انفصلت البلديات عن الحكم المحلي، صار اسمها وزارة الداخلية، ويقع تحت مسؤولية الوزارة كل من الدوائر التالية: دائرة الأحوال المدنية والجوازات، مديرية الدفاع المدني، مديرية الأمن العام، البادية والدرك وتتبعان للأمن العام.
قبل أشهر أصدر الملك أوامره بضم الدفاع المدني وقوات الدرك لمديرية الأمن العام، لتصبح المديريات كلها تحت قيادة واحدة، ومدير أمن عام واحد، يساعده ضباط كبار لإدارة القيادات السابقة، وتحت إسم: مديرية الأمن العام.
كانت بعض التسميات في وزارة الداخلية، تُستخدم في تركيا، مثلاً: قائم مقام، ومتصرف، وهي أعلى رتب في الداخلية، بعد الوزير والوكيل، فتم استبدالها في الأردن بمدير ناحية، ومدير قضاء يعني: (قائم مقام)، ومتصرف، ومحافظ.
أول بلدية في تاريخ الأردن؛ أسسها رجالات قرية إربد، وعلى رأسهم شيخ مشايخ القرية مصطفى اليوسف الملحم التل، عام (1881) في العهد العثماني، وخلال حكم السلطان عبد الحميد الثاني (1876 – 1909)، والمبنى لا زال على حاله لكنه يحتاج الى صيانة، وترميم، وتحويله الى متحف، والتقصير بطبيعة الحال من المجلس البلدي الذي يشاهد المبنى كل يوم، وكل ساعة من نهار، لكن على ما يبدو (الجماعة مش فاضيين لهيك ماضي).
أما فيما يتعلق بالمجالس النيابية والتشريعية، فقد كان هناك مجلس تشريعي واحد، وكان يتم اختيار الأعضاء عن طريق التعيين، ويُطلق عليه: المجلس التشريعي، وأصبح فيما بعد: مجلس الأعيان، أما مجلس النواب الأردني الأول، فقد تشكل بعد استقلال الأردن عام (1946)، وجرت الإنتخابات النيابية بتاريخ (20- 10- 1947) في عهد حكومة سمير الرفاعي.
تعاقب على رئاسة المجلس الأول كل من: هاشم خير، وعبدالقادر التل، وجاء أعضاء المجلس الأول، الذوات التالية أسماؤهم:
هاشم خير (توفي وحل محله اسماعيل البلبيسي).
عبدالقادر التل - شفيق ارشيدات - أمين ابو الشعر.
محمد المنور الحديد - سعيد المفتي - وصفي ميرزا - فرح ابو جابر.
عبد الحليم النمر - صالح المعشر - حلمي النابلسي - فهمي العلي.
محمد العيطان - معارك المجالي - فارس المعايطة - خليل العمارين.
صالح العوران - محمود كريشان - عاكف الفايز - حمد بن جازي
انتهى التقرير بحمد الله جل وعلا.
كتب تحسين التل:- تطور الأردن كثيراً خلال مائة عام، بدايةً، عندما جاء الأمير عبد الله الأول عام (1921)، وأطلق عليه زعماء عشائر وقبائل الأردن؛ الأمير المؤسس، أمير شرق الأردن، وفيما بعد الملك المؤسس، وأول تسمية سياسية للوطن كانت: شرق الأردن، والمقصود: الإمارة التي تقع شرق نهر الأردن.
(مع أنني لا أحب هذه التسمية، لكنني مضطر للتعامل معها في هذا التقرير، لأن الأردن وطن عظيم، لا يمكن أن يكون شرقاً لنهر، تماماً مثلما لا يجوز أن تكون فلسطين غرباً لنهر الأردن أو غرب الأردن).
بعد أن حملت التسمية الأولى إمارة شرق الأردن، أصبحت المملكة الأردنية الهاشمية بعد إعلان الاستقلال عام (1946)، وعند سقوط فلسطين بيد الاحتلال الإسرائيلي صار إسم الأردن: المملكة الأردنية الهاشمية بضفتيها الشرقية والغربية، وبعد قرار فك الإرتباط القانوني والإداري عام (1988) عادت التسمية الى مكانها الصحيح؛ المملكة الأردنية الهاشمية.
التطور أيضاً جاء على مستوى التشكيل الحكومي، والتسميات التي كان الناس يطلقونها على الحكومة أو الوزراء، وما يحملونه من حقائب وزارية، وهي أقرب للإدارات من الوزارات، كانت الوزارة عند تشكيل أول حكومة عام (1921)، يطلق عليها مجلس المشاورين، وبعد ذلك صارت مجلس المستشارين، فمجلس النظار، ثم المجلس التنفيذي، الى أن استقر الإسم على رئاسة الوزراء.
سنبين تالياً أسماء الوزارات قديماً، وبعض التسميات التي كانت متداولة بين الناس، وخلال التعاملات الرسمية، كيف كانت وعلى ماذا استقرت:
الوزير كان اسمه: ناظر، مثلاً، ناظر العدلية أي وزير العدل، أو ناظر المعارف، وفي العصر الحاضر أصبح الناظر ليس وزيراً بل ناظراً للخاصة الملكية على سبيل المثال.
وزارة التربية والتعليم كان يُطلق عليها: وزارة المعارف.
وزارة الأشغال العامة والإسكان كان اسمها: وزارة النافعة.
دائرة الأحوال المدنية والجوازات كانت: النفوس، وتتبع الداخلية.
وزارة الإتصالات كان اسمها: وزارة البرق والبريد والهاتف.
وزارة الإدارة المحلية، كان اسمها: وزارة البلديات، وقبل ذلك كان اسمها: وزارة الشؤون البلدية والقروية والبيئة.
وزارة شؤون اللاجئين: وقد أنشأت عام (1949)، بتوجيهات من الملك عبد الله الأول من أجل تقديم الرعاية، والاهتمام باللاجئين الفلسطينيين، واستبدلت بوزارة الإنشاء والتعمير عام (1950)، حيث آلت إليها مسؤولية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في المملكة، بما في ذلك المساهمة في إنشاء مخيمات اللاجئين والنازحين في الضفة الغربية والأردن، بالإضافة الى ما تقدمه من جهود كبيرة من النواحي التعليمية، والصحية، والاجتماعية، بالتعاون مع وكالة الغوث الدولية.
تم تغيير الإسم في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، لتصبح؛ وزارة شؤون الأرض المحتلة، وكان يتقلد منصبها المرحوم مروان دودين.
بعد القرار الأردني بفك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية، عام (1988)، تم إلغاء وزارة شؤون الأرض المحتلة، لتحل محلها دائرة الشؤون الفلسطينية التي تتولى الأن الرعاية، والإشراف على شؤون الفلسطينيين في الأردن، وصارت مديرية من مديريات وزارة الخارجية.
أما بالنسبة لوزارة الداخلية، كان يُطلق عليها وزارة الحكم المحلي، وهي مسؤولة عن البلديات والداخلية، وعندما انفصلت البلديات عن الحكم المحلي، صار اسمها وزارة الداخلية، ويقع تحت مسؤولية الوزارة كل من الدوائر التالية: دائرة الأحوال المدنية والجوازات، مديرية الدفاع المدني، مديرية الأمن العام، البادية والدرك وتتبعان للأمن العام.
قبل أشهر أصدر الملك أوامره بضم الدفاع المدني وقوات الدرك لمديرية الأمن العام، لتصبح المديريات كلها تحت قيادة واحدة، ومدير أمن عام واحد، يساعده ضباط كبار لإدارة القيادات السابقة، وتحت إسم: مديرية الأمن العام.
كانت بعض التسميات في وزارة الداخلية، تُستخدم في تركيا، مثلاً: قائم مقام، ومتصرف، وهي أعلى رتب في الداخلية، بعد الوزير والوكيل، فتم استبدالها في الأردن بمدير ناحية، ومدير قضاء يعني: (قائم مقام)، ومتصرف، ومحافظ.
أول بلدية في تاريخ الأردن؛ أسسها رجالات قرية إربد، وعلى رأسهم شيخ مشايخ القرية مصطفى اليوسف الملحم التل، عام (1881) في العهد العثماني، وخلال حكم السلطان عبد الحميد الثاني (1876 – 1909)، والمبنى لا زال على حاله لكنه يحتاج الى صيانة، وترميم، وتحويله الى متحف، والتقصير بطبيعة الحال من المجلس البلدي الذي يشاهد المبنى كل يوم، وكل ساعة من نهار، لكن على ما يبدو (الجماعة مش فاضيين لهيك ماضي).
أما فيما يتعلق بالمجالس النيابية والتشريعية، فقد كان هناك مجلس تشريعي واحد، وكان يتم اختيار الأعضاء عن طريق التعيين، ويُطلق عليه: المجلس التشريعي، وأصبح فيما بعد: مجلس الأعيان، أما مجلس النواب الأردني الأول، فقد تشكل بعد استقلال الأردن عام (1946)، وجرت الإنتخابات النيابية بتاريخ (20- 10- 1947) في عهد حكومة سمير الرفاعي.
تعاقب على رئاسة المجلس الأول كل من: هاشم خير، وعبدالقادر التل، وجاء أعضاء المجلس الأول، الذوات التالية أسماؤهم:
هاشم خير (توفي وحل محله اسماعيل البلبيسي).
عبدالقادر التل - شفيق ارشيدات - أمين ابو الشعر.
محمد المنور الحديد - سعيد المفتي - وصفي ميرزا - فرح ابو جابر.
عبد الحليم النمر - صالح المعشر - حلمي النابلسي - فهمي العلي.
محمد العيطان - معارك المجالي - فارس المعايطة - خليل العمارين.
صالح العوران - محمود كريشان - عاكف الفايز - حمد بن جازي
انتهى التقرير بحمد الله جل وعلا.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |