جراسا -

للمرة الأولى، ستصبح أشهر صخرة فضائية متاحة للجمهور، خلال ثلاثة أيام فقط، من خلال عرضها في متحف التاريخ الطبيعي في بريطانيا بدءا من يوم الإثنين المقبل.

وفقا لهيئة الإذاعة البريطانيةن فإن الصخرة الفضائية الشهيرة هي النيزك الذي سقط على بلدة "وينككومب" في جلوسيسترشاير، في فبراير الماضي، وستعرض في المتحف في لندن، ولكن سيكتفي العلماء بعرض 100 جرام من الصخرة الفضائية فقط للجمهور.

وينشغل العلماء حاليا بدراسة الصخرة، نظرا لما تحمله بداخلها من مواد كيميائية كانت موجودة عند تكوين الشمس قبل 4.6 مليار سنة، ويبدو النيزك المعروض كأنه قطعة صغيرة من الفحم نصف المحترق.

ويظهر به أيضا خيوطا من العشب والطين، حيث سقط من السماء إلى حقل، تابع لفتاة تدعى "فيكتوريا بوند"، والتي كانت أرضها وتبرعت بقطعة الصخور للمتحف، وكذلك اعطت الإذن للعلماء بالقدوم إلى المزرعة لإجراء مسح شامل.

ودارت شكوك في البداية حول حقيقة هذا الجسم، واعتقدت أنه من براز الأغنام بالمزرعة، وتمكن العلماء من تحديد مكان سقوط الحطام الصخري بشكل صحيح، والتي أظهرتها عمليات البحث اللاحقة، وكان هذا الاكتشاف هو أكبر قطعة تم استردادها في المنطقة حيث يضم المتحف حاليا حوالي 500 جراما من القطع.

ويتم حفظها في صندوق خاص لتصبح جافة، وكل قطعة في حقيبة صغيرة، وتُلف الكتل الأكبر من بورق الألمونيوم أولًا، وتأتي معظم المواد من ممر عائلة ويلكوك، حيث قام روب وزوجته كاثرين وابنته هانا بالاحتفاظ ببعض الحطام بعناية، ثم جاء علماء المتحف لتنظيف الغبار المتبقي باستخدام فرشاة أسنان.