إسرائيل مجرد فقاعة نووية


كتب تحسين التل:- يقول القرد كوهين إن إسرائيل لديها القدرة على احتلال الأردن في بضع ساعات، لأ؛ ويتأمل المسخم بأن يشرب القهوة هو وصعاليك إسرائيل في عبدون، أقوال يكررها كلما انفجر بالون مطاطي بوجه إسرائيل، فيرتعدون من صوت الإنفجار، ربما يكون الصوت ناتج عن تصريح، أو تهديد، أو قذيفة من قذائف مدفع رمضان.

أذكر في طفولتي عندما كنا نذهب قبل موعد أذان الإفطار الى ظهر التل؛ لمشاهدة (أبو عمر شاهين) وهو يجهز المدفع، بوضع قطع من الشرايط، ويدكها بعصا طويلة داخل السبطانة، وعندما يحين موعد الإفطار، كان يشعل فتيل الحرب، عفواً، فتيل المدفع، فيشتعل البارود، وما هي سوى لحظات حتى يدوي صوت المدفع معلناً عن انتهاء يوم رمضاني من أيام الرعب الأردني.

أعتقد يا كوهين أن جماعتك (أسود بني إسرائيل؟!) كانوا يختبئون في الملاجىء طيلة أيام شهر رمضان المبارك، إذ يعتقدون بأن صوت المدفع الرمضاني ما هو إلا قذيفة أطلقت من إربد على طبريا، كما كانت تفعل المدفعية السادسة في حرب الكرامة، أتذكر يا دكتور إيلي كوهين كم كانت خسائر القردة والخنازيز من جيشكم في معركة عام (1968) التي استمرت ستة عشر ساعة من النهار.

المعركة التي خاضها الجيش الأردني كانت بقليل من الأسلحة الإنجليزية، وكنتم تملكون أسلحة متطورة جداً، ومع ذلك استطاع جيشنا هزيمتكم، ورفض أن يوقف المعركة ساعة واحدة ويوجد جندي إسرائيلي شرق النهر، أتذكرون...؟!

هي مقدمة، لأذكركم قبل أن تتعفن ذاكرتكم، أنكم لا تواجهون قوة عسكرية، أياً كانت هذه القوة، موازية لقوتكم، أو أقل منها بالنوعية أو الكمية، إنكم تواجهون عقيدة قتالية عربية إسلامية مدعومة من الله جل شأنه، وعندما يقاتلونكم في أي بقعة في فلسطين فإنهم يقاتلونكم بعقيدتهم، وإيمانهم بحتمية النصر على آلتكم الحربية، وعنجهيتكم، وزخات الصواريخ على كثافتها النارية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنكم أصغر بكثير من أن تواجهوا طفلاً صغيراً يقاتلكم بالحجارة.

إسرائيل الآن تتخبط، بعد أن ضُربت على رأسها، والحكومة اليهودية متأكدة من أن أوضاع القدس لن تكون كما يحلم ويخطط لها بني صهيون، وحروب المدن لا تجدي نفعاً، لأنها ولت وأصبحت بلا فائدة منذ الحرب العالمية الثانية، لأنها تثير رأي العالم كله، ويصبح الشريف فيها خصماً، وهدفاً مشروعاً.

... إن كان هناك عقلاء، آن للعقلاء من اليهود أن يحكموا عقلولهم، ويتنازلوا عن غرورهم، ويتركوا القدس لأهلها، ويساهموا في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، قبل أن يأتي زمن ربما يستغيث فيه اليهودي، فلا يغيثه أو يسمعه أحد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات