جراسا -

خاص لـ "جراسا نيوز"


الليلة سأفتح بوابة عشقي على مصراعيها وأمارس حريتي المشروعة في قضاء بعض الوقت معك
دون خوف أو ندم ، تعال ..تعال أوقظك من زمنك المضجر وأطوقك بغلالة وردية تنتشي بها روحك
قبل أن يمضي العمر بنا وتسرقنا المسافات ...
لا أدري من أيقظني هذا الصباح
بتلك النشوة المعجونة بماء الورد ...وأعاد تشكيلي ببراعة ساحر فتحولت بغرابة من أنثى تتمطى على سريرها بدلال ، إلى امرأة غمرها العشق فغدت تروح وتجيء بنشاط نحلة وخفة فراشة وتألق زهرة وسرعة برق ..ونداوة سحابة ...
من غيرك ياسيد المناسبات يستحق أن أحتفي به في ليلة عيده كما أفعل الآن !!
 انظر معي حبيبي الى البدر الليلة كيف تحيط به نتف من الغيوم تحتضنه بسحر ودلال ..إنها مثلي سعيدة تحتفي بمن تهوى
 
قبل أن تدق الساعة منتصف الليل أوقد شموع ميلادك ..كل شيء هنا معداً للاحتفال ترقص الورود بفرح على صوت الموسيقى يتوسطهم
قالب الحلوى الذي أعددته لك على شكل قلب تزينه حروف اسمك الحبيب ...وننتظرجميعاً حضور الأمير
تك ..تك ..تك ..وانتصف الليل
بزغ ضوء الفجر فجأة ..وأطل الصبح في عتمة الليل وأضاء المكان ..عبق الياسمين في الطرقات المجاورة ..وصدح هديل الحمائم على الشرفات ..فرت الحروف من دواوين الأدب
وأتت تسابق النسمات لتقف في حضرتك وتنشد بفخر .
كل عام وأنت الحب في الصفحات
كل عام وأنت التاريخ لكل الروايات
كل عام وأنت الشعر والنثر في كل اللغات
أميري ..تنتابني رعشة الكتابة يهتز القلم بين أصابعي ..
أريد أن أكتبك بكامل أناقتك وحضورك
بكامل شفافيتك وغموضك ...
بكامل رجولتك وحنانك ..
فنصف شربة لن تروي ظمأي ..ونصف طريق لن توصلني
الى أي مكان ...أريد أن أمنحك كل مايليق بك ولكن 
أجد نفسي عاجزة خجلى عن إيجاد هدية لك فماذا أهديك ؟
أأهديك عيوني وأنت نورها
أأهديك قلبي وأنت نبضه
أأهديك روحي وأنت سر وجودها
ماذا أهديك ياصاحب العيد ؟؟
 لن أتقيد بطقوس العيد هذا العام ، وسأترك لك حرية اختيار هديتك وحتى تلك اللحظة اسمح لي أن أهديك ( أنا ) وأهمس
 ~~~ كل عام ونبضك يؤنس خافقي  ~~~

* الكاتبة النواس / كاتبة وشاعرة أردنية  لها العديد من الابداعات الادبية