المهاجرون والانصار تحت ذات الهراوة
(إن على قوات الدرك إن تتعامل مع مختلف الظروف الأمنية عبر استراتيجية وقائية وعلاجية وبأساليب أمنية حضارية للمحافظة على الأمن والنظام بما يتوافق مع القوانين المرعية لتعزيز الشعور بالراحة والطمأنينة لجميع أفراد وشرائح المجتمع) الملك عبدالله الثاني.
أصدر وزير العدل الامريكي – أعني الامريكي فعلا- أن الجندي الذي وجهت إليه تهمة تسريب وثائق الى موقع ويكليكس لم يعتقل وانه لم يتعرض لأي سوء معاملة أثناء التحقيق معه، وهذا الجندي الامريكي اذا ثبتت التهمة الموجهة اليه، قد ينال عقوبة شديدة لأنه قام بإفشاء أسرار امريكية خطيرة، وفضح السياسة والسياسيين الامريكيين وأظهر مدى احتقارهم لحلفائهم وأصدقائهم في النظام العربي، بل انه ذهب في تسريب الوثائق حد تجريد الولايات المتحدة من ملابسها الداخلية، ومع هذا لم يعتقل ولم يوقف ولم يتعرض للضرب المبرح ولم يتم تكسير رأسه أو أضلاعه أو يديه أو ساقيه ولم يجر البصق في وجهه لأنه مواطن وللمواطن في البلدان الديموقراطية احترام وتقدير وقداسة تجعله في حماية الدستور والقوانين حتى لو ارتكب الجريمة الكاملة، حيث يخضع للتحقيق ويحال للمحاكمة ويدافع عنه محامون على نفقته او على نفقة حكومته ، لأنه لا جريمة اكبر من جريمة إهانة المواطن بكلمة فكيف بهراوة وغاز مسيل للدموع وعصي غليظة واحتقار يتجاوز احتقار الإنسان لحيوان غير متوحش. أمام بيان وزير العدل الامريكي لا يجد الكاتب الكلمات التي تعبر عن موقفه مما حدث بعد مباراة الوحدات والفيصلي، فقد انتهت المباراة بفوز الوحدات وخسارة الفيصلي، غادرت غالبية المشاهدين مدرجات الملعب بمن فيهم لاعبو الفيصلي وجمهوره.
وتأخر المئات من مشجعي نادي الوحدات الفائز للاحتفال بفوز فريقهم، كما يحدث بين كل فريقين يخوضان مباراة في كرة القدم، ثم كانت المفاجأة المفجعة باقتحام قوات الدرك لصفوف المحتفلين، بهراواتهم واحقادهم وكراهيتهم وسيارات الاسعاف، وخلال نصف ساعة كانت هذه السيارات وسيارات اخرى تنقل عشرات المصابين الى المستشفيات .
كل هذا حدث امام شاشات العالم وكاميرات فضائية الجزيرة، دون ان يبدي مسؤول في أي جهاز امني او في الدرك اسفا صادقا او ان يتوقف عن التصريح بمسؤولية جمهور الوحدات عما حدث، او انتظار ما تخرج به لجنة تحقيق شكلت من جانب واحد هو جانب المعتدين على جمهور الوحدات، وهذه اللجنة مثل عشرات اللجان الزائفة التي يعلن عن تشكيلها فلا تشكل او تشكل ولا تجتمع، او تجتمع وتستمع لما يقوله المعتدون، او يأتي إليها تقرير ينشر او لا ينشر لان الاردنيين يعرفون ضحالة المصداقية فيه.
عندما شكلت قوات الدرك قال قانونها انها قوة أمنية ستتولى حماية المنشآت العامة والسفارات والهيئات الدبلوماسية، لكن اولويتها وكتائبها انتشرت في كل زاوية من الاردن، وبات تواجدها واستعراضها بهذا التواجد امرا مستفزا لكل مواطن يطالب الدولة باحترامه، وتوفير الامن والامان له وليس للحكومة واشخاصها، وباتت تمارس استعراضها الاستفزازي بين مدننا وقرانا وشوارعنا وازقتنا واطفالنا وشيوخنا حتى شعر المواطن انه يعيش في كابل وليس في عمان وفي مقديشو وليس في اربد وفي بغداد وليس في العقبة، وبات المواطن الاردني اسير اليقين بأنه يعيش في بلد أمني وليس في بلد آمن، حتى خيل للجميع ان ما تسعى اليه الحكومة وخاصة اجهزتها الامنية هو اضافة الهلع والخوف وفقدان الطمأنينة الى مشكلاته الكثيرة المتعلقة بفقره وجوعه ولقمة خبزه وحبة دوائه ومقعد أبنه في مدرسة او جامعة، واحس المواطنون ان شعار الحكومة ومعظم مسؤوليها وخاصة في الأمن هو (جوع كلبك يلحق بك واضربه ينحن امامك واهنه يسبح باسمائهم بدل ان يسبح باسم الله سبحانه وتعالى) حتى ان بعض الدراسات الغربية تضع الاردن بين الدول الخمس الاكثر اجهزة امنية واكثر منتسبين لهذه الاجهزة وتحظى بنسبة تصل الى 25% من الميزانية لتحديثها وتطويرها وتحويلها الى عدو داخلي، بينما تعاني مدارسه وجامعاته ومستشفياته مما يشبه الافلاس.
ليست القصة قصة رمانة ولكنها قصة قلوب حاقدة ومليانه، ولا احد يحمل نادي الفيصلي والوحدات مسؤولين فيهما او جماهير لهما مسؤولية اقتحام قوات الدرك للاعبين والمشجعين، لكن المسألة تتعلق بتربص الحكومة ومسؤوليها واجهزة امنها ومنتسبيها باردنيين ترفض اردنيتهم، ويبدو مؤكدا ان الامر يتعلق بقرار سياسي متخذ في منع الاردنيين من اصل فلسطيني من حق الفرح وحق الانتماء لبلد استقبلهم فيه الاباء والاجداد القوميون قبل ان تنزلق في عنصريتنا واقليميتنا كأبناء واحفاد لهؤلاء الاباء والاجداد، ونسعى لمعاقبة هؤلاء الاردنيين على حملهم لموطنهم الاصلي – فلسطين- في عقولهم وقلوبهم رغم حديثنا الكاذب عن السعي لتثبيتهم في وطنهم فلسطين، ولا احد يتوقف عند تصرف كارثي كهذا الذي يحدث كل يوم وكأن علينا ان نظل نخفي غسيلنا الوسخ تحت سجادنا، وعندما يطالب احد بالتوقف عن هذه السياسة الاقليمية يخرج علينا الاقليميون الاردنيون بتهمة اننا الاقليميون واننا نسعى للاساءة الى الوحدة الوطنية، مع ان ممارسات الحكومة واجهزتها لا تفرق بين اردني من الانصار واردني من المهاجرين في الاساءة الينا وفي احتقارنا وفي زيادة معاناتنا وفي تكميم افواهنا وفي الرغبة لتحويلنا الى شعب تافه جبان مستكين لا يعرف ان يقول (لا) واحدة في وجه من يسيء اليه والى مواطنته والى حقه في الاكل والشرب والدواء والانتماء والمواطنة وفي رفض الاذلال والضرب بالهروات والارسال الى العيادات والمستشفيات ثم الصمت الا حديث الحكومة الزائف وغير الممارس عن الوحدة الوطنية المقدسة!!
في الثمانينات من القرن الماضي زار وفد صحفي اردني تركيا وكان برئاسة فقيدنا الكبير المرحوم محمود الكايد، وفي احد لقاءاتنا مع مسؤول تركي اظهر عتابه على العرب بسبب حملتهم المستمرة على الدولة العثمانية وطرح علينا السؤال التالي: العرب يحملون على هذه الدولة اعتقادا منهم أننا كأتراك كنا نعيش في ظلها بالف خير، ونحن كنا نعاني ما يعانون فلماذا لا يقفون عند هذه الحقيقة؟
تذكرت هذا الامر بمناسبة الحوار الديموقراطي جدا الذي اقدمت عليه قوات الدرك الاردنية وكنت كأردني من الانصار فكرت بالاعتذار للاردنيين من المهاجرين عما تعرضوا له، لكنني تذكرت اننا جميعا كأردنيين نواجه هذه الاستهانة بنا وبمواطنتنا وبالضرب والتكسير وإننا وإياهم الاسرة الواحدة التي تواجه الارهاب الواحد والقمع الواحد والاذلال الواحد ومسؤولية الحكومة ان تفكر مرة واحدة بالاعتذار لنا جميعا قبل ان يصعب تدارك الامر، فالاردنيون ليسوا عبيدا ولا ملكا للحكومة ولا شعبا بلا كرامة او كبرياء.
موقع الخندق الالكتروني
(إن على قوات الدرك إن تتعامل مع مختلف الظروف الأمنية عبر استراتيجية وقائية وعلاجية وبأساليب أمنية حضارية للمحافظة على الأمن والنظام بما يتوافق مع القوانين المرعية لتعزيز الشعور بالراحة والطمأنينة لجميع أفراد وشرائح المجتمع) الملك عبدالله الثاني.
أصدر وزير العدل الامريكي – أعني الامريكي فعلا- أن الجندي الذي وجهت إليه تهمة تسريب وثائق الى موقع ويكليكس لم يعتقل وانه لم يتعرض لأي سوء معاملة أثناء التحقيق معه، وهذا الجندي الامريكي اذا ثبتت التهمة الموجهة اليه، قد ينال عقوبة شديدة لأنه قام بإفشاء أسرار امريكية خطيرة، وفضح السياسة والسياسيين الامريكيين وأظهر مدى احتقارهم لحلفائهم وأصدقائهم في النظام العربي، بل انه ذهب في تسريب الوثائق حد تجريد الولايات المتحدة من ملابسها الداخلية، ومع هذا لم يعتقل ولم يوقف ولم يتعرض للضرب المبرح ولم يتم تكسير رأسه أو أضلاعه أو يديه أو ساقيه ولم يجر البصق في وجهه لأنه مواطن وللمواطن في البلدان الديموقراطية احترام وتقدير وقداسة تجعله في حماية الدستور والقوانين حتى لو ارتكب الجريمة الكاملة، حيث يخضع للتحقيق ويحال للمحاكمة ويدافع عنه محامون على نفقته او على نفقة حكومته ، لأنه لا جريمة اكبر من جريمة إهانة المواطن بكلمة فكيف بهراوة وغاز مسيل للدموع وعصي غليظة واحتقار يتجاوز احتقار الإنسان لحيوان غير متوحش. أمام بيان وزير العدل الامريكي لا يجد الكاتب الكلمات التي تعبر عن موقفه مما حدث بعد مباراة الوحدات والفيصلي، فقد انتهت المباراة بفوز الوحدات وخسارة الفيصلي، غادرت غالبية المشاهدين مدرجات الملعب بمن فيهم لاعبو الفيصلي وجمهوره.
وتأخر المئات من مشجعي نادي الوحدات الفائز للاحتفال بفوز فريقهم، كما يحدث بين كل فريقين يخوضان مباراة في كرة القدم، ثم كانت المفاجأة المفجعة باقتحام قوات الدرك لصفوف المحتفلين، بهراواتهم واحقادهم وكراهيتهم وسيارات الاسعاف، وخلال نصف ساعة كانت هذه السيارات وسيارات اخرى تنقل عشرات المصابين الى المستشفيات .
كل هذا حدث امام شاشات العالم وكاميرات فضائية الجزيرة، دون ان يبدي مسؤول في أي جهاز امني او في الدرك اسفا صادقا او ان يتوقف عن التصريح بمسؤولية جمهور الوحدات عما حدث، او انتظار ما تخرج به لجنة تحقيق شكلت من جانب واحد هو جانب المعتدين على جمهور الوحدات، وهذه اللجنة مثل عشرات اللجان الزائفة التي يعلن عن تشكيلها فلا تشكل او تشكل ولا تجتمع، او تجتمع وتستمع لما يقوله المعتدون، او يأتي إليها تقرير ينشر او لا ينشر لان الاردنيين يعرفون ضحالة المصداقية فيه.
عندما شكلت قوات الدرك قال قانونها انها قوة أمنية ستتولى حماية المنشآت العامة والسفارات والهيئات الدبلوماسية، لكن اولويتها وكتائبها انتشرت في كل زاوية من الاردن، وبات تواجدها واستعراضها بهذا التواجد امرا مستفزا لكل مواطن يطالب الدولة باحترامه، وتوفير الامن والامان له وليس للحكومة واشخاصها، وباتت تمارس استعراضها الاستفزازي بين مدننا وقرانا وشوارعنا وازقتنا واطفالنا وشيوخنا حتى شعر المواطن انه يعيش في كابل وليس في عمان وفي مقديشو وليس في اربد وفي بغداد وليس في العقبة، وبات المواطن الاردني اسير اليقين بأنه يعيش في بلد أمني وليس في بلد آمن، حتى خيل للجميع ان ما تسعى اليه الحكومة وخاصة اجهزتها الامنية هو اضافة الهلع والخوف وفقدان الطمأنينة الى مشكلاته الكثيرة المتعلقة بفقره وجوعه ولقمة خبزه وحبة دوائه ومقعد أبنه في مدرسة او جامعة، واحس المواطنون ان شعار الحكومة ومعظم مسؤوليها وخاصة في الأمن هو (جوع كلبك يلحق بك واضربه ينحن امامك واهنه يسبح باسمائهم بدل ان يسبح باسم الله سبحانه وتعالى) حتى ان بعض الدراسات الغربية تضع الاردن بين الدول الخمس الاكثر اجهزة امنية واكثر منتسبين لهذه الاجهزة وتحظى بنسبة تصل الى 25% من الميزانية لتحديثها وتطويرها وتحويلها الى عدو داخلي، بينما تعاني مدارسه وجامعاته ومستشفياته مما يشبه الافلاس.
ليست القصة قصة رمانة ولكنها قصة قلوب حاقدة ومليانه، ولا احد يحمل نادي الفيصلي والوحدات مسؤولين فيهما او جماهير لهما مسؤولية اقتحام قوات الدرك للاعبين والمشجعين، لكن المسألة تتعلق بتربص الحكومة ومسؤوليها واجهزة امنها ومنتسبيها باردنيين ترفض اردنيتهم، ويبدو مؤكدا ان الامر يتعلق بقرار سياسي متخذ في منع الاردنيين من اصل فلسطيني من حق الفرح وحق الانتماء لبلد استقبلهم فيه الاباء والاجداد القوميون قبل ان تنزلق في عنصريتنا واقليميتنا كأبناء واحفاد لهؤلاء الاباء والاجداد، ونسعى لمعاقبة هؤلاء الاردنيين على حملهم لموطنهم الاصلي – فلسطين- في عقولهم وقلوبهم رغم حديثنا الكاذب عن السعي لتثبيتهم في وطنهم فلسطين، ولا احد يتوقف عند تصرف كارثي كهذا الذي يحدث كل يوم وكأن علينا ان نظل نخفي غسيلنا الوسخ تحت سجادنا، وعندما يطالب احد بالتوقف عن هذه السياسة الاقليمية يخرج علينا الاقليميون الاردنيون بتهمة اننا الاقليميون واننا نسعى للاساءة الى الوحدة الوطنية، مع ان ممارسات الحكومة واجهزتها لا تفرق بين اردني من الانصار واردني من المهاجرين في الاساءة الينا وفي احتقارنا وفي زيادة معاناتنا وفي تكميم افواهنا وفي الرغبة لتحويلنا الى شعب تافه جبان مستكين لا يعرف ان يقول (لا) واحدة في وجه من يسيء اليه والى مواطنته والى حقه في الاكل والشرب والدواء والانتماء والمواطنة وفي رفض الاذلال والضرب بالهروات والارسال الى العيادات والمستشفيات ثم الصمت الا حديث الحكومة الزائف وغير الممارس عن الوحدة الوطنية المقدسة!!
في الثمانينات من القرن الماضي زار وفد صحفي اردني تركيا وكان برئاسة فقيدنا الكبير المرحوم محمود الكايد، وفي احد لقاءاتنا مع مسؤول تركي اظهر عتابه على العرب بسبب حملتهم المستمرة على الدولة العثمانية وطرح علينا السؤال التالي: العرب يحملون على هذه الدولة اعتقادا منهم أننا كأتراك كنا نعيش في ظلها بالف خير، ونحن كنا نعاني ما يعانون فلماذا لا يقفون عند هذه الحقيقة؟
تذكرت هذا الامر بمناسبة الحوار الديموقراطي جدا الذي اقدمت عليه قوات الدرك الاردنية وكنت كأردني من الانصار فكرت بالاعتذار للاردنيين من المهاجرين عما تعرضوا له، لكنني تذكرت اننا جميعا كأردنيين نواجه هذه الاستهانة بنا وبمواطنتنا وبالضرب والتكسير وإننا وإياهم الاسرة الواحدة التي تواجه الارهاب الواحد والقمع الواحد والاذلال الواحد ومسؤولية الحكومة ان تفكر مرة واحدة بالاعتذار لنا جميعا قبل ان يصعب تدارك الامر، فالاردنيون ليسوا عبيدا ولا ملكا للحكومة ولا شعبا بلا كرامة او كبرياء.
موقع الخندق الالكتروني
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
أعتقد بأن الموضوع لا يستحق أن يتم تداوله لغاية هذه اللحظة وهو بأيدي الجهات المعنية والمختصة ، اما أن يخرج الينا كل يوم شخص يذكي نار الفتنة فهذا أمر غير مقبول ، ان كان الدركيون مخطئون فهم ابناء الوطن وان كان الوحداتيون مخطئون فهم ايضا ابناء الوطن، ولا نريد ان نتكلم بغير الاصلاح فمن اراد الاصلاح عليه ان يتكم بلغة الصلاح ولا يستشهد بامريكا واعني امريكا ذاتها مهوى أفئدة الكثيرين والذين سرعان ما عادوا الى هذا الوطن وعفروا وجوهم بترابه الطهوووووور، ومن لا يجد في نفسه بذرة إصلاح فليصمت ( قل خيرا أو فلتصمت). جميعنا لسنا بمعصومين عن الخطأ وتحدث مثل هذه الاشكالات في أرقى بلدان العالم علما بأننا نحن أرقى بلدان العالم واقصد الامة الاسلامية لقول الله تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس) فلا نشتري ولا نبيع ولا نتاجر بمشاعر الناس مقابل الفتات ولا نسيء للذين يذودون عن حمى هذا الوطن الغالي يسهرون الليل وعيوننا تنام يحموننا من خفافيش الليل الذين ينهشون جسد وطننا الغالي واذا ما حدث طاريء أو خطأ ما ليس على هذه الفئة من الناس نستل اقلامنا ونبدأ من حيث انتهوا وطبعا ما يخفاك البعض سولافته ما تخلص.
دمت في حفظ الله وعين رعايته
لا يوجد ما يسمى مهاجرين و انصار
في امريكا ايها الكاتب الف مله من شتى الاصول انتمائهم المطلق لامريكا من دون اجندات
وقد اوضح ذلك سيدنا عندما قال الاردن للكل ولن تكون وطن بديل وقال الاردن اولا بمعنى الانتماء العمل الحب للاردن من الكل اولا وهذا ما يحاول الرجال من الدرك والقوات الامنيه الاخرى حمايته والعمل عليه يكفي نفاقا .الله يعين سيدنا
المؤسسات الامنية ملك الدولة والدولة ملك لشعبها وهي تقوم بدور تناسقي مؤسسي لحفظ الاستقرار والنظام السياسي القائم ، والمساس بها على هذا النحو من التهديد انما هو مساس مباشر بالمنظومة التي تقوم عليها وبالواجب الذي تقوم به وبالهيبة التي تشكل اساسا في عملها والمعنويات التي ترتفع على اساسها .
لم استطع ان اتفهم ما تلفظ به البعض فهو يمس كل عامل فيها بل وكل متقاعد عمل فيها ، ليس في المؤسسة المعنية بالحديث فقط بل يتعدى ذلك الى المؤسسات الامنية والعسكرية جميعها لانها تمثل منظومة متكاملة تحفظ النظام على اساس الهيبة والقيام بالواجب.
ما سمعته هذه الايام ذكرني باحد العاملين في بعض المعارضة حين ذكر لي يومها بان انتقاد الاجهزة الامنية عمل نضالي ولا يكتمل النضال ولا يصبح الانسان مناضلا الا اذا تناولها بالانتقاد والتحدي حتى يكتسب مصداقية ويفوز بالنجومية والشعبية ويصبح بطلا لا يشق له غبار..!!
استغربت منه هذا الحديث وذكرته بان صدق الانسان مع نفسه وامانته في نقل الوقائع هو ما يعمق المصداقية وليس ما يحاك من افتراءات ونسج الخيال المؤذي تجاه هذه المؤسسات والعاملين فيها والمتقاعدين منها ؟!
وبهذه المناسبة اقول ان الامن هو الاساس الذي يحفظ لنا البلاد وتسير تحت مظلته التنمية والحياة اليومية والاستقرار، والسياسة هي من يجب ان تكون اولا في خدمة الامن ومن ثم يكون الامن في خدمتها .
وليتسع لي صدر الحكومة وانا احلل في اطار الاصلاح والحس بالمسؤولية الوطنية وفي سياق استقرار نظامنا السياسي وعلى راسه جلالة الملك الذي يجب ان يكون المعيار والبوصلة الذي يجب ان نسعى للمحافظة عليه.
ان قراءة بعض القرارات والسياسات التي انتهجتها هذه الحكومة والتي سبق واسترسلت الحديث فيها من تخبط الى توهان في بعض الاحيان لم تخدم الواقع الامني المجتمعي وقد شهدنا سلسلة حوادث عنف وانتفاضات غير مسبوقة، كانت هذه السياسات مسؤولة عنها في بعدها الاستفزازي احيانا وفي بعدها المهني ونقص الخبرة لدى بعض اعضاء الحكومة .
ولولا متانة مؤسساتنا الامنية ودرايتها ومهنيتها سيما الاستخبارية منها الذي اعتقد ان مدى عمق الافق وسعة الادراك وحكمة ادارتها هو من خفف ردود الفعل وساعد اصحاب السياسة في تدارك الكثير مما وقع .
الاوراق عزيزي الكاتب كشفت، والشمس اشرقت وأظهرت ما كان مظلماً غير مرئي، وسقطت ورقة التوت عن الجميع. فالاعلام الصادق الذي تمثله، كان له الدور الاكبر في تعرية المطبلين والمزمرين ومدعي الخوف على الوحدة الوطنية - وهم الد اعدائها والله- .
نشكرك جزيل الشكر والى الامام، وحفظك الله من كل ضيم .
هل كلامك هذا يعزز الوحده الوطنية ام انه صب للزيت على النار؟؟ وهو للعلم ليس بأكثر من مجاملات وتصفية حسابات شخصية على حساب الوطن ومقدراته وانجازاته وتضحياته.
كان الاولى ان تكتب لتهدئة النفوس مع العلم ان الموضوع تبين ليس بأكثر من فقاعة وخروج عن السيطرة ولكن تم استغلاله من اناس حاقدين لهم مصلحة في تأجيج ذلك امثالك حتى وصل الامر الى التهديد (ان دماء ابناء الوحدات لن تذهب هدر)؟؟!! الاصل ان تنتقد ذلك يا محادين وليس للأسف التطاول والتمادي على اجهزتنا الامنيه واقتبس هنا بعض مما نضح به وعائكم وهو ليس بمختلف عن وعاء طارق خوري ومضر زهران وابو لبده ووو....الخ
وأقتبس "وتأخر المئات من مشجعي نادي الوحدات الفائز للاحتفال بفوز فريقهم، كما يحدث بين كل فريقين يخوضان مباراة في كرة القدم، ثم كانت المفاجأة المفجعة باقتحام قوات الدرك لصفوف المحتفلين، بهراواتهم واحقادهم وكراهيتهم وسيارات الاسعاف، وخلال نصف ساعة كانت هذه السيارات وسيارات اخرى تنقل عشرات المصابين الى المستشفيات .
ليست القصة قصة رمانة ولكنها قصة قلوب حاقدة ومليانه، ولا احد يحمل نادي الفيصلي والوحدات مسؤولين فيهما او جماهير لهما مسؤولية اقتحام قوات الدرك للاعبين والمشجعين، لكن المسألة تتعلق بتربص الحكومة ومسؤوليها واجهزة امنها ومنتسبيها باردنيين ترفض اردنيتهم، ويبدو مؤكدا ان الامر يتعلق بقرار سياسي متخذ في منع الاردنيين من اصل فلسطيني من حق الفرح وحق الانتماء "؟؟؟!!!
وفي النهاية اقول لك ولأمثالك ان الوطن اكبر منكم وانشالله سيبقى الاردن عزيز شامخ بقيادته الهاشميه الحكيمه ورجاله الاوفياء المخلصين رغم انوف جميع الحاقدين والرداحين .
انني من اشد المعجبين بكتاباتك ولكن استغربت مقالتك اليوم واستغربت منك هذا الهجوم على قوات امننا
لقد عقدت مقارنة ما بين الحكومة الامريكيه والاردنيه وما تفعله الحكومات بحق المخالفين من ابناءها ولكن فاتك ايها الكاتب او تناسيت ان تعقد مقارنة ايضا ما بين المواطن الامريكي والاردني عندما يبدي الطرفان احتجاجهما على قضية معينه .
فالمواطن الامريكي يحتج اما متظاهرا بصمت او يحملون الافتات الاحتجاجيه او الاستنكاريه او يقومون باضاءة الشموع او الاعتصام بالامتناع عن الطعام او الشراب حتى يتم تلبية او مناقشة مطالبهم واذا ما صار هرج ومرج يتدخل رجال الامن اما مواطننا فيقوم بالمظاهرات التي تنتهي دائما بالتخريب والتكسير للمتلكات العامه والخاصه وتدمير الصرافات الاليه وحرق وتكسيير السيارات وحرق الاشجار ووصل به المواصل وكما حدث يا سيدي في مسقط راسك وتحديدا بلدة امرع الى الشجار والقتل وحرق البيوت والسلب والنهب وتشريد ابناء البلده ناهيك عما حدث في جامعة مؤته والحسين قبل بضعة ايام فلولا وجود الدرك لدمرت جامعتان بالكامل من منشات وسمعة اكاديميه ولحصدنا مئات الجرحى والقتلى ولن ننسى ايضا ما حدث في بلدة الجديده في محافظتك وما جرى لاهلها من قتل وتشريد فاق ما فعله اليهود باخواننا الفلسطينيه .
فلا ادري لماذا ننكر هذا الجهد الذي وقف في وجه العنف المتخلف ونقوم بمهاجمة قواتنا الامنيه التي حافظت على ممتلكات الوطن وسمعته ونقوم بالتشهير بها فما فعلته هذه القوات في وقف همجية مشجعين ارادوا النيل من ممتلكات الوطن وسمعته وهو نفس ما فعلته في الكرك والسلط وامرع والجديده قبل فتره وهو نفس ما قامت به في جامعة مؤته والحسين فلماذا اذن تمت مهاجمة الدرك عندما فض عنفا حدث بعد مباراه وهللنا لتدخله في المواقع المذكوره فوالله لا ارى واشتم غير رائحة الضغينه والحقد ورائحة اذكاء نار العنصرية النتنه.
فقد اوردت كاتبنا العزيز عبارات استهجنت سماعها منكم مثل(ولكنها قصة قلوب حاقدة ومليانه، لكن المسألة تتعلق بتربص الحكومة ومسؤوليها واجهزة امنها ومنتسبيها باردنيين ترفض اردنيتهم) فمنذ متى والحكومة ترفض اردنة الفلسطينيين فنحن الدولة الاولى التي ياخذ فيها اخوتنا الفلسطينيين كل حقوقهم فاعدادهم في الوزارة كثر والاعيان والنواب واغلبهم اصحاب بزنس واكثرهم من اغنياء البلد ولا حسد وهم اصحاب املاك تفوق ما يمتلكه الاردنيون فاين نحن مما تحدثت فرائحة الضغينه لم انشتمها من قبل الحكومه ولولا انك خالد محادين لقلن انك تريدنا ان نشتمها رغما عنا .
عذرا كاتبنا العزيز ولكن مقالتك تركت في نفسي اثرا ارجو في مقالاتك الاحقه ان تمحوه
لا داعي دس السم في الدسم ! والترويج للديمقراطية الامريكية المزعومة ,
عتقلت الشرطة الأمريكية في واشنطن اثنين من الحاصلين على جائزة نوبل للسلام مع أكثر من 30 آخرين كانوا يحتجون اليوم بالقرب من البيت الأبيض الأمريكي ضد الحرب التي تقودها واشنطن ضد العراق. فقد اعتقلت الشرطة مايريد كوريجان والذي حصل على الجائزة عام 1976م لنشاطه من أجل السلام في أيرلندا الشمالية كما اعتقلت جودي وليامز والتي فازت بالجائزة عام 1997م لعملها الهادف لحظر الألغام الارضية. وتم اعتقال المحتجين بعد أن رفضوا مغادرة ميدان لافايتي المقابل للبيت الأبيض الأمريكي.
الشرطة الامريكية تفرق مظاهرات بالعصي والهروات والغاز المسيل للدموع وتستعمل خراطيم المياة ................. الخ!
الشرطة الامريكية تفرق مشاجرة بعد لعبة كرة سلة وتستعمل الهروات لتفريقهم ........!
ثانياً: هل نحن شعب واحد ام شعبين ؟
هل لنا هوية واحد ام هويتين؟
هل لنا انتماء واحد ام عدة انتماءات؟
هل الذي يحصل في الوطن لصالح الوطن والشعب الاردني!؟
هل ما يحدث وسيحدث حفاظاً على فلسطين والمقدسات فيها!؟
سؤال آخير للكاتب ؟ الاردن الى اين؟
يا حيف يا محادين, هل تتكلم هنا عن يهود محتلين, أم عن جنود وطن يحاولون بدمائهم حماية الأمن ومنع التجاوزات على القانون ومنح الاردن فرصة العيش الآمن مثل كل خلق الله على هذه الأرض؟
جمال الدويري
خليني أبدأ بالمعلومات الدينية: ما قاله المصطفى (ص) أن لا هجرة بعد الفتح تعني أن المسلمين لن يخرجوا من مكة مهاجرين بعد فتحها. لكنها با أبو السدس لا تعني أنه لا هجرات أبدا. وإلا فما بالك بهجرة الفلسطينيون (التي لا تحتب أنت سيرتها)؟ وما بالك بهجرة الكشميريون خارج بلادهم؟ وما بالك بهجرة الويغور من بلادهم إلى آسيا الوسطى؟ وما بالك بهجرة أربعة ملايين مسلم إلى ألمانيا؟ وخمسة ملايين إلى فرنسا؟ وثمانية ملايين إلى أمريكا؟ وهجرات الفلسطينيون والسوريون واللبنانيون إلى المهاجر في أمريكا الجنوبية في البرازيل والأرجنتين وتشيلي وكولمبيا، أتعرف عنها شيئا؟
هجرات بعد الفتح ليس لها حدود يا متفيقه. لكن الأعمى لا يرى، والحاقد لا يرى لا بعينه ولا حتى بعقله.
ثم معلوماتك السياسية تنم عن رعب وجبن لا حدود لهما، فأنت مذعور وخائف أن "تروح ضحية حسن النية". لو كنت من ذوي النوايا الحسنة لمن الله عليك بالبصيرة، ولرايت كم آمنا مواطننا في وطنه. لكن لأن قلبك مسكون بهواجس النميمة والكراهية والحقد والبغض بقيت رهينة الخوف والفزع حتى يوم يفرح الناس بالطمأنينة والأمن.
وأمثالك كثيرون من المسكونين بالرعب، وفيهم عبرة "لمن ألقى السمع وهو شهيد".
أعان الله جيرانك على جيرتك.
خليني أبدأ بالمعلومات الدينية: ما قاله المصطفى (ص) أن لا هجرة بعد الفتح تعني أن المسلمين لن يخرجوا من مكة مهاجرين بعد فتحها. لكنها با أبو السدس لا تعني أنه لا هجرات أبدا. وإلا فما بالك بهجرة الفلسطينيون (التي لا تحتب أنت سيرتها)؟ وما بالك بهجرة الكشميريون خارج بلادهم؟ وما بالك بهجرة الويغور من بلادهم إلى آسيا الوسطى؟ وما بالك بهجرة أربعة ملايين مسلم إلى ألمانيا؟ وخمسة ملايين إلى فرنسا؟ وثمانية ملايين إلى أمريكا؟ وهجرات الفلسطينيون والسوريون واللبنانيون إلى المهاجر في أمريكا الجنوبية في البرازيل والأرجنتين وتشيلي وكولمبيا، أتعرف عنها شيئا؟
هجرات بعد الفتح ليس لها حدود يا متفيقه. لكن الأعمى لا يرى، والحاقد لا يرى لا بعينه ولا حتى بعقله.
ثم معلوماتك السياسية تنم عن رعب وجبن لا حدود لهما، فأنت مذعور وخائف أن "تروح ضحية حسن النية". لو كنت من ذوي النوايا الحسنة لمن الله عليك بالبصيرة، ولرايت كم آمنا مواطننا في وطنه. لكن لأن قلبك مسكون بهواجس النميمة والكراهية والحقد والبغض بقيت رهينة الخوف والفزع حتى يوم يفرح الناس بالطمأنينة والأمن.
وأمثالك كثيرون من المسكونين بالرعب، وفيهم عبرة "لمن ألقى السمع وهو شهيد".
أعان الله جيرانك على جيرتك.