نختلف وحبّ الوطن يجمعنا


إنّ الإختلاف سنة اللّه فى خلقه، اختلاف اللون والعقيدة، إختلاف الفكر والثقافة، الغنى والفقر ، العلم والجهل، ولكننا نجتمع على كلمة "وطن" هذه الكلمة التي لها مكانة رفيعة وسامية عند الأردنيين في الداخل والخارج، خصوصاً وقت الشدائد فالوطن نفرح لفرحه ونحزن لحزنه، وهذا هو العامل المشترك القويم للسعي نحو بناء الأردن الأنموذج.

إنّ الإنتماء للوطن عبر التاريخ لديه مسميات عديده وإنّ المسمى الحقيقي الذي يثبت كمية الإنتماء هو الإنتماء التطبيقي بالأفعال الحقيقية التي تعود بالفائدة على الوطن وليس بالشعارات الرنانة التي تجلب الشعبويات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فلا تنخدعوا بنظرات الحنين الزائفة في وجه من يتظاهر بالوطنية.

فحُبُّ الوطن ليس تعبيرات رمزية لحظية، أو شعارات وصوراً وأعلاماً تبرز في يوم من أيام السنة الوطنية ، أو برنامجاً إذاعياً مدرسياً أو إخبارياً ، بل هو ثورة ذاتية ملتهبة في النفس تسطر الإنجازات وتعمل على تطوريها وتحل المشاكل عبر القنوات المتاحة التي لا تقلل من شأن الوطن تلك هي الوطنية والوطن، المصطلحُ الرائج بين الأمم والحضارات على مر السنين والأعوام.

"لا ينبغي لنا أن نحبّ الوطن حباً أعمى، فلا نرى عيوبه ولا نسعى لإصلاحها أو مواجهتها في الواقع". وتلك دائرة مهمة يجب علينا جميعاً الإنتباه لها ، تحتاج منّا البدء بمعالجة "أنفسنا" أولاً، ثم محيطنا، ثم ننتقل إلى كلّ رقعة على أرضه وذرة في ترابه، نبحث عن العيوب التي أوجدناها ومشكلاته التي ورثناها ونبحث عن الحلّ كقضية تهمنا كمجتمع وليس كأفراد، لأنّ الوطن يبدأ من حيث ينتهي الفرد، ويبدأ بحلم كبير يستوعب أحلام الجميع حتى الوصول إلى الأردنّ الذي نريد . فنحن دائماً نريد الصلاح والإصلاح، والأمن والأمان، والتقدُّم والرفاهية للوطن ولا يمكن أن نحقق ذلك من دون يقظتنا وإخلاصنا لرغبة كل منا دائماً في تغيير الواقع للأصلح والأفضل بطرق واعية متزنة و بولائنا لقيادتنا الهاشمية الحكيمة التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ووليّ عهده الأمين الذين نستشعر بهما رائحة الحسين طيب الله ثراه في إخلاصهم للوطن ودفاعهم عنه وفي حمايتهم للقضية الفلسطينة التي تعتبر قضية الأردن الأولى المركزية .

بقي علينا نحن الأردنيين أن نسعى بعطائنا وإخلاصنا إلى التغيير بإيمانٍ ثابت، وبمقتضى الروح والعلم، والعمل لحاضر الوطن ومكتسباته، ودعم قيادتنا الهاشمية بقيادةجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ورؤيته الحكيمة ، ليبقى وطننا ساحةً خضراء، نقيّاً من الشوائب , كما علينا مبادلة الوفاء انتماءً وولاءً حتى يكون أنموذجاً في البناء والتشييد بطريقة واعية ترى الأمور في نصاب لا تحيد أبداً عنه لتبقى هذه البلاد آمنة مستقره بحمى الرحمن، نمضي سوياً مع قيادتنا القوية التي هي دوما قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات بهمة جيشها العربي والباسل وأجهزتنا الأمنية.

دام الوطن ودام الشعب الأردنيّ القويّ الأصيل ودامت قيادتنا الهاشمية بظلّ صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين.
الهاشميون صمام الأمان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات