جراسا -

ارتفعت أسعار النفط في أول يوم من تعاملات الأسبوع إلى أعلى مستوى في 13 شهرا، وسط مخاوف من أن برودة الجو في ولاية تكساس الأميركية قد تعطل تدفق النفط من أكبر منطقة منتجة للنفط الصخري.

وارتفع سعر مزيج برنت في عقود أبريل/نيسان إلى 63.46 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية. كما تخطى سعر خام غرب تكساس الأميركي في عقود مارس/آذار 60 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وبهذا تحقق الأسعار 4 أسابيع متتالية من المكاسب، بعد أن خفض تحالف أوبك بلس (+OPEC) الإنتاج بمعدلات كبيرة بهدف إعادة مخزونات النفط العالمية إلى مستوياتها الطبيعية. وكسبت أسعار النفط نحو 5% الأسبوع الماضي.

ويواصل الطلب على الخام ارتفاعا في أسواق أبرزها الصين وأوروبا، إذ تشهد الأخيرة أجواء شديدة البرودة في مناطق واسعة من القارة، للأسبوع الثالث على التوالي.

وفي السياق، قال كازوهيكو سايتو كبير المحللين لدى فوجيتومي للوساطة (Fujitomi)، "الصعود أيضا مدفوع بتنامي الآمال بأن تحفيزا أميركيا وتخفيف إجراءات العزل العام سيعززان الاقتصاد والطلب على الوقود".

وأضاف أن خام غرب تكساس ربما يتراجع بفعل جني الأرباح بعد أن بلغ مستوى 60 دولارا.

ودفع الرئيس الأميركي جو بايدن بأول إنجاز تشريعي كبير، يوم الجمعة، إذ لجأ إلى مجموعة من المسؤولين المحليين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للمساعدة بشأن خطة لتخفيف تداعيات كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار.

من جهته، قال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية (Rakuten)، إن أسعار الخام قد تتجه إلى 70 دولارا للبرميل في ظل معروض نقدي منخفض التكلفة مع تيسير مالي في أنحاء العالم وتوزيع سريع للقاحات وشح الإمدادات من أوبك بلس ومنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.