عاد موضوع المفاعل النووي أو الملف النووي في الاردن الى الظهور على السطح من جديد هذا المشروع الذي أسسه خالد طوقان وبنى لنا عليه آمالا كبيره تبين أنها آمالا وهميه فلم يعد المشروع مصدرا للطاقة الكهربائيه وهو بالتأكيد ليس مخصصا لأغراض عسكريه .. عشرات السنين .. وآلاف الملايين أنفقت على المشروع جلها عبارة عن رواتب ومكافآت ونفقات سفرات وامتيازات لرئيس وأعضاء مجلس مفوضي ما يسمى هيئة الطاقة النوويه تصريحات كثيره متناقضة وواهيه صدرت وما زالت تصدر عن جهابذة المشروع الذين لم يخلق مثلهم في البلاد وعلى رأسهم الداهية النوويه خالد طوقان الذي تبنى إقامة المشروع بعد أن فشل عندما كان وزيرا للتربية والتعليم في مشروع حمل السي دي من قبل الطلبه بدلا من الحقائب الثقيله التي ترهق ظهورهم كما صرح ذات لقاء ..
المحزن في الأمر أن طوقان يتباهى بانجازه غير المسبوق المتمثل بإنتاج اليود المشع للمستشفيات
مئات وربما آلاف الملايين التي أنفقت على هذا المشروع ليكون إنتاجه كميات من اليود لا تساوي بضعة مئات الآلاف من الدنانير .
والملفت للنظر أن مشروع طوقان محصن عصي على السؤال والمساءلة فأصبح أكثر حصانة من مجلس النواب ولا يجوز لأحد عن يسأل عنه أو يناقشه ولا حتى مجرد السؤال عن رواتب علماءه المزعومين فبتنا نشعر بأنه مشروع نبوي منزه لا يجوز الخوض فيه أو الاقتراب من حماه وكأنه شريعة لا تأويل فيها ولا تفصيل فأصبح السجال بعيدا عن التفاصيل والتركيز على الحكم الشرعي والقانوني للسؤال عن المشروع حتى لا نقع في مستنقعات التنمر واغتيال الشخصيات وعلينا جميعا فقط أن نفخر بكميات اليود المنتجه حتى لو كانت تكلفة الإنتاج تفوق ثمن الاستيراد بآلاف المرات وان نقف اجلالا واحتراما لنبي المفاعل خالد طوقان وأتباعه وتميل لهم قصائد المديح والشكر على ما قدموه وانجزوه حتى لو كلف ذلك المشروع مليارات الدنانير .. فبتنا حيارى في وصفه .. هل هو مشروع نووي ام شريعة نبويه